-بدأّ أنا لا أعتبر ألتيار الصدري حركة سياسية ،بل هي مجموعة دينية تأتمر بأمر زعيمها الأوحد مقتدى الصدر كأي من الجماعات الدينية المنتشرة في كل بقاع الدنيا.السبب هو أن الحركة السياسية لها برنامج سياسي ونظام داخلي وقيادة وكوادر وسطى وقواعد وأجتماعات دورية لمناقشة مجمل القضايا السياسية والتنظيمية وتعيين أو أنتخاب مسؤولين بين فترة وأخرى وهذا ما لا تمتلكه هذه الجماعة الأ ما يريده مقتدى.
-طيلة سنوات ظهور هذه الجماعة ا
-في كل هذه السنوات نرى التقلب
-كل هذا وغيره يبين بما لا يقبل
-حاولت المجموعة أيهام الناس بأ
*بعد هذه المقدمة الغير جديدة ع
-هل سيبني دولة مؤسسات ؟
أذا كان هو الرجل الغير متعلم والذي لا يمتلك اية خبرة بهذا المضمار ولايقتنع ولم يعمل بأية مؤسسة كيف سيبني دولة مؤسسات؟
-هل سيحارب الفساد؟
أذا كانت جماعته التي تولت أكبر المناصب بالدولة(نائب رئيس وزراء ،وزراء برلمانيين ،محافظين ،مدراء عاميين ……الخ)والأغلبية العظمى منهم ثبتت عليهم تهم الفساد وحتى هو عاقب البعض منهم الذين لم يدفعوا الأتاوات له من غنائم الفساد ،هل حقأ سيحارب الفساد مثلما يدعي بعد أن أمتلك الأن أسطول الجكسارات وطائرة خاصة وغيرها من الممتلكات وهو الذي كان خالي اليدين قبل سقوط الصنم ؟
-هل سيختار أصحاب الكفاءات والخ
بنظرة بسيطة على أغلب المسؤولين الذين كانوا ولازال العديد منهم يتولى مناصب من جماعته تعطينا صورة واضحة لهذا السؤال .ماهو التحصيل العلمي لبهاء الأعرجي الذي تولى منصب نائب رئيس الوزراء؟.
-هل سينهي أي وجود للمليشيات وس
سيحارب المليشيات نعم ،لكن لتكون مليشياته فقط هي من تتسيد الشارع(سرايا السلام، القبعات الزرق….الخ) بل حتى سيجعلها أقوى من أجهزة الدولة الأخرى ( صدام عمل الجيش الشعبي والحرس الجمهوري وابنه عدي أسس فدائي صدام وكل هذه الأجهزة لم تخضع لمؤسسات الدولة بل هي تقاد من صدام ومن يعينه مباشرة).لتقوم هذه المليشيات مقام الدولة عندما يريد منها مقتدى أي شيء وهذا ما رأيناه في أحداث الناصرية الأخيرة أو سابقأ في العديد من سوح الأعتصامات وبالتالي هل علينا أن نقتنع بأنه سيكون جديرأ بهذه المهمة(أنهاء المليشيات)؟.
-هل سيقبل بوجود معارضة لسلطته
التغريدات التي تصدر منه أو من يمثله والتي فيها يهدد على الدوام معارضو قناعاته وحتى أحداث الناصرية الأخيرة وأرتكاب عمليات القتل والتنكيل بالمتظاهرين سببها رفع شعارات بالضد من جماعته كل هذا وغيره من الشواهد ،هل توحي لنا بما يكفي، ماذا سينتظر معارضيه ،أم القضية تحتاج شواهد أكثر؟ .
– هل سيبني دولة القانون ويعتبر القانون فوق الجميع ؟
أذا كان القانون برأيه عبارة عن كصكوصة صغيرة (صدام قبله أعتبر القانون شخطة قلم منه) يكتبها بين الحين والأخرلتتلقفها جماعته وتعتبرها قانون ويجب تنفيذه مباشرة دون أي نقاش ولاحظنا ذلك في كصكوصاته لمعاقبة أتباعه الذين لم يقدموا حصص الغنائم وكيف أحرقت مولاتهم وكذلك كيف تصرفت جماعته ضد المنتفظين أخيرأ،كل هذا الأ يعطينا صورة واضحة عن اية دولة قانون سيبنيها؟
-لكن ربما الرجل سينزل عليه وحي
*بعد كل هذا الكلام عن شخصية هذ
*لكن السؤال الأهم هل ستقبل جموع الثائرين في الناصرية وغيرها من مدن العراق بقاء الوضع على ما هو عليه وتقبل بتسيد مقتدى للمشهد السياسي مثلما يحلم ويخطط ؟أم أن لها رأي أخر وما تشهده الناصرية وبعض مدن العراق الأخرى (عسى أن يصحى قادة الحزب الشيوعي من غفوتهم ويرون الواقع بعيون شباب البلد الثائرين ) من رفع شعارات بالضد من جماعة مقتدى وكل منظومة الفساد هو الرد الهادر لأنهاء سيطرة أحزاب وجماعات الفساد والمحاصصة على مقدرات البلد.
*الأيام القادمة حبلى وعراق الأ
مازن الحسوني 2020/11/29