الجمعة, مايو 3, 2024
Homeاراءالبرلمان الكوردستاني القادم و كوتا الايزيدية !!! حسين حسن نرمو

البرلمان الكوردستاني القادم و كوتا الايزيدية !!! حسين حسن نرمو

كما هو معروف ، بأن غالبية مناطق المكون الايزيدي ، لا تزال تحت رحمة المادة 140 من الدستور العراقي ، حيث لم تحسم هذه المادة حسب الاتفاق بين الحكومات العراقية المتعاقبة بعد سقوط بغداد ، و حكومات إقليم كوردستان المتتالية أيضا ً ، أنتهت المهلة التي تم تحديدها من قبل أصحاب الشأن ، ولا سيما اللجنة المتابعة للمادة 140 بمراحلها الثلاث ( التطبيع ، الأحصاء والاستفتاء ) حينذاك ، لذا بقت هذه المعضلة والكثير من المشاكل تراوح في مكانها منذ عام 2003 ولحد الآن … نعم مثلما قلنا بأن مناطق الايزيدية وكركوك وخانقين ومناطق أخرى والتي كانت خاضعة تحت سلطة إدارتين بين المركز والإقليم ، حيث كانت تلك المناطق محرومة من الكثير من أبسط مستلزمات الحياة الحرة الكريمة ، بالتأكيد لا يحق لغالبية تلك المناطق  المشاركة في إنتخابات البرلمان الكوردستاني حسب الشروط والالتزامات والاتفاقيات المبرمة بين المركز والإقليم . فيما يتعلق الامر بمناطق المكون الايزيدي ، لا يحق لمواطنيها إلا بواقع 10 بالمئة من مناطق نفوذهم ، وبواقع ناحية واحدة ومجمعين سكنيين قسريين منذ زمن النظام السابق وبعض القرى القليلة ، هؤلاء فقط يحق لهم المشاركة والتصويت في أنتخابات كوردستان ، حيث في كل مرة لا يحصل المكون الايزيدي الا بشق الأنفس على مقعد واحد ، وربما بدعم من أصوات غير الأيزيدية ومن قبل أنصار الحزب الديمقراطي الكوردستاني مؤخرا ً ، لا سيما بعد مشاركة الأحزاب أو الكتل الكوردستانية ضمن القائمة المفتوحة في الانتخابات … أما قبل ذلك ، كان هنالك ممثلين عن الايزيدية في البرلمان الكوردستاني من قبل الحزبين الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني ضمن قوائمهما المغلقة … لكن بالتأكيد عضو برلمان أو حتى عضوين في البرلمان الكوردستاني لا يعبر عن استحقاقات هذا المكون ، مقارنة ً بالمكون المسيحي والتركماني ، والذين لهما خمس مقاعد لكل مكون في البرلمان الكوردستاني ، علما ً بأن أعداد الايزيدية تتجاوز ضعفين البعض منهم حاليا ً …

لذا وانطلاقا ً من هذا المبدأ ، حصل حراك جدي من قبل المجلس الروحاني الأيزيدي ولجنته الاستشارية ، وأنا منهم ،  قبل أشهر من انتهاء عمر البرلمان الكوردستاني في دورته المنتهية ، لتقديم مقترحات ، ليتحول بعدها الى مشروع قانون يقدم للبرلمان ، في حين كانت هنالك طلبات ومناشدات من قبل أصحاب الشأن الأيزيدي ، لزيادة مقاعد المكون الايزيدي في البرلمان الكوردستاني عبر مشروع قانون كوتا للمكون الايزيدي ، يتم عرضه في جدول الاعمال كقراءة أولى وثانية للمناقشة والتصويت عليها ، لتكون عدد مقاعدهم لا يقل عن خمسة مقاعد أسوة ً بإخوانهم من المكونات الاخرى … نعم الحراك  ، وكما أشرنا كانت على شكل زيارات الى مبنى البرلمان واللقاء مع نائب الرئيس ، ثم زيارة المكتبين السياسيين للاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني ، كذلك زرنا الجمعية الاسلامية والاتحاد الاسلامي وحركة التغيير أيضا ً .. زرنا الأحزاب والتنظيمات السياسية أعلاه لأنهم أصحاب القرار ولهم غالبية  المقاعد البرلمانية … وفعلا ً كلهم وبدون استثناء رحبوا بالفكرة ( كوتا الايزيدية ) ، وأكدوا على دعمها وبقوة لعرض المشروع والتصويت عليه بأسرع وقت ممكن … لكن ! للأسف سرعان ما تم تسويف الفكرة أو المشروع ، وعدم عرضها في جدول الاعمال وفِي التوقيتات التي وعدونا بها حينذاك ، ربما لخلافات سياسية على حقوق  بني جلدتنا المشروعة ، أو لغرض في نفس يعقوب ، هذا ما نأسف عليه حقا ً … لكن ! لم ولن نقطع الأمل ، نطالب الأحزاب السياسية المذكورة أعلاه ، وعبر ممثليها في البرلمان الكوردستاني الدورة القادمة ، وبعد تنظيم عمل البرلمان  من المنهاج والنظام الداخلي ، وتشكيل اللجان البرلمانية أن يكون أول مشروع قانون في جدول الاعمال ( قانون كوتا الايزيدية ) ، كبادرة حسن نية لحماية حقوق المكونات الأصيلة في التمثيل البرلماني وحتى الحكومي أيضا ً .

دهوك في

٢١ / ١٠ / ٢٠١٨

h.nermo@gmail.com

www.hnermo.blogspot.com

RELATED ARTICLES

2 COMMENTS

  1. حلم بعيد المنال،للأسف الشديد كما يقال طعنة الصديق جراحها أعمق،لأنها دائماً تكون عن قرب والإنسان لا يتوقعها.
    للأسف اخوتنا الكرد في القومية طعنونا ليس طعنٱ بل طعنات وليس من القرب فقط بل من الظهر،واتمنى من حزبي الفيفتي فيفتي والتي أصبحت من الماضي بعد انتخابات كردستان الأخيرة وفوز الديمقراطي الكردستاني بشكل ساحق فيها،وبما أن مناطق الأيزيدية تحت سيطرتهم فهم يتحملون وزر كل ما جرى للأيزيدية وعليهم إذا كانوا صادقين معالجة خطأهم بحق الأيزبدية.
    والحزب الديمقراطي الكردستاني يتحمل مسؤولية خلو برلمان العراق من أهل سنجار الذين يتجاوز نفوسهم 300000ثلاثنائة ألف نسمة ولهم الحق في ثلاث مقاعد في البرلمان.
    حقيقة حكومتي الأقليم والإتحادية لم يخطأوا بحق الأيزيدية فقط بل اجرموا بحقهم.ولكن كما يقال القانون لا يحمي المغفلين والأيزيدية للأسف أغفل من المغفلين.

  2. الايزيديون كرد اوفياء قدموا الكثيير من الشهداء من اجل كردستان مثل البطل الوفي محمود الايزيدي اللذي اشعل الثورة بعد نكسة 1975 وعلى كل كردي شريف ان يكون صوت الايزيديين من اجل ان يعيشوا في وطنهم الذي ضحوا من اجله الكثيير بامن وسلام. اليس من حق هذا الجزء المهم من شعب كردستان ان يشعروا بان حقوقهم في وطنهم الذي دافعوا عنه مصانه. اذا كان هناك بعض الايزيديين الخونة اللذين يريدون ان يسلخوا الايزيديين عن قوميتهم الكردية من اجل المال فان هناك الكثيير من الكورد المسلمون الخونة ايضا فهذا ليس مقياس. اتمنى ان ارى اليوم اللذي يكون فيها ليس خمسة اعضاء بل كل اعضاء البرلمان الكردستاني من الايزيديين. ان وجود الايزيديين كجزء من الشعب الكوردي هو مفخرة لكل كردي شريف وهو يعكس ذلك الامر في كل مناسبة. وقد راينا كيف ان الكورد في كل انحاء العالم ليس فقط في كردستان زلزلوا زلزالا عظيما عندما وقعت جريمة سنجار وعندما تعرضت اخواتنا الطاهرات الاسيرات الى ذلك البلاء العظيم وكيف ان شعب كوردستان فتحوا ابواب بيوتهم ومساجدهم لاهل شنكال وهذا ليس بمنة ولكن فقط اتيت بمثال لابين مايشعر به الكردي المسلم تجاه اخيه الكوردي الايزيدي.
    انا واثق انه لايوجد احد من الاحزاب الكردية له تحفظ على وجود الايزيديين في البرلمان الكردستاني ولكنهم يخافون ان يستفاد احد الاحزاب من ذلك على حساب الاخريين.
    ولكن هذا ليس مبرر ان تعطي التركمان خمس مقاعد وتحرم الاوفياء من ذلك .

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular