الجمعة, مايو 17, 2024
Homeمقالاتومضى عام 2020 : حسين سينو

ومضى عام 2020 : حسين سينو

رحل عنا عام 2020 بعد أن جلب للإنسانية وباءً لاشفاء منه، هذا الوباء الذي أنهى حياة الالاف من البشر ومازال يحصد الأرواح دون رحمة أو شفقة، نعم رحل هذا العام بعد أن أزاد الخلافات والنعرات الطائفية بين المجتمعات، وألحق الدمار والخراب ببنية الكثير من المجتمعات وهجر الملايين من البشر.
مع مرور سنة أخرى من قطار العمر وأقتراب المحطة الأخيرة لكل إنسان، مع ذلك فالكل تمنى بشغف أن يرحل هذا العام بسرعة ويضع في سلته كل ماجلبه من الدمار والخراب والوباء على البشر، هذا أمل كل إنسان يقطن على سطح الأرض. نعم اعاث هذا العام الفوضى في الفضاء فتداخلت الجزيئات والكليات والمجرات مع بعضها البعض، وتكونت الأحلاف والتكتلات وأنقسم الكل عن بعضه ، والكل يسبح في الفضاء دون أن يجد لنفسه فسحة يرقد فيها وينال قسطاً من الراحة الأبدية.
الكل أصبح يهدد ويتوعد بالعقاب الشديد والحرب المدمرة، والبعض يتمنى أن يترجم هذا الوعيد من النظري إلى العملي حتى يتخلص الكل من الشر ونتائجه ليرتاح البال ولتهدء النفوس ولتعيش في السلام والأمان الموعود الذي تبشر به كل الشرائع والأديان، هذه التي تكون غالباً سبباً في نشوب الخلافات، وهي التي تبث الحقد والكره في بعض النفوس وذلك من خلال السموم التي ينثرُها القائمين على زمام الأمور.
الكل يتمنى أن تكون سنة 2021 سنة خير والبركة لكل البشر، وينعم العالم بالأمان والسلام وأن تصفى القلوب وينال كل ذي حق حقه ويعود المهاجر إلى داره الذي هُجر منه عنوتةً، مع كل الأمل المشروع فالبعض لايرى بوادر ذلك ويتوقع الكثير بأن يكون العام الجديد مثل سابقه وربما أكثر سوءً بسبب الوعيد والخطاب الذي ينهجه بعض مصادر القرار في الدول.
وكلنا أمل أن لاتنشب حرب مدمرة أخرى، حيث أن الحرب القادمة لن تكون كسابقاتها حرب تقليدية وأنما سوف تكون حرب مدمرة تعتمد على الصواريخ النووية والأسلحة الجرثومية والكيمياوية التي سوف تحرق الأخضر قبل اليابس، فأن حصل هذا فالحصيلة سوف تكون بالمليارات من أرواح البشر. وهناك من يحلل بأن مصادر القرار في بعض الدول تقول بضرورة تقليل عدد سكان الأرض الذي أصبح على مشارف ال 8 مليارات، وحسب رأيهم أن منابع الثروة والمياه لن تكون كافية حتى أن يعيش كل البشر عيشة كريمة، وحتى يتمتع الإنسان بحياته ويعيش حياة هنيئة وسعيدة يجب أن ينقص عدد البشر، وكلنا أمل أن لاتكون هذه النظرية صحيحة، وعلى كل الحال أن الأيام القادمة سوف تثبت صحة أو خطأ هذه النظرية.
وفي الختام نتمنى لكل البشرية العيش بالأمان والسلام في العام الجديد، وعلينا أن نكون متفائلين وغير متشائمين، فالمكتوب لامفر منه كما يقال.
برلين .02.01.2021
hisen@hotmail.de

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular