الثلاثاء, أبريل 30, 2024
Homeمقالاتالحرس الثوري الايراني في فوهة المدفع البريطاني : سعاد عزيز

الحرس الثوري الايراني في فوهة المدفع البريطاني : سعاد عزيز

من حق المسٶولين في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية أن يشعروا بالقلق البالغ من جراء توالي وتتابع الاحداث والتطورات المختلفة في داخل وخارج إيران والتي تسير بسياق واضح في غير الاتجاه الذي يريدونه ويتمنونه، وحتى إن إدانة مستشار الامن القومي للرئيس الامريکي جو بايدن لإعدام روح الله زم وقبل ذلك المواقف الاخرى الرافضة لتوجهات النظام الايرانية النووية وتدخلاته في بلدان المنطقة، وإن الحبل کما يبدو على الجرار خصوصا بعد إلقاء السلطات الترکية القبض على شبکة مافيا مرتبطة بالنظام الايراني وتقوم الى جانب نشاطاتها الاجرامية بعمليات خطف المعارضين للنظام وإقتيادهم الى داخل إيران.
نقل وسائل الاعلام للتقرير الذي نصحت فيه لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني الحكومة البريطانية بالنظر في”الاعتراف بقوات الحرس كمنظمة إرهابية والبحث عن بديل لما يسمى بالاتفاق النووي مع إيران.” والذي دعا إدارة بوريس جونسون إلى اتخاذ نهج “أكثر صرامة” تجاه طهران وقيادة جهد دولي للتوصل إلى اتفاق جديد بدلا من الاتفاق الشامل المشترك، حيث أشار التقرير الى أن الاتفاق الشامل المشترك لم يتبق الا غشاء و”لا يمكن إصلاحه”. وهو مايعني بأن الموقف الاوربي من النظام الايراني على صعيد الاتفاق النووي بعد فوز بايدن بالانتخابات ليس هو کما کانوا يحلمون به بل إن بلدان الاتحادالاوربي عامة ولاسيما فرنسا وألمانيا وبريطانيا بشکل خاص يتجهون لإلتزام نهج متشدد مع النظام الايراني بعد أن صارت فضائحه في داخل وخارج إيران تزکم الانوف ولاسيما بعد أن بات دبلوماسي مسجون بتهمة بالارهاب في إنتظار صدور حکم ضده في 22 من يناير القادم.
ماقد دعت إليه لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان البريطاني الحكومة البريطانية لإدراج الحرس الثوري الايراني ضمن قائمة الارهاب بعد أن قامت العديد من الدول بذلك، يعني إن ماکانت قد طالبت به زعيمة المعارضة الايرانية، مريم رجوي، خلال الاعوام الماضية وبصورة ملحة الى إدراج الحرس الثوري الايراني ضمن قائمة الارهاب، قد أصبح أمرا في الامکان وبات يتحقق وبصورة لابد لها من أن تثير قلق النظام کثيرا، لأن ذلك سيخلق مشاکل عويصة له ولاسيما إذا ماتذکرنا بأن قسم کبير من الإقتصاد يخضع لسيطرة الحرس الثوري وإن وضعه في قائمة الارهاب يعني خلق مشاکل وعقبات جديدة أمام الاقتصاد الهزيل والمتخم بالمشاکل والازمات، ولذلك فإن الذي يبدو إن النظام الايراني وخلال الاشهر القادمة سيکون في مواجهة أوضاع أکثر وخامة بکثير من تلك التي کان ينتظر الفرج والبشارة فيها!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular