متابعة مواقف وآراء القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية من الانتخابات الرئاسية الامريکية والتي يجب ملاحظـة تبادل الادوار فيها کما فعل ويفعل هذا النظام دائما من أجل إخفاء الحقيقة غير إن درجة ومستوى الاهتمام غير العادي بهذا الصدد قد أثبت بأنه”أي النظام الايراني”يعول ويهتم بشدة على مايجري في الولايات المتحدة الامريکية فهو کان دائما يعتمد على العامل الخارجي من أجل ضمان بقائه وإستمراره، وإن التصريحات والمواقف المکملة لبعضها بين المرشد الاعلى وروحاني وظريف بشکل خاص، تدل على إن هذا النظام معني کثيرا بما يجري في واشنطن.
قادة النظام الايراني ومسٶولوه الذين دأبوا على إتهام المقاومة الايرانية وذراعها القوية منظمة مجاهدي خلق بالعمالة والتبعية للولايات المتحدة الامريکية وکالوا لها مختلف التهم المنمقة الجاهزة الاخرى جزافا والتي ترتبط جميعها بخارج إيران وبنظرية المٶامرة في سبيل الطعن بالمقاومة ومجاهدي خلق وتشويههما أمام الشعب الايراني والعالم، لکن الذي يجب ملاحظته وأخذه بنظر الاعتبار إن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق بشکل خاص والشعب الايراني بشکل عام کانا ولازالا من المتضررين بالعامل الخارجي الذي إستغله هذا النظام بطرق واساليب ملتوية وبقدر ماکان النظام الايراني يعتمد على المتغيرات الدولية من أجل ضمان بقائه ودوام سيطرته على الاوضاع في إيران فإن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق کانت تعتمد على قدراتها الذاتية التي ترسخت وتترسخ قوتها بالاعتماد على إيمانها بمبادئها وبدعم وتإييد الشعب الايراني لها.
الصفقات المشبوهة والخبيثة التي أبرمها النظام الايراني خلال العقود الماضية مع الامريکيين والفرنسيين بشکل خاص والتي کانت موجهة کلها من أجل الحد من نضال المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق ولجم تحرکاتها ودورها ونشاطاتها في داخل وخارج إيران، کانت نموذجا واضحا وصارخا للسياسة المشبوهة لهذا النظام الذي يملأ الدنيا صراخا بشعاراته المزعومة ضد الولايات المتحدة وأوربا ولکنه وفي الحقيقة يقوم ومن خلف الستار بخلاف ذلك تماما، في حين إن للمقاومة الايرانية ومنظمة مجاهدي خلق سياسة ونهج مبدأي واضح في منتهى الشفافية والوضوح ليس فيه أي نوع من الکذب والخداع وقلب الحقائق والاختفاء خلف أقنعة تمويهية، ومن هنا ومثلما إن المقاومة الايرانية ومجاهدي خلق وکما کانت تقف بکل صلابة وقوة خلال أحلك الفترات التي يستند فيها هذا النظام على العامل الدولي وتواصل نضالها ومواجهتها الضارية ضد هذا النظام فإنها ستبقى على نهجها بالمراهنة على تمسکها بمبادئها وبدعم وتإييد الشعب الايراني لها وهي واثقة من إنها ستنتصر حتما وتنهي الکابوس الذي يخيم على إيران على مر ال41 عاما المنصرمة.
