ذكرى مكتبتي
(1)
بين (قراءتي الخلدونية) و (هكذا تكلم زرادشت) أرصص أحلامي
أرتبها ألفبائيا في مكتبتي التي في سيباى
مكتبتي المليئة بالأفكار الصالحة
ومغامرات اللغة المشوقة
وشِعر كان يسرق النوم من عيون صبايا أيزيدخان.
(2)
أمشي في حديقة الشهداء صباحا
الحديقة خالية إلا من الشهداء
أحفظ قصيدة (قفا نبكي) قبل الامتحان الوزاري
وفي الليل أقرأ شِعر نزار قباني
لا أنام
(لا أنام) ليس فيلما بل شعرا يطرد النوم
وتسحقني عجلات أساطير السياب.
(3)
الأفكار الصالحة موجودة في كتاب (النبي)
في مكتبة سنجار الفرعية
تلك التي تقع في السوق التحتاني والقريبة من (معمل مجو)
وفي صباحات رفع العلم
عندما يخطب فينا مدير المدرسة الأستاذ (طه عبد السلام)
وحكايات (خلف مجو) في تعازي شهداء الحرب.
(4)
لا تقرأ كتاب (هكذا تكلم زرادشت) فهو (لغير أحد)
هذا الكتاب يحتاج عمرا لتدرسه
عليك أن تتعلم لغة أفعوان زرادشت
وتطير مثل نسره
وتختار كهفا تعيش فيه
باختصار شديد يا بني
يجب أن تتبع خطوات (خيري الشيخ خدر)
لتتأكد من إنك استوعبت الهدف من المغامرة.
(5)
قراءة العراقيين الخلدونية
كانت الدور فيها جميلية
الزاد وفير والدينار رقيق
الرمان طيب والتل قريب
القمر منير والباز يطير
والآن،
بوق نديم قديم.
(6)
أولئك الذين يودعون كتبهم في وادي (عبقر)
لو حلموا مثل جبران خليل جبران
ستأتيهم الأخوات التسع
وتشرح لهم قواعد العشق الأربعون.
(7)
لو أجتمع في ديوان هارون الرشيد
ملك سومري
وكاهن بابلي
ومحارب آشوري
ستهديهم شهرزاد كتاب ألف ليلة وليلة
بمناسبة بدء العام الدراسي الجديد.
