السبت, مايو 18, 2024
Homeاخبار منوعة10 من أكثر السرقات إثارة للاهتمام في التاريخ

10 من أكثر السرقات إثارة للاهتمام في التاريخ

عندما نفكر في عملية سطو على بنك، فإننا نفترض عادة أنها لحظة عنيفة؛ عملية يقوم فيها رجال يرتدون ملابس سوداء وبحوزتهم مسدسات باحتجاز موظفي البنك تحت تهديد السلاح ويطلبون منهم المال. ولكن نظراً لعدم وجود حدود للإبداع والذكاء البشريين، فقد استخدم بعض اللصوص بالفعل أساليب رائعة حقًا في تنفيذ السرقات التي تستحق مشاركة قصتها. فيما يلي 10 من أكثر عمليات السطو إثارة للاهتمام في التاريخ والتي يجب أن تلقي نظرة عليها.

1. اكتسب رجل في أواخر الخمسينيات من عمره ثقة أحد البنوك في مدينة (أنتويرب) الهولندية بإحضاره الدوري الشوكولاتة للموظفين. كزبون محبوب، حصل على تصريح VIP الذي أتاح له الوصول إلى الخزائن بعد انتهاء ساعات العمل. في عام 2007، سرق أكثر من 120 ألف قيراط من الماس، والتي كانت قيمتها 28 مليون دولار، واختفى:

الرجل العجوز يسرق الجواهر.

في عام 2007، زار رجل أعمال ناجح بنك ABN-Amro في مدينة (أنتويرب) لمدة عام. لقد كان ودوداً جداً مع الموظفين وغالباً ما كان يشتري الهدايا والشوكولاتة لهم.

نظراً لكونه زبوناً منتظماً في البنك، أصبح أحد تجار الماس الموثوق بهم وتمكن من الوصول إلى الخزنة لأن جميع العملاء الموثوق بهم في مركز ABN Amro الماسي تم منحهم مفاتيح الخزائن حتى يتمكن عملائها من الوصول إلى الماس لِساعات متأخرة إضافية.

في الواقع لا أحد يعرف اسمه الحقيقي، ولكن في مركز الألماس، كان معروفًا باسم “كارلوس هيكتور فلومينباوم”. كان الرجل العجوز قد خطط بعناية لعملية السطو وسرق 120.000 ماسة، بقيمة إجمالية تبلغ 28 مليون دولار في وقت ما بين الثاني والخامس من شهر مارس. في اليوم التالي، أكّد مسؤولون أنه كان يستخدم جواز سفر أرجنتينياً مسروقاً.

يحتوي مركز الماس في البنك على نظام أمني بقيمة 2 مليون دولار لكنه لم يساعد في وقف السرقة بأي شكل من الأشكال. لقد توجه (فلومينباوم) مباشرة إلى الخزنة حيث تم تخزين جميع الماس الخام باستخدام رمز المرور الخاص به ليتمكن من اختراقها ومغادرة المكان بالمسروقات.

في وقت لاحق، أكدت السلطات أنه كان يستخدم هوية مزورة لأن جواز سفر يحمل نفس الاسم الذي كان يستخدمه سُرق في إسرائيل قبل بضع سنوات فقط.

2. استأجرت عصابة من اللصوص مكاناً بالقرب من أحد البنوك متظاهرين بأنهم شركة نجيل (عشب) صناعي. قاموا بحفر 80 متراً في عمق الأرض لمدة ثلاثة أشهر للوصول إلى خزينة البنك وسرقوا منها نقوداً بقيمة 65 مليون دولار:

نفق بطول 1640 قدم يؤدي إلى بنك البرازيل. صورة: Sao Paulo civil police/Dailymail

قد لا تبدو هذه السرقة حقيقية إلا في الأفلام ولكنها حدثت بالفعل في مدينة (فورتاليزا الشمالية) في البرازيل. تمت هذه السرقة في عطلة نهاية الأسبوع بتاريخ 6 أغسطس 2005 ولم يتم اكتشافها حتى صباح يوم الاثنين لأن البنك كان مُغلقاً في أيام العُطلة. والمركز الذي تعرض للسرقة هو فرع للبنك المركزي في (فورتاليزا)، في ولاية سيارا Ceará في البرازيل.

وفقاً لما قاله الجيران، كان هناك من ستة إلى عشرة رجال ادّعوا أنهم يعملون لصالح شركة تصنع العشب الصناعي وكانوا يشحنون كميات كبيرة من المواد كل يوم. كان العقار الذي استأجروه في الجانب المقابل من البنك.

لقد حفروا تحت الأرض على بعد مربعين سكنيين ما يُقارب ال 656 قدماً. أرهقوا أجسادهم لمدة ثلاثة أشهر ونهبوا حوالي 20 ألف رطل من النقود بقيمة 65 مليون دولار.

كانت هذه أكبر عملية سرقة بنك في تاريخ البرازيل. استغرق التحقيق وقتاً طويلاً ولكن تم القبض على 13 مشتبهاً، وتم استرداد 11٪ من الأموال حتى الآن.

3. قام رجلان متنكرين بزي رجال شرطة بسرقة 13 عملاً فنياً قيمتها الإجمالية 500 مليون دولار من متحف ’إيزابيلا ستيوارت جاردنر’ في بوسطن عام 1990:

متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر.

في صباح يوم 18 مارس عام 1990، تمت سرقة 13 عملاً فنياً جميلاً لفنانين مشهورين من متحف ’إيزابيلا ستيوارت جاردنر’. حيث استخدم اللصان استراتيجية بسيطة؛ قدّما نفسيهما على أنهما رجلا شرطة واندفعا داخل المتحف قائلين إنهم يستجيبون لمكالمة شغب.

قام اللّصان أولاً بربط الحراس ونفذا السرقة في غضون ساعة. كانت اللوحات عبارة عن بعض الأعمال الفنية الرائعة التي رسمها فنانين هم (رامبرانت) و(مونييه) و(فيرمير).


عرض المتحف مكافأة قدرها 10 ملايين دولار للشخص الذي سيجمع المعلومات الكافية والتي من المحتمل أن تقودهم لاستعادة اللّوحات. وكانت هذه أكبر منحة تقدمها مؤسسة خاصة على الإطلاق.

4. مجموعة من ستة أصدقاء قاموا بسرقة شركة دنبار أرمورد الناقلة للأموال في كاليفورنيا ليجنوا 18.9 مليون دولار، وأصبحت هذه الحادثة أكبر عملية سرقة نقدية حدثت في الولايات المتحدة:

سيارة مُصفحة لشركة دنبار أرمورد. 

في 12 سبتمبر 1997، تعرضت منشأة Dunbar Armored، وهي شركة نقل أموال في كاليفورنيا، للسرقة من قبل ستة أصدقاء، أحدهم تم طرده قبل يوم واحد من منصب مفتش السلامة الإقليمي في نفس الشركة.

كان هذا الشخص يعرف كل تفاصيل البنك بما في ذلك مواقع الكاميرا. أندفع الرجال الستة على الحارسين في المخزن، ثم قاموا بسرعة بربط جميع الموظفين تحت تهديد السلاح، مع أنهم لم يطلقوا ولو رصاصة واحدة. في الدقائق الثلاثين التالية، جمعوا كل الغنائم في شاحنة نقل U-Haulوهربوا.

تقع الشركة في شارع ماتيو في لوس أنجلوس. بلغت القيمة الإجمالية للنقود التي تم سرقتها من قبل المجموعة حوالي 18.9 مليون دولار في ذلك الوقت (الآن 30.1 مليون دولار).

فيما يلي أسماء اللصوص: (آلين بيس الثالث)، القائد، مع أصدقاء الطفولة (إريك دامون بويد)، (يوجين لامار هيل جونيور)، (فريدي لين مكري جونيور)، (تيري واين براون الأب)، و(توماس لي جونسون).

قامت العصابة بعمل جيد من حيث عدم ترك أي دليل، ولكن على أي حال تم القبض على القائد، (آلين بيس الثالث)، الذي كان العقل المدبر وراء الخطة بأكملها، بعد عامين. تم إيضاح الخطأ الذي ارتكبه حيث قام بإعطاء رزمة من النقود إلى سمسار عقارات.


كانت الرزمة ملفوفة بشريط العملة الأصلي، اتصل السمسار على الفور بالشرطة، وسرعان ما تم القبض على (آلين). وحكم على الرجل بالسجن لمدة 24 عاماً في عام 2001. كما تم القبض على أفراد آخرين بعد فترة وحكم عليهم بالسجن لمُدد مختلفة.

5. الرئيس الفلبيني السابق فرديناند ماركوس سرق 10 مليارات دولار من الأموال الحكومية:

فرديناند ماركوس. 

وجدت حكومة الفلبين في 23 أبريل 1986 أن الرئيس السابق (فرديناند ماركوس) سرق 860 مليون دولار من أموال الحكومة. بلغ إجمالي الخسائر في الأموال الوطنية 10 مليارات دولار منذ أن كان رئيساً، والتي بدأت في نوفمبر 1965.

هرب (ماركوس) وزوجته (إيميلدا ماركوس) إلى الولايات المتحدة في نفس العام الذي اكتشف أمره فيه. توفي الرجل في 28 سبتمبر 1989، وعادت (إيميلدا) إلى الفلبين بعد ذلك بعامين. أُدينت (إيميلدا) بالفساد في عام 1993، ولكن بعد عدة محاكمات، تمت تبرئتها من جميع التهم في أكتوبر 1998.

تم تسجيل الحدث في موسوعة غينيس للأرقام القياسية على أنه “السرقة الأعظم لحكومة ما”.

6. سرقة القطار الكبير حدثت في 8 أغسطس 1963 على جسر سكة حديد بريدجو، ليدبورن في المملكة المتحدة. تعرض قطار ’رويال ميل’ الذي كان ينتقل من جلاسكو إلى لندن للسرقة من قبل عصابة مكونة من 15 لصاً. وبلغ إجمالي المسروقات 3.6 مليون دولار:

سرقة القطار الكبيرة. 

كان التخطيط لعملية السرقة مُحكماً ودقيقاً. إذ شارك شخص من الداخل في العملية قام بتزويد العصابة بجميع المعلومات الأساسية. عُرف باسم “أولسترمان” واسمه الأصلي (باتريك ماكينا). أما اسم زعيم العصابة فهو (بروس رينولدز). والقطار المسروق كان قطاراً تابعاً لشركة رويال مايل Royal Mail ينتقل من جلاسكو إلى لندن على الساحل الغربي الرئيسي وسُرق على سكة حديد جسر بريدجو، في ليدبورن، بالقرب من مينتمور.

لم يستخدم أفراد العصابة أي أسلحة نارية، لكنهم ضربوا سائق القطار، (جاك ميلز)، على رأسه بأداة معدنية. لم يتعاف السائق المسكين من الحادث ولم يعود للعمل مرة أخرى. كما لم يتم استرداد الأموال النقدية التي سُرقت.

كان التخطيط دقيقاً لدرجة أنهم استخدموا ارقام واحد، اثنان، ثلاثة، وما إلى ذلك كأسماء مُستعارة لتنفيذ العملية بسهولة. وأما رجلهم المتعاون السادس عشر الأعزل كان سائق قطار متقاعد. بعد إخراج النقود من القطار، اختبأت العصابة في مزرعة ’ليذرزليد’.

سرعان ما اكتشفت الشرطة مواقعهم من خلال جمع كل الأدلة وتم اعتقال وإدانة جميع الأعضاء تقريباً. حُكم على القائد بالسجن لمدة 30 عامًا.

7. كنيسة غير مأهولة عمرها 200 عام في منطقة نائية بالقرب من قرية كوماروفو، روسيا تم تفكيكها ونقلها بالكامل خلال شهرين:

بُنيت الكنيسة بالقرب من قرية كوماروفو منذ عام 1809 في منطقة على بعد 186 ميلاً من موسكو وقد هجرها الناس والحكومة كلياً. أعطى هذا الأمر فرصة مثالية للّصوص لتفكيك الكنيسة ببطء، حجراً بحجر، وسرقتها.

يقول المسؤولون إنها كانت في حالة جيدة حتى شهر يوليو 2009، وخلال فترة ثلاثة أشهر فقط، كانت البقايا الوحيدة في الموقع عبارة عن بعض الجدران القائمة والأساسات. وربما جنى اللصوص مبلغاً جيداً من خلال بيع الرموز الدينية والهياكل الكنسية، والتي ما تزال تعتبر مفيدة لأغراض الإكساء.

كانت السلطات الكنسية تتطلع إلى استئناف القداس قريباً، لكن اللصوص جعلوا الكنيسة تختفي قبل أن يتمكنوا حتى من اتخاذ الخطوة الأولى.

8. تمت سرقة ما قيمته 139 مليون دولار من سبائك الذهب والنقود والألماس من عقار تجاري عالمي في مطار هيثرو، لندن. تُعرف الحادثة الشهيرة بـ “سرقة برنكس-مات”

يوم السبت، 26 نوفمبر في تمام الساعة 6:40 صباحاً، اقتحمت عصابة من ستة لصوص مستودع برينكس مات. تمكنوا من الدخول إلى المستودع متجاوزين نظام الأمان. وبمجرد دخولهم، سكبوا لترات من البنزين على جميع الموظفين وطلبوا منهم مجموعة الأرقام لفتح الخزنة.

أكد اللصوص أنهم لن يترددوا في إشعال عود الثقاب وإضرام النار فيهم جميعاً ما لم يخبروهم بالأرقام. بيد إن اللصوص لم يتوقع العثور على الماس والذهب مع النقود.

أغلبية كمية الذهب لم يتم استردادها أبداً، ولكن تم إدانة اثنين من المجرمين، ودفعت شركة التأمين (لويدز لندن)، جميع الخسائر. وُجِد لاحقاً أن القضية تسببت في العديد من جرائم القتل بعد ذلك، كما أنها مرتبطة بطريقة ما بالسطو على الودائع الآمنة في هاتون غاردن Hatton Gard في أبريل 2015.

عملية السطو هذه مشهورة جدًا لدرجة أنها اكتسبت لقب “سرقة القرن”.

9. حاول ضابط شرطة مسلح في نيو أورلينز سرقة نقود أحد المطاعم وأثناء ذلك قتلت شرطي واثنين من موظفي المطعم. لتعود إلى مسرح الجريمة وتتظاهر بالتحقيق فيها لكنها لم تنجح:

أنطوانيت فرانك. 

ارتكبت (أنطوانيت رينيه فرانك) هذه الجريمة برفقة تاجر مخدرات وعشيقها (روجرز لاكيز). ووقعت الجريمة بعد منتصف ليل 4 مارس 1995 في مطعم فيتنامي تديره عائلة فو.

كان (رونالد ويليامز)، الضابط زميل (فرانك) السابق، يعمل كحارس أمن جديد في المكان وكان يتلقى أجره عندما ظهرت (فرانك) في مكان الحادث مع الرجلين. أطلقت (فرانك) النار على (ويليامز) وموظفين آخرين، لكنها لم تجد الشخص الثالث الذي اختبأ داخل الثلاجة.

عادت (فرانك) إلى المطعم بعد بعض الوقت وتظاهرت بأنها تقوم بالتحقيق، لكن الناجية الثالثة تعرفت على الفور على (فرانك) وأخبرت الجميع أنها كانت مطلقة النار. ووجهت إلى المجرمين لائحة اتهامات في 28 أبريل 1995 وحُكم عليهم بالإعدام.

10. أكبر عملية سطو في اليابان بقيمة 300 مليون ين (2.75 مليون دولار) نُفذت من قبل رجل تظاهر بأنه ضابط شرطة في شوارع طوكيو في 10 ديسمبر من خلال الكذب على أربعة من موظفي البنك بأن سيارتهم التي كانوا ينقلون بها النقود محملة بالديناميت. عندما ركض الموظفون للنجاة بحياتهم، هرب الشرطي بالمركبة والنقود التي بداخلها:

كان أربعة موظفين من فرع «كوكوبونجي» ببنك «نيهون شينتاكو جينكو» يحملون مكافآت مالية لعمال مصنع توشيبا عندما قام ضابط شرطة شاب يرتدي الزي الرسمي على دراجة نارية يإيقاف السيارة. ذهب الشرطي إلى المصرفيين الأربعة ونطق بكذبة بسيطة مفادها أن منزل مدير فرعهم قد تم تفجيره، وليس ذلك فحسب، بل أخبرهم أن الشرطة وصلها بلاغ أن الديناميت قد زُرع أسفل سيارتهم.

رد الرجال الأربعة بالطريقة التي سيقوم بها أي شخص عادي بعد سماع مثل هذه الأخبار، وخرجوا من السيارة.

انحنى ضابط الشرطة ليتظاهر بأنه كان يبحث عن الديناميت، خرج الدخان واللهب من أسفل السيارة. صاح ضابط الشرطة بأن الانفجار على وشك الحدوث والموظفين المذعورين بدأوا بالفرار. ثم صعد الشرطي، جلس على مقعد السائق وانطلق بالسيارة.

لم يترك الرجل أي دليل، ولم تتمكن الشرطة من القبض على أي شخص حتى الآن.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular