الجمعة, مايو 3, 2024
Homeمقالاتمايعرقل ويفسد مخططات النظام الايراني : منى سالم الجبوري

مايعرقل ويفسد مخططات النظام الايراني : منى سالم الجبوري

مشکلة القادة والمسٶولون في النظام الايراني بشأن الوقوف بوجه مخططاتهم ونشاطاته المشبوهة، ليست مع الدول الغربية بصورة خاصة والمجتمع الدولي بصورة عامة، بل إنها مع الشعب الايراني نفسه الذي طالما أکد وبطرق واساليب مختلفة عن رفضه الکامل لنهج هذا النظام وسياساته المشبوهة على مختلف الاصعدة وشدد على إن هذا النظام لايعبر عنه بل وإن الشعب الايراني وعندما أکد من خلال تظاهراته وإنتفاضاته الغاضبة بأن عدوه أمامه في طهران”أي النظام” وليس أمريکا، وکذلك عندما أکد عن رفضه الصريح والقاطع للتدخلات السافرة للنظام في بلدان المنطقة ودعمه وتإييده للميليشيات والاحزاب العميلة التابعة له، فإنه قد أثبت للعالم بأنه في وادي والنظام في وادي آخر ولايمکن أن يلتقيا.

النظام الايراني وفي غمرة مساعيه الحثيثة وتحرکاته المختلفة من أجل إستغلال مجئ بايدن لسدة الرئاسة في الولايات المتحدة ومحاولاته المستمرة دونما کلل أو ملل من أجل إبتزازه، لکن الذي يصيب النظام الايراني بالخيبة والاحباط هو إن الشعب الايراني يقف بالمرصاد لهذا النظام ولايسمح له بممارسة ألاعيبه ومحاولاته المشبوهة، وإن التحرکات والنشاطات الاحتجاجية في سائر أرجاء إيران ضد النظام وبصورة خاصة الانتفاضة العارمة الاخيرة لأهالي محافظة سيستان وبلوشستان والتي إستمرت لأيام عديدة على الرغم من الممارسات القمعية للأجهزة الامنية للنظام، تأتي تأکيد لرفض الشعب للنظام ولنهجه وسياساته.

إدارة الرئيس بايدن والتي أعلنت منذ الايام الاولى إهتمامها بقضية حقوق الانسان فإن هکذا أمور تهمها قطعا وخصوصا وعندما تقوم الجالية الايرانية من أنصار مجاهدي خلق في مدن مختلفة من دول العالم بتظاهرات غاضبة ضد النظام وتضامنهم مع هذه إنتفاضة أهالي محافظة سيستانم وبلوشستان وکذلك تضامنهم مع ناقلي الوقود ممن قتلوا على أيدي قوات الحرس الثوري بمدينة سراوان ومدن أخرى في المحافظة. وبهذا الشأن فقد تظاهر إيرانيون أحرار في مدن ألمانية وسويدية وکندية مختلفة وفي هذه التظاهرات، أدان المتظاهرون الذين كانت بأيديهم صور شهداء هذه الانتفاضة، قتل وقمع مواطنين بلوش في المدن المنتفضة. وإن هذه التظاهرات التي إهتمت بها وسائل الاعلام العالمية وسلطت عليها الاضواء، کانت هي الاخرى رسالة ذات مغزى للمجتمع الدولي بحيث تفضح الماهية القمعية الاستبدادية لهذا النظام وتٶکد بأنه لايمثل الشعب الايراني بل إنه بمثابة عدو له.

ملف حقوق الانسان والانتهاکات الفظيعة التي قام ويقوم بها النظام الايراني ويصر ليس على مواصلتها بل وحتى التمادي بها من شأنه أن يکون الملف الساخن الذي سيکون بمثابة الکابوس الذي يبقى مسلطا على رأس النظام وليس بإمکانه الخلاص منه.

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. الذي يعرقل و يُفشل نظام الملالي في إيران والشيعة المستعربة في العراق هو فقدان الرُؤية الحقيقية إلى التاريخ والإنتماء القومي الحقيقي الذي سحقه الإسلام , وشوّهه لدرجة التنصل من أصلهم الساساني (الفارسي/ الكوردي) والإستماتة في خدمة عدوّ الأمس وحتى اليوم , ألا تسألين يوماً ما هو وجه العداء بين الدول العربية وإيران التي دمرت شعبها بمعاداة الغرب ودعم قضية العرب الأولى فلسطين وتكسب عداء إسرائيل في سبيلهم وهم يتعاونون معها لتدمير إيران بل والشيعة العراقية المستعربة وهم يدعون أنساباً عربية لعشائر كانت تستعبدهم في الماضي المعروف …….. إنهم يسعون إلى نهايتهم المفجعة حتماً بهذه العقلية المتخلفة الجاهلة
    ونفس السرطان يُعاني منه الكورد أيضاً وها أنت ترين النتيجة وقد بانت للأعمى والبصير

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular