تنبيه .. الجبناء يخلطون الاوراق : صباح كنجي

في العراق أقل ما يمكن ان نقوله عن حكومة بغداد بكافة مراحلها منذ العهد البعثي المقبور الذي سمح للاتراك بالهبور في الاراضي العراقية لغاية 40 كلم في العمق.. وحتى اليوم بعد تناوب عدة كتل اسلامية على السلطة في بغداد بعد سقوط النظام .. اقل ما يقال عن هؤلاء جميعاً.. حينما نتحدث عن الموقف من التجاوزات التركية .. انهم.. اي تسلسل حكومات بغداد في العهدين.. ليسوا الا شراذم من الجبناء.. يتوارون عن الانظار امام التجاوزات والتدخلات التركية.. ليس السياسية فقط.. بل حتى العسكرية من قصف طيران.. ودخول ارتال الجيش التركي في عمق الاراضي العراقية.. الى القواعد العسكرية ومعسكرات التدريب في كردستان ..

جبناء بكل معنى الكلمة.. امام الأتراك.. الذين يتمادون بصلافة مع الزمن.. ويزيدون تدخلهم في كل يوم في رقع من جغرافية العراق بشكل مكشوف ..

والحال في اقليم كردستان ليس افضلا.. بعد ان انبطحت احزاب الاقليم المتنفذة امام الغرور التركي.. واخذت تنسق معه في اكثر من محور.. بالضد من مصالح الكورد.. ومن يتواجد في كردستان.. بحجة مواجهة قوات الـ ب ك ك ..

وفي سنجار المنكوبة .. مازالت القوى المتواجدة فيها.. تواصل العبث وتتنازع فيما بينها للسيطرة على سنجار.. غير مكترثة بهموم ومشاكل المهجرين والمنكوبين.. الذين تعرضوا لأبشع اضطهاد داعشي.. قياساً لمختلف المناطق التي سيطر عليها القتلة.. في سوريا والعراق..

وبقيت سنجار تنزف وتئن وتشتكي بلغة اهلها.. الذين لا يجيدون العربية .. و ذاقوا الأمرين.. وما زالوا يعانون من وزر التاريخ الدامي لانفالات وفرمانات الارهاب الديني على امتداد 1400 عام.. مع وصول حجافل التطرف الاسلامي للمنطقة ..

وبالرغم من كل هذا وعدم اتقان اهل سنجار للعربية رغم من وجود متعلمين بينهم.. بهذه الصيغة التي وردت في البيان.. الذي حمل تسمية احرار سنجار بلا خجل.. وكأن سنجار مستقرة وتملك ميلشيات وقوى عسكرية معززة بصواريخ.. انطلقت نحو معسكر زيلكان.. في اطراف بعشيقة الذي يعسكر فيه الاتراك.. بدعم وموافقة من اطراف حكومية.. في الموصل والاقليم..

وهو ذات الموقع الذي يتكرر فيه التواجد والتمركز التركي وفقاً لمعلوماتنا عن الفرمانات السابقة.. التي حلت بالايزيديين في مناطق سنجار والشيخان وبعشيقة ..

حيث كان الاتراك يتموضعون في هذا المكان اثناء فترات الفرمانات .. واصبحوا يتواجدون فيه بغطاء شرعي من جبناء في الاقليم والموصل.. افضوا الشرعية على هذا التواجد البربري في العهد الاورديغاني الاجرامي بحجة تدريب الجيش والشرطة .. الذي اقل ما يمكن ان نقول عنه انه تواجد لاشرعي.. ويستحق المواجهة..

ونأمل ان نشهد الساعة التي يستعيد العراق استقلاله الحقيقي وانسحاب القوات التركية منه .. ونفرح لاية مواجهة حقيقية مع قواته.. حتى طردها من كافة القواعد العسكرية في كردستان ..

الا اننا نرفض خلط الأوراق والتصريح باسم احرار سنجار.. في هذا الظرف الدقيق والحساس.. ونعتبر التستر وراء هذه التسمية عملا من اعمال الجبناء .. الذين كانوا قد استطلعوا الموقع سابقاً.. في زمن معروف وخططوا لهذا القصف الصاروخي ونفذوه سابقاً من موقع قريب من مناطق برطلة والحمدانية.. ويتكرر اليوم.. وقد يتكرر قصفهم لاحقاً.. وهم جهة معروفة ومشخصة من قبل الجماهير ..

جهة تتخفى بين اجنحة السلطة في بغداد.. تسعى لخلط الاوراق ولا تراعي حجم الضرر والحقد التركي ـ الاسلامي على جمهور الايزيدين المضطهد والمنكوب ..

لذلك من المعيب ان يجري وضع تسمية احرار سنجار.. تحت يافطة هذا التحدي وهذا القصف .. خاصة وان جبناء بغداد والاقليم.. ما زالوا يتوددون للاتراك بلا خجل .. واقل ما يقال انهم يتحملون المسؤولية عن التواجد التركي في معسكر زيلكان و قصف سنجار وبقية مناطق كردستان والعراق ..