يعاني صيادو الجمبري الألمان في بحر الشمال من أزمة عميقة. إذ تهدد الأسعار المنخفضة جراء جائحة كورونا، وارتفاع تكاليف الديزل سبل عيش العديد منهم. كما أنهم خاضعون أيضا للأسعار التي يفرضها بعض تجار الجملة الهولنديين. يشعر الصياد الشاب مايك مالشتيدت باليأس لأنه بالكاد يستطيع مواصلة عمله في قرية شبيكا ـ نوي فيلد بالقرب من مدينة بريمرهافن. زميله أولاف هو الآخر يكافح أيضاً ضد انهيار مهنته. فمن خلال نضاله ضمن اتحاد المنتجين، يحاول تحسين وضع صيادي الجمبري الألمان ضد المنافسة القوية من الصيادين الهولنديين الذين يحصلون على كميات صيد أعلى بفضل سفنهم الكبيرة. كما أنهم يحتكرون تسويق جمبري بحر الشمال، بفضل مصانع التقشير الرخيصة التابعة لهم في المغرب. وعلى الرغم من انخفاض الأسعار، فإنّهم يحققون أرباحاً جيدة في جميع أنحاء أوروبا. من المفترض الآن أن يشكل نوع جديد من آلات التقشير التي تعمل بتقنية الموجات الصدمية إضافة نوعية في مجال صيد الجمبري. تعود هذه الفكرة للمخترعة كريستين كليفر. وهي ابنة غونتر كليفر، المدير الإداري لاتحاد المنتجين الصيادين الساحليين. تعمل كريستين كليفر على تحسين عمل الآلة لجعل الصيادين الألمان مستقلين عن الأسعار التي يفرضها المحتكرون الهولنديون. ينتظر أن توفر هذه الآلات في المستقبل، إمكانية التقشير في عين المكان وتسويقه إقليميّاً. وهي الطريقة التي تسعى من خلالها إنقاذ مهنة بكاملها.
https://youtube.com/watch?v=iBidT9tdWsA%22+width%3D%221214%22+height%3D%22683%22+frameborder%3D%220%22+allowfullscreen%3D%22allowfullscreen%22%3E%3C
