تعرض المجتمع الإيزيدي وعلى مر تاريخه للعديد من محاولات الإبادة، من خلال استهداف الثقافة والتراث الإيزيدي.

ومع دخول جيش الاحتلال التركي ومرتزقته لعفرين استهدفوا الإيزيديين ودمروا مزاراتهم الدينية المقدسة في محاولة لطمس تاريخ المنطقة.

إيزيديوا إقليم الجزيرة وشنكال قالوا وخلال حديثهم لوكالة ANHA إن المجتمع الإيزيدي عانى الويلات والمآسي على أيدي العثمانيين اجداد الترك، فيما يستمرون بممارساتهم الوحشية في عفرين بحق الإيزيديين هناك بعد أن عانى إيزيديو شنكال المآسي من وحشية مرتزقة داعش التي لاقت الدعم المباشر من تركيا.

الإدارية في  فرع البيت الإيزيدي بمقاطعة الحسكة ديالا شيخو  قالت  “ذقنا الكثير من الآلام والمآسي عبر العصور والأزمنة منذ الاف السنين، جميع محاولات الإبادة والمجازر التي ذقناها كانت للدولة التركية يد  فيها تحت مسميات مختلفة، عفرين على سبيل المثال فجيش الاحتلال التركي والمرتزقة التابعين له يفرضون على الشعب الإيزيدي هناك ارتياد المساجد وفرض النقاب واللباس الإسلامي على المرأة، هدفاً منهم لضرب الثقافة الكردية من خلال استهداف الإيزيديين، وكل هذا يجري أمام مرأى العالم “.

ديالا أكدت إن الإيزيديين  قاوموا ضد كافة الهجمات وصمدوا واستطاعوا أن يحافظوا على تراثهم وأصالتهم، وأشارت أنهم لن يسمحوا  لأي أحد أن يمحي ثقافتهم المتجذرة كونهم يعملون على تنظيم أنفسهم لذا على المجتمع الدولي أيضاً أن يكون صاحب موقف واضح من ما يتعرض له الإيزيديون في العالم.

العضو في مجلس الإدارة الذاتية الديمقراطية لقضاء شنكال حسو إبراهيم تابع : أن هجمات جيش الاحتلال التركي لا تستهدف الإيزيدين في عفرين فقط ، بل تستهدفهم في  عموم روج آفا ، باكور وباشور كردستان.

وبين أن الدولة التركية منذ عهد العثمانيين وحتى هذه اللحظات تعادي المجتمع  الإيزيدي وتريد محو وجوده وديانته, وأضاف ” تعرضنا لـ73 مجزرة لكن الأهداف المرجوة للمحتلين والحاقدين على الشعب الإيزيدي لم تتحقق ، أمام هذه الهجمات قاومنا وسنقاوم”.

وعن هجمات الاحتلال التركي التي تستهدف مناطق شمال سوريا وتهدف لإفشال المشروع الديمقراطي القائم على فكرة أخوة الشعوب، نوهت العضوة في البيت الإيزيدي بإقليم الجزيرة ليلى إبراهيم” إن الشمال السوري يعيش في حالة من الأمن والاستقرار بفضل تكاتف كافة المكونات مع بعضهم وهذا ما لا يروق لتركيا كون ذلك لا يتناسب مع مصالحها في المنطقة”.

ليلى قالت” سنوصل رسالتنا للعالم أجمع بأن شعوب شمال سوريا تستمد قواتها من وحدتها ولن يستطيع أحد أن يحطم هذه الوحدة “.

وناشدت ليلى المجتمع الدولي  بالخروج عن صمتهم المخزي “كفاكم صمتاً حول هجمات جيش الاحتلال التركي البربرية والإرهابية على أبناء شعبنا الكردي”.

(سـ)

أحمد سمير- باسل رشيد/ قامشلو

ANHA