الدكتور وليد الخيال …
ولد الدكتور وليد شوكت احمد الجراح والملقب ب (الخيال) في مدينة بغداد منطقة الاعظمية يوم 5 (تشرين الثاني) عام 1931 م وكان أبوه ضابطا في الجيش العراقي في صنف الخيالة ومن هنا جاء لقبه هذا كما عمل أبوه مرافقاً للفريق بكر.
اختصاصي جراحة الكلى والمسالك البولية وزميل كلية الجراحين الملكية تخرج في ثانوية الاعظمية ليدرس في الكلية الطبية وعلى نفقة وزارة الدفاع، واذ يتخرج في الكلية الطبية يمنح –كما هو معروف في الجيش العراقي رتبة رئيس أي نقيب في جدول الترقيات السائد الآن- ويكون قريباً من الملك الشاب فيصل الثاني، الذي يعجب بعمله والمعيته، وينسب الى الحرس الملكي ويوم كان العراق يتقدم بهدوء يرشح سنة 1957 مع مجموعة من الاطباء للايفاد خارج العراق لغرض التخصص، فيلتحق بكلية الجراحين البريطانية في لندن، ويحصل في شهر مارس/آذار من سنة 1959 بعد أن يؤدي امتحان الدور الثاني والنهائي في كلية الجراحين الملكية على لقب زميل كلية الجراحين الملكية البريطانية ويرمز اليه اختصاراً بـ(F.R.C.S) وعلى الرغم من عمله في مشافي بريطانية بدرجة مقيم أقدم وحيازته على اعجاب زملائه واساتذته، والطلب اليه الاستمرار في عمله وترقيته لاستلام منصب أعلى، يقرر وبإصرار العودة الى العراق خريف عام 1960، ليعين طبيباً اختصاصياً في الجراحة بمستشفى الرشيد العسكري، يوم كان العقيد محمد علي الامام رئيساً لقسم الجراحة، وهو المنصب الذي سيتبوأه الطبيب وليد شوكت الخيال في سنوات تلت.
من انجازات الجراح وليد شوكت الخيال، انه تولى إجراء اول عملية لزرع الكلية في العراق سنة 1976 بوقتها أتصل به رئيس الجمهوريه المرحوم احمد حسن البكر لتهنأته على هذا الانجاز واصبح العراق قبلة انظار العرب والدول المجاورة للاستفادة من الخبرة العراقية في هذا المجال، ومازلنا نتذكر أن الكثير من المرضى، الذين كانوا يذهبون للمعالجة في لندن او غيرها من عواصم الدول المتقدمة، يجابهون بمقولة العديد من الاطباء المنصفين! لماذا تأتون الينا وتتكبدن هذه المبالغ، ولديكم في العراق الطبيب فلان وفلان!
منذ عام 1967 م قام بتأسيس مستشفى الخيال وتم الاعتراف به كمركز عالمي لزرع الكلى
من قبل جامعة هايد لبرغ الألمانية عام 1985 م …
بعض من انجازاته :
كان احد المساهمين في علاج الرئيس الأمريكي دوايت إيزنهاور وضمن الطاقم الطبي الأمريكي والذي اصعقه بسر مذهل أفشاه الرئيس إيزنهاور لم يكن يتوقعه مطلقا
ِ
قام باجراء عملية جراحية للفنان العربي عبد الحليم حافظ عام 1959 م عبارة عن عملية ربط اوردة المريءعند بداية المعدة بسبب النزف المتكرر الذي يعاني منه الفنان بسبب تشمع الكبد
قابل كل الملوك والزعماء العراقيين الذين حكموا العراق وساهم في علاجهم …
أوجه له أعطر التحايا وأحلى الأمنيات واسال الله ان يمن عليه بالصحه والعافيه والعمر المديد
ويجزه خير الجزاء عما قدمه للطب وللانسانية .
