الخميس, مايو 2, 2024
Homeمقالاتالعام الذي بدأ صعبا : منى سالم الجبوري

العام الذي بدأ صعبا : منى سالم الجبوري

يمکن القول بأن القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية، لايشعرون بالراحة والاطمئنان مع بدء العام الجديد الذي بدأ بصعوبات تجلت في مشاکل وأزمات وأجواء مکفهرة، والذي يجعل الامر أکثر صعوبة وتعقيدا على هذا النظام، هو إنه ليس في وسعه التصدي لهذه الصعوبات ومواجهتها والتقليل من تأثيراتها السلبية عليه.

النظام الايراني الذي يحاول عن طريق نشاطات وتحرکات مصطنعة أشبه ماتکون بمسرحيات مملة کما في حملته المثيرة للسخرية والتهکم بخصوص محاکمة المتورطين في قتل الارهابي قاسم سليماني المطلوب أساسا بتهم قتل وإبادة أعداد کبيرة من الضحايا الذين ينتسب أغلبهم لبلدان المنطقة، لکن الذي يجعل مطالب هذا النظام بمحاکمة المتورطين في إغتيال الارهابي سليماني، هو إنه في هذا الوقت تحديدا وعشية ذکرى مقتله الثانية، فقد وصف السيناتور الجمهوري البارز وعضو لجنة العلاقات الخارجية جيم ريش، قائد الحرس الثوري الإيراني السابق قاسم سليماني، بأنه ارتكب جرائم كثيرة. وإعتبر في تغريدات له عبر تويتر، بأن سليماني قد ارتكب جرائم وكان مسؤولا عن أعمال عنف لا حصر لها.

لکن الذي من شأنه أن يجعل النظام يشعر بالمزيد من القلق والاحراج، هو ماقد حکمت به محكمة أونتاريو الكندية، بمنح مئة وسبعة ملايين دولار لأسر ضحايا الطائرة الأوكرانية التي أسقطها النظام الإيراني عام 2020، وأسفر عن مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 176 شخصا. وقد جاء في التحقيق الجنائي بأن إسقاط الطائرة كان متعمدا، وأن ركابها ضحايا مغامرات الحرس الثوري، وإنه کان عملا إرهابيا!

کما إن العام 2022، بدأ بالمأزق المستعصي للنظام الايراني بشأن محادثات فيينا وتزايد ليس الانتقادات فقط الموجهة له لتخيره المتعمد فقط بل وتزايد الدعوات والمطالب لتغيير النهج السائد في التعامل معه وإختيار بدائل أخرى للتعامل مع هذا النظام ولاسيما بعد أن صار واضحا عدم جدية هذا النظام وسعيه من أجل المراوغة واللف والدوران من أجل إنقاذ برنامجه النووي وإستمرار مساعيه المشبوهة من أجل صناعة القنبلة النووية.

کما إن العام 2022، قد بدأ بزيادة الاحتجاجات وتفاقم الاوضاع الداخلية وتزايد غير مسبوق لمشاعر الرفض والکراهية ضد النظام وتزامن ذلك مع نشاطات وتحرکات وفعاليات سياسية واسعة النظام للمقاومة الايرانية(المعارضة الرئيسية في البلاد)، ضد النظام في الداخل والخارج والعمل من أجل إسقاطه، والذي يحرج النظام کثيرا، إن نشاطات وتحرکات المقاومة الايرانية رافقتها أيضا إنتصارات سياسية مٶزرة ضد النظام على أکثر من صعيد وخصوصا من حيث جعل العالم يتفهم ويقبل وجهة نظر المقاومة الايرانية بخصوص إن هذا النظام هو بٶرة التطرف والارهاب وإنه إضافة الى إضطهاد الشعب الايراني وإنتهاکاته الفظيعة بحقه، فإنه ليس جادا في محادثات فيينا وإنه يلف ويدور من أجل إستغلال عامل الزمن.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular