في حلقة سابقة ,تكلمت عن بعض التصرفات السلبية ,وفي هذه الحلقة 11 ,سأتكلم عن تصرف قد تكلم عنه كوجك إبراهيم سلام الله عليه عندما كان بابا شيخا للإيزيديين وهو مريد كما هو معروف ,ولكن بسبب كراماته جلس على سجادة ملك فخرالدين سلام الله عليه وصار (يختياري مركهي).
قال سلام الله عليه (سيأتي يوم وسيتوجه شعبي نحو الغرب,لاحبذا بذلك اليوم ),سأله الجالسون في مجلسه :لماذا يابابا شيخ ,فرد عليهم وقال :(بذلك اليوم (أي الزمن) سيجعل النساء والفتيات أكتافهن وصدورهن عارية ) ’بمعنى أن الحياء سيختفي من المجتمع, هذا ما تكهن به بابا شيخ منذ عشرات السنين وهذا الذي نجده الآن ,وطبعا تكهن بكل هذا الأقوال الإيزيدية المقدسة قبل ذلك ,لأن الأقوال تعرف ماذا كان يوجد وماذا يوجد الآن وماذا سيتواجد في المستقبل .
إنه أمر مبارك أن تبحث الفتاة لها عن شاب مناسب لأجل بناء الأسرة وأنه أمرمبارك أن يبحث الشاب عن فتاة مناسبة له لأجل بناء أسرة , لأن ذلك مفروض على كل إيزيدي ,حيث يرد في قول مرسومي جبير(فره مروف يارك هبي) أي فرض أن يكون للشخص محبوب ,هنا يجب أن لانفرق بين الرجل والمرأة ’فيحق للفتاة أن يكون لها محبوب ويحق للفتى أن تكون له محبوبة,ولكن كل ذلك وفق الشرع الإيزيدي وبطريق الحلال .
لنعد إلى قصد بابا شيخ كوجك ابراهيم ,لقد صرنا في الغرب كما قال ,وحدث ما كان يتكهن به ,ولكن الآن جاء دور الشخص الإيزيدي ذكرا كان أم انثى أن يلعب دوره الإيجابي لأجل الحفاظ على أخلاق الإيزيدياتي ومنع ما كان يخاف منه بابا سيخ آنذاك,فالحرية كما يتصوره بعض الناس ليست بجعل الجسم عاريا والخروج للشارع بدون لباس أو نصف عاري,وإنما الحرية تعني التصرف إيجابيا وبناء المجتمع الخير والأخلاقي ,وهنا سأتطرق إلى وضعين هما:
1-في لالش النوراني : كما نعرف لالش النوراني هو أقدس مكان على وجه الأرض ,فهو خميرة الكون ولذلك يجب على كل شخص يدخل حرمه أن يكون عارية القدمين من كان ومهما كان ,لكن ما نجده ليس كذلك ,فمن حق كل شخص أن يأخذ صورا تذكارية ,اما أن يدخل الناس بمظاهر غير لائقة و أن يتصرفوا بتصرفات غير مناسبة فأمر مرفوض تماما ويجب على سندة لالش المقدس أخذ التدابير الضرورية لأجل منع تلك التصرفات ,كإرتداء لباس غير مناسب أو غير ذلك .
2-في الأعراس: الآن عندما تحضر عرسا من الأعراس ,تكون وكأنك في نادي رقص أو عرض جمال الأجسام ,تجد من تلبس لباسا لايمكن ان تتصوره بشكل عادي أمام القريب والغريب ,ومثل تلك التصرفات الغير مناسبة لاتجده عند الغير ,فالتبرج وإظهار الجسم يكون بحد وليس بدون حدود ,إذا أرادت المرأة أن تتبرج بجسمها فيحق لها ذلك أمام زوجها وفي بيتها ,وإن ارادت الفتاة أن تظهر جمالها فيحق لها ذلك ولكن ضمن حدود الأخلاق , وهنا أريد أن أقدم نصيحة للفتاة بأن جعل الجسم عاريا لايجذب أي شاب ذو أخلاق بل بالعكس فإن ذلك يجعل الفتاة مكروهة من قبل المجتمع الأخلاقي ,ولذلك فإنني أتوجه للمجتمع الإيزيدي بنصيحة وهي العودة لقول الكوجك ابراهيم والتفكير فيه بعمق لأجل الحفاظ على أخلاق الإيزيدياتي وبناء جيل أيزيدي صالح وعلى أساس الأخلاق ,وأرى بأنه يجب ومن حق صاحب كل عرس منع أي انسان يتصرف بشكل مخالف للآخلاق بل وحتى طرد كل من يقدم على مثل تلك التصرفات من قاعة وصالون العرس حفاظا على الأخلاق والإيزيدياتي وأخلاقه .
