تمثل العشوائيات واحدةً من أعقدِ المشكلات التى تواجهُ العراق فى 17 سنة الأخيرة، فى ظل زيادةٍ سكانية وأوضاع أمنية مضطربة وأسعار خيالية للأراضي والعقارات، عوامل أدت إلى انتشار مناطق غير مؤهلة للعيش فيها، يقطنها ملايين الناس بلا خدمات. إعلان
تقول أم على من سكان عشوائيات بغداد: كنا نسكن فى حزام بغداد وعندما دخلت عناصر داعش أحرقت ودمرت البيوت فوق رؤوسنا اضطررنا لتركها فوراً، ولم يكن فى المستطاع تأجير بيت فأقمنا فى هذه المنطقة، وتؤكد أم علي أنهم متجاوزون على حرم الطريق فعلاً، لكن ما الحل؟ بالإضافة الى واقعهم الذى يفتقد لكل الخدمات من كهرباء و مياه وصرف صحي.
وبحسب الاحصاءات الرسمية فإن أكثر من ٣ ملايين نسمه يعيشون فى ٥٠٠ الف وحدة سكنية تضمهم ١٣ الف منطقة عشوائية فى عموم العراق، الربع من هذه الإحصائية يقع فى بغداد وحدها، ويقول المهندس عبدالزهرة الهنداوي الناطق باسم وزارة التخطيط: إن الوزارة قدمت قانون سيحل أزمةَ العشوائيات تماماً، إلا أن البرلمان الحالي لم يصوت عليه حتى الآن، وبالتالي سوف يتم الانتظار للدورة البرلمانية القادمة لمناقشته وتمريره.
ويؤكد عبدالزهرة أنه لن تكون هناك إزالات لأى مناطق عشوائية، إلا فى حال توفيرِ البديل المناسب لنقل المواطنين إليه، كما أن الحكومة العراقية تسعى إلى التوسعات العمرانية حول المدن، عبر إنشاء مجمعاتٍ سكنية ستسهم بشكلٍ كبير في حل أزمة السكن بشكل عام.
