السبت, مايو 4, 2024
Homeمقالاتماهر ضياء محيي الدين : حلم التغيير

ماهر ضياء محيي الدين : حلم التغيير

 

ما  أجمل  أن نحلم  في غد  مشرق  وحياة كريمة وبلدي يملك الكثير من الخيرات والثروات ، وان أكون متعلما مثقفا والعالم كله يشهد على عراقة حضارات وثقافات بلد دجلة والفرات ، لكن واقعنا المرير عكس أحلامنا بفارق لا يعد ولا يحصى .

حكمنا حكم البعث الظالم بقوة السلاح ونهج الدم  ،وعشنا في ظلم واستبداد واضطهاد وحرمنا من كل شي يصعب وصفه , والمسالة لا تقتصر على  المأكل والملبس ،  وحتى على مستوى حرية الرأي والمعتقد .

كنا ننتظر الفرج بعد سنوات عجاف طويلة جدا قد تفوق صبر أيوب ، و عدد سنوات غربت يوسف  ليتولى حكم العراق بعد  2003 حكام  لا توجد في  قوانينهم و دستورهم شي اسمه الرحمة والشفقة لشعبهم المظلوم ولحد يومنا هذا ، إلا لأنفسهم ولحلفائهمالأعزاء .

سيل دمائنا ما زال يجري بدون توقف ، وأكثر من السابق بكثير ،  وشبابنا تذبح كما تذبح الشاه ، وعوائنا هجرت وهي تعيش في أوضاع يندى لها الجبين  وتقشعر منها الجلود ، وتقدمنا بمراتب  متقدمة عالميه  في الفساد  وأسوء سمعة ، وأصبحت أرضنا ساحةحرب بالوكالة عن الآخرين ومحل لتصفية الحسابات ،و صرنا نستورد كل شي  ولا نصدر إي شي لأنه جرم يحاسب عليه المصلحون ، وقائمة طويلة من الخراب  والدمار والحرمان   في كل الجوانب .

   قد  توهمنا خطا  وعقدنا الأمل في تحقيق حلم التغيير  بقادة  مهمتهم الوحيدة  أطلق الخطابات  والشعارات بدون تحقيق إي نتائج ملموسة على الأرض ، ولم ينتهي عهد الظلم  والحرمان ، وما جرى مجرد تغيير أسماء وعناوين  بدليل حالنا مستمر نحو الأسوأمن زمن النظام البائد ليومنا هذا، لكن حلم التغيير مازال قائمة بوجود الأخيار من أبناء دجلة والفرات .

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular