.

تراجع عدد اللاجئين الذين استقبلتهم ألمانيا خلال النصف الأول هذا العام، وكذلك الذين من المقرر أن يصلوا البلاد قبل نهاية العام لأقل من النصف مقارنة مع وعود الحكومة باستقبال 220 ألف لاجئ خلال 2021.

جاء ذلك في تقرير للحكومة الفيدرالية الألمانية في ردّ على طلب إحاطة من الكتلة البرلمانية اليسارية في البرلمان “البوندستاغ”، ونشرته مجموعة صحف “فونكه” الألمانية اليوم الاثنين.

التقرير أوضح أنه في النصف الأول من هذا العام استقبلت ألمانيا نحو 47400 لاجئ. أما عدد الأشخاص الذين تم ترحيلهم، فكان نحو 7360 شخصاً، فيما غادر 4374 شخصا طواعية بعد أن تم رفض طلب لجوئهم.

وكان اتفاق الائتلاف الحاكم في ألمانيا قد نص على استقبال ألمانيا نحو 220 ألف شخص سنويا عبر ممرات آمنة، لكن ووفقا لتقرير الحكومة الاتحادية فإنه من المتوقع وصول 95 ألف مهاجر عبر هذه الممرات الآمنة خلال هذا العام، وهو ما يمثل 43% فقد من العدد الذي اعلن عنه الائتلاف في وقت سابق.

تعليقا على هذه الأرقام قالت “أوله يلبكه”، المتحدثة باسم حزب اليسار لشؤون السياسة الداخلية، إن “عدد الواصلين حتى الآن أقل بكثير مما نص عليه اتفاق الائتلاف”.

وأضافت أنه “بالنظر إلى الزيادة العالمية في عدد اللاجئين، فإن هذه الأرقام مخزية. فألمانيا، كدولة غنية، لا تفي بمسؤوليتها المترتبة عليها بخصوص حماية اللاجئين”، حسب قولها.

كما أشارت “يلبكه” إلى أنه حتى لو استقبلت ألمانيا 50 ألف شخص معرضين للخطر من أفغانستان ، فإن “الحد الأقصى الذي رسمه وزير الداخلية الفيدرالي هورست زيهوفر لن يتم التوصل إليه.

وشددت على ضرورة الإسراع في استقبال اللاجئين، وقالت في هذا الصدد: “علينا أن نتحرك ونستقبل أولئك الذين يلتمسون الحماية”.

يذكر أن رئيس مجلس إدارة الوكالة الاتحادية للعمل” دتلف شيله”، قال الأسبوع الماضي إن المانيا بحاجة لنحو 400 ألف مهاجر سنويا لسد الثغرات في سوق العمل.

وأضاف في حديث لصحيفة “زود دويتشه تسايتونج” الألمانية، أن الحاجة للعمال المهاجرين لتغطية سوق العمل بات واضحا أكثر مما كان عليه خلال الأعوام الماضية.

ورغم ذلك، فإن المسؤول الاقتصادي الألماني أوضح بأن “هذا الأمر لا يتعلق بالنسبة للجوء، وإنما بالهجرة الهادفة لأجل سد الثغرات في سوق العمل”.