يُحكى أن السلطان العثماني سليمان القانوني طلب أن يؤتى إليه بمهندس موثوق بعلمه و أمانته،فجيء إليه بمهندس من أصل أرمني إسمه معمار سنان،
فعهد إليه بهدم إحدى السرايات القديمة و إنشاء سرايا جديدة مكانها… بعد الإنتهاء من تشييد هذه السرايا، استدعاه السلطان و قال له :”عندما كنت تهدم السرايا استخدمت عمّالاً ثم استبدلتهم بعمّال آخرين في البناء، فلماذا فعلت ذلك؟؟”…
أجابه المهندس:”ناس للتدمير و ناس للتعمير، و من يَصلح للتدمير لا يَصلح للتعمير”… فأُعجب السلطان بحكمة المهندس و عيّنه مستشاراً له ، و قد شيّد لاحقاً أعظم مباني الدولة…
والعبرة هنا واضحة…. بأنه لا يجوز أن يتولّى الذين دمّروا البلاد إعادة إعمارها، لأن من يَصلح للتدمير لا يصلح للتعمير …
العبرة في الخواتيم …