الجمعة, أبريل 26, 2024
Homeمقالاتهل إن النظام الايراني جاد في تهديداته؟ : محمد حسين المياحي

هل إن النظام الايراني جاد في تهديداته؟ : محمد حسين المياحي

لايمکن أن يٶخذ تهديد غير عادي صادر من دولة معروفة بإلتزامها بالقوانين والانظمة الدولية المرعية کما يتم الاخذ بتهديد صادر من جانب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، ذلك إن واحدة من الصفات التي تميز ويتميز بها النظام الايراني هو إطلاقه للتهديدات النارية والعنترية غير العادية ولکنها بطريقة أو أخرى تبقى مجرد هواء في شبك، وإن ماقد کان هدد به أحمد أميرآبادي فراهاني ، عضو هيئة رئاسة البرلمان الإيراني، قد قال يوم السبت الماضي، إنه إذا لم ترفع العقوبات عن طهران بحلول مارس/آذار فإنها ستقوم بطرد مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. لکن وبعد مرور يوم على هذا التهديد، خرج علينا المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية بهروز كمالوندي، بتصريح يلغي فيه ذلك التهديد عندما قال بإنه وفي حالة تعليق البروتوكول الإضافي، سيتم إيقاف عمليات التفتيش المتعلقة بالبروتوكول فقط، ولن يتم طرد المفتشين!

المعروف والشائع عن النظام الايراني إنه يقوم دائما بإطلاق التهديدات في الفترات الحساسة والتي يواجه في ضغوطا غير عادية أو تکون فترة إنتقالية کالتي نشهدها حاليا في الولايات المتحدة من إستلام بايدن لمهام الرئاسة وآثارها وتداعياتها المختلفة على النظام الايراني، وهذه التهديدات کلها تأتي من أجل ممارسة نوع من الابتزاز في سبيل جعل الاطراف الاخرى تبدي ليونة أو تسهيلات في مواقفها، ولئن کان العالم خلال أعوام سابقة يأخذ بهذه التهديدات على محمل الجد، لکن التأکيدات المختلفة التي صدرت عن المقاومة الايرانية بخصوص التهديدات العنترية الصادرة من جانب النظام الايراني، شددت على إن هذه التهديدات يطلقها النظام الايراني لشعوره بالضعف والعجز والتخوف والتوجس من المستقبل وهو يأمل من ورائها أن يموه ويخدع الآخرين ويحقق أهدافه وغاياته ولاسيما من حيث إبتزاز الآخرين، ويبدو وبعد أن تيقن العالم من صدق ماتٶکده المقاومة الايرانية بهذا الصدد، فإنها لم تعد تثق بتهديدات النظام الايراني.

النظام الايراني الذي يمر حاليا بواحدة من أکثر المراحل حساسية وخطورة خصوصا وإنه قد إستنفذ کافة الطرق والوسائل والاساليب التي يستخدمها من أجل إظهار قوته ودفع الآخرين للخوف منه ومسايرته وإظهار الليونة أزاءه، وتتزايد خطورة وحساسية هذه المرحلة على النظام الايراني مع ظهور العديد من المٶشرات على فشل رهانه على إنتخاب بايدن وحتى إن الاخير من خلاله ومن خلال أعضاء في إدارته المرتقبة قد أکدوا على إن الموقف من النظام الايراني سيکون متشددا وعليه الانصياع للمتالب الدولية وإعادة النظر في الاتفاق النووي قبل عودة الولايات المتحدة الامريکية إليه.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular