السبت, أبريل 27, 2024
Homeمقالات  المليشيات الدموية تعمل على تخريب الهوية العراقية : جمعة عبدالله

  المليشيات الدموية تعمل على تخريب الهوية العراقية : جمعة عبدالله

 
روح الانتقام متأصلة في عقلية المليشيات البلطجية , تجاه المتظاهرين السلميين , بالعدوانية الوحشية والحقد الاعمى , حتى انسحب الامر الى كل من يقدم الدعم والعون لشباب المتظاهرين  على الاوضاع المأساوية , وانتقل وباء هذا العداء الى المسعفين والمسعفات , في تقديم الخدمات الطبية للجرحى والمصابين من المتظاهرين من العنف الدموي المليشياوي . ان يعاقب لكل من يقدم خدماته للجرحى بالاسعافات الاولية . وهذا يدل  على خوف المليشيات الموالية الى أيران , من تزعزع كرسي  النظام الطائفي البغيض , وهي تعتبر نفسها الحامي الامين والاوحد  لهذا النظام الاثني البغيض . وما انتقام المليشيات على المسعفة ( أنتصار ناهي ) بعد خطفها , لانها اشتهرت في أسعاف الجرحى والمصابين من العنف الدموي المليشياوي . حتى اطلق عليها لقب ( مسعفة التحرير ) . وقد مارسوا معها كل اشكال التعذيب الوحشي في ثقب جسمها بالمثقاب الكهربائي, في اجبارها على الاعتراف , بأنها تابعة الى السفارة الامريكية , أو تابعة الى حزب البعث . وقد اطلقوا سراحها من الخطف بعدما ما تيقنوا بأنها ستصاب بالشلل الجسمي من المثقاب الكهربائي.
والغريب في الامر أن كاميرات المراقبة صورت  بدقة عملية الخطف وظهرت ملامح الخاطفين واضحة   , حتى باتوا معروفين للجميع ,  بالاسم واللقب والهوية والانتماء والجهة التي دفعتهم الى ارتكاب عملية الخطف . لكن الاجهزة الامنية ولجان التحقيق , غضت الطرف وتجاهلوا متابعة قضية الاختطاف  , وسجلوا على ملفها  الاختطاف المجهول . فلم يجسر أحداً عن السؤال والمحاسبة البسيطة والصورية لذر الرماد في العيون  على الاقل . لم تفعل الحكومة أي شيء من هذا القبيل  , كأن الامر  ليس من صلاحيتها حماية المواطن . والاتعس من ذلك برفض المستشفيات الحكومية  معالجتها وهي على وشك الشلل الجسمي  . واضطرت ان تكتب الى وزير الصحة الحالي , لعل يرأف لحالتها الانسانية بالشفقة والرحمة , بأن يسمح بعلاجها في مستشفيات الدولة . لكنه اعطى الأذن ( الطرشة ) كأنه لم يسمع النداء الانساني ولا يعنيه شيئاً  ,  لمريضة من عملية الاختطاف وانتهاك حرمة المرأة العراقية  بهذه البشاعة العدوانية والانتهاك الصارخ  .  أن هذا الاهمال لصوت استغاثة مريض , يعني هذا  الوزير  الحالي , لا يختلف قيد أنملة عن سلفه وزير الصحة السابق , . الذي اوعز الى المستشفيات بقرار تسجيل اسباب الوفاة للقتلى او لشهداء انتفاضة تشرين , بأن تسجل وثيقة الوفاة , أما بالسكتة قلبية أو بالجلطة في الدماغ . وهم في عمر الزهور . لانهم يعتبرونهم ,  أما عملاء السفارة الامريكية , أو هم  أولاد الرفيقات . لذلك يستحقون البطش والتنكيل والموت والاغتيال أنتقاماً وحقداً . هذا يؤكد بما لا يقبل الشك . بأن المليشيات اسست  بشكل راسخ ,  دولة المليشيات العميقة الضاربة بالارهاب الدموي .
هذ الاسلوب الفاشي الذي تسير عليه المليشيات في تخريب الهوية العراقية , في زرع الخوف والرعب لكل من يرفع صوته لينتقد لنظام الطائفي المقيت , أو يطالب بحقوقه المشروعة عقابه الشلل أو الموت , وفي نفس الوقت يعملون في مسخ الهوية العراقية , لكل  من يقدم النخوة والشهامة  لكل محتاج , مثل  الجرحى والمصابين من العنف الدموي المليشياوي  , يعتبرون  كل اشكال هذه  المساعدة حتى في حجمها البسيط والمتواضع , عمل اجرامي يستحق اقسى  اشكال العقاب  , ويستحق  البطش والموت ………………….. والله يستر العراق من الجايات !!
       
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular