أكد موقع ميدل إيست آي البريطاني أن السبب الرئيسي وراء فشل العراق في التحول إلى دولة ديمقراطية يعود إلى عدم قدرة السياسيين على إدارة الدولة بشكل فعال وأدائهم السيء للغاية في مواجهة التحديات مما أدى غلى انتشار الفوضى والفساد وظهور ميليشيات وجماعات إرهابية هددت حياة العراقيين.
وأضاف الموقع البريطاني أنه منذ عام 2003 عززت الحكومات العراقية المتعاقبة مفهوم الفساد في كل مفاصل الدولة , الأمر الذي وضع العراق في المرتبة الـ160 من أصل 180 دولة في مؤشر الفساد التابع لمنظمة الشفافية العالمية كما تشير استطلاعات للرأي إلى أن 82٪ من العراقيين لديهم مخاوف بشأن الفساد في أعلى مستويات الحكومة بينما يعتقد 83٪ أن الفساد يزداد سوءًا.
ولفت التقرير إلى أن أنشطة المحاصصة والفساد في العراق هي السبب الرئيسي في حدوث الثغرات الأمنية التي تمكن تنظيم داعش الإرهابي من استغلالها واجتياح محافظات بأكملها , مشيرة إلى أن الحكومات العراقية المتعاقبة لم تنفذ شرطين لا غنى عنهما لقيام دولة مستقرة وهما توفير الأمن وإمداد المواطنين بالخدمات الرئيسية والضرورية.
وشدد التقرير على أن الوضع في العراق يمثل تحديا كبيرا لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن , وأن الخطوة الأولى في مواجهته تعتمد على تجميد أي تعاون بالقادة العراقيين الفاسدين والبحث عن خيارات أخرى مثل تعزيز المؤسسات الحكومية وفرض عقوبات على الشخصيات السياسية الفاسدة وإجبارهم على حزم حقائبهم وترك المشهد السياسي برمته.
