الجمعة, مايو 3, 2024
Homeمقالاتمن ادب المهجر - المجانين : بدل رفو

من ادب المهجر – المجانين : بدل رفو

الاهداء الى : [ابو حديد ، ( ز.أ )*، خدرو ، مقسود ، الويس ]..فلاسفة الزمن الجميل

 

في الموصل..

يجلس (ابو حديد) على مرآى الاوجاع،

يثقله ليل..

يشدو لجلده العاري بكائية،

تكتظ بحزن وغموض واشلاء مرآة،

استبيحت بنار التنين!

اطلق صيحته في وجه العاصفة ،

لا اغنية لوجع الفقراء والضعفاء..

ولا روح تتدلى الى صمت النهار ..

لتزهو في موشحات ملا عثمان الموصلي،

في محطة القطارات …

وتظل شاهدة ارض لأرصفة الجنون والكؤوس،

بوابة للأسرار،

اغنية عصافير صدعتهم الحروب،

ويظل ابو حديد فيلسوف زماننا!!

***       ***

في شفشاون..

صمت مؤاتي في (اوطا حمام)،

(ز. أ) ينتزع الأحداث ..

يؤانس الغريب في مدينته الزرقاء!

صمته عذاب انتظار ..

حديث لأحجية التأملات..

رنين احتضار لعتابات الغموض ..

يراقص اغاني الأوجاع عبر الأزمنة ،

يغني ليطرب غابات الوحدة والجنون!

ازقة ضيقة ترقص على الزهر واللون!

لكن ..!

وجعه يحتسى عمره بشراهة،

ليظل حكاية خالدة!!

***      ***

في دهوك ..

خدرو.. شمس شعب..

ضياء يلامس وجوه العابرين ..

احاديثه،ضحكاته نبضات لمروج النرجس

شهوة ارض عاشقة!

قلبه يورث قلوبا..

     مدنية وحكمة انسانية !

خدرو.. سرب كلمات وحمامات

في ساحة نوروز!

يرحل خدرو..

لتقفز اللوحات والقصائد ونخب المهرجانات

خارج اسوار مدينة اسمها دهوك!

ويظل خدرو فيلسوف الفقراء وعشاق المدينة!

***       ***

في الشيخان ..

مقسود ..ارث الأغاني

في اروقة ارض العذاب !

يناغم الاذن واللسان

وان غدر به الزمان!

يملأ طربا وعشقا وابتهاجاً

ارض وبساتين الشيخان وكوردستان!

رنين اجراس اغانيه ..صوت حنين

هدهدة الوجع في وادي لالش!

عاشق لليل يملأ كؤوسه..

بشهوة الحياة على ارض

قريته القديمة (مهتى)!

مغرم بتراث الأجداد

مقسود.. فيلسوف تلقى تعاليم الجنون،

رغم الجراحات والعذاب،

ويظل مقسود فيلسوف الغناء والفقراء!

***        ***

في غراتس..

الويس.. مجنون طائر غريب،

يرتشف تبغه والاقلام في جيبه!

نهر للحكايات وحضن للطيبة ..

يرقد بأمان في مدينة السلام ..

يطالع كتب (كونفوشيوس)!

لا يبالي لحلم كئيب!

قالها يوما:

لا تشييع للحياة والعواطف ،

ما زلت طفلا في محافل غراتس!

في سهوب النمسا الخضراء ..

عاشق للحكايات انا ..

واغاني العمر انا ..

رغم خبزي القليل

وعالم لايسع لخيالاتي وافكاري!

***        ***

في مدينة ما..

وطئت قدماي مقهى للمجانين،

تأملت ملامحهم،

عذاب يتلوى على ايامهم ..

وقفوا كالجنود احتراما للقادم الجديد!

حينها..

علمت بأني واحد منهم !!

ــــــــــــــــــــــــــــــ

(ز.أ )*..إحتراما لمشاعر عائلته الطيبة عزفت عن ذكر اسمه كاملا واكتفيت بالحرفين فقط!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular