الأحد, مايو 19, 2024
Homeمقالاتهل.. كي لا تبتعد؟ * : مصطفى محمد غريب

هل.. كي لا تبتعد؟ * : مصطفى محمد غريب

هل سبقْ؟

ان رأيتْ

حالتي

تتهاوى

قشةً

في سرابٍ

من طنيني

وشكوتْ

باكياً

كالسجينِ

……….

هل شكى اوروكْ؟

حزنه..

حالة من شرود

ثم قتلاً لا حدود

كيف امستْ؟

في المزاد اللحود

وجفافاً في الفرات

ثم دجلةْ

حجبتْ قسراً من النبعْ

بالسدود

ثم قهراً قد بكيت

ومن الدمع سقيتْ

ضامرات الخدود

……….

هل دخلتْ؟

سابقاً

غرفتي

ومشيتْ

ساكتاً

لسريري؟

ورأيتْ

مخلباً

في عريني

……….

هل تنحيتْ

جانباً

من نحيبٍ

في انتظاري

من رقيبي

يا حبيبي

……….

كيف تمشي

زاهداً

يا سلوتي

وتقارنْ

صحوتي

بينما

غفوتي

في عيوني؟

……

عل عرفتْ

قصتي

سابقاً

ثم بُعداً

وابتعاداً

وانعزالاً

في يقيني

هل سألتْ

كيف اهبطْ

في خطوبٍ

اقتراباً

في جنوني؟

……….

 أخْبَروني

قد قدمتْ

في يديك

وردةً

ووضعتْ

قبلة

في جبيني

فشكرتً

لطفك الزاهي سروراً

واقتربتْ

عاشقاً

من حنيني

يا عيوني

في العراق البعيد

7 / 11 / 2020

فيك العلامة

يا عراقي

كنت لا انساك

من فرط جنوني

وامتحاني في عيوني

وانطباعي

في اتخاذكْ بلسماً

صار وقتاً من شجوني

واخيراً بعدما صَحتْ ظنوني

صرت تمثالاً وصخرة

لا تبالي.. بدموعي وجروحي

وأنيني

…..     …..

كنت لا ابرح مكاني

كنت لا أفصح جناني

كنت همساً في ثواني

حيث امستْ

 المراعي في خشوعٍ

شمعةً صارتْ طريقي

وفناراً للشواطئْ

…..     ……

ليت للقلب عيوناً فترى

ما تلاقي

 ما الاقي من عذابٍ وسقم

من عناءٍ وشقاء

ليت للفجر اريجاً

من رياحين الفنونِ

يا عراقي

يا جريح

فأُعطر وجهك الوضاء في دنيا جنوني

…..     …..

كنت لا ارتاح الا في قدومك

وابتسامكْ

في ضجيجي

فزرعت الشوق من حبكْ

وابتعادكْ صار ريحاً

في السفينةْ

في عباب البحر تهاتْ

يا عراقي

فانا فيك العلامةْ واليقينِ

وعلى وجهي الوضوح

2 / 11 / 2020

من مجموعة تطبع في مصر

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular