الإثنين, مايو 6, 2024
Homeاخبار عامةصدمة في إيران يسببها الانهيار التاريخي للبورصة وخسائر بالمليارات

صدمة في إيران يسببها الانهيار التاريخي للبورصة وخسائر بالمليارات

أدى السقوط الحر لسوق رأس المال في إيران خلال يومين متتاليين إلى خسارات قدرت بخُمس إجمالي السيولة في البلاد في سوق الأسهم.

ميدل ايست نيوز: أدى السقوط الحر لسوق رأس المال في إيران خلال يومين متتاليين إلى خسارات قدرت بخُمس إجمالي السيولة في البلاد في سوق الأسهم.

ويتهاوى سوق رأس المال بخسارة تقدر بـ”ألف تريليون تومان” ويهيمن القلق على الكثير من المستثمرين فی حین لم تحدث أي تغييرات جوهرية في الاقتصاد وسوق البورصة.

وبحسب صحيفة شرق، تسبب السلوك المفاجئ والصادم للبورصة الإيرانية في انتشار الكثير من الشائعات في البلاد. حيث كان “اللقاء السري” للحكومة مع المحامين وإجبارهم على بيع حقوق المساهمين أحد هذه الشائعات التي نفاها بالطبع الرئيس التنفيذي لبورصة طهران محمود غودرزي.

لم ينتهِ الأمر هنا، فقد تجاوزت الشائعات هذا الحد وادعى البعض أن شيئًا كبيراً قد حدث ولم يظهر للعلن بعد! في غضون ذلك، تكهن البعض بإغلاق سوق رأس المال، في إشارة إلى نطاق تقلبات البورصة، إلا أن منظمة البورصة كذّبت هذه التكهنات أيضًا.

ثالث هبوط تاريخي في أسواق الأسهم

تراجع مؤشر البورصة في إيران يوم أمس بنسبة 5.15٪ مسبباً انهياراً حادًا بلغ 126 ألف وحدة وتراجع إلى عتبة الـ 2 مليون و314.

ووصف هبوط هذا المؤشر بأنه حطم رقماً قياسياً يعد الثالث من نوعه في تاريخ البورصة الإيرانية، والذي حدث بالطبع هذه المرة دون أي سابق إنذار وسبب واضح، ما سبب صدمة كبيرة لمشتري الأسهم.

وقال مجيد عليزاده آراني، الخبير في الأسواق المالية، في إشارة إلى الانهيار الكبير لمؤشر البورصة في إيران: “انتشرت شائعات مؤخراً حول توصية المؤسسة والسلطة الرقابية في البلاد ببيع حقوق المساهمين، وهو بالتأكيد ما تم نفيه، ولكن بطبيعة الحال الشائعات في سوق رأس المال لها أثر مدمر ومحبط على نفسية المستثمرين. فالتلاعب بالسوق بأي طريقة وبأي شكل من قبل أي شخص وسلطة يجعل المستثمرين يفرون من سوق رأس المال”.

وأضاف: “في الأشهر القليلة الماضية، تسارع تدفق السيولة إلى سوق رأس المال وأدى إلى حد ما إلى التوفيق ما بين المستثمرين والسوق؛ لذلك، لا داعي للقلق بشأن جذب السيولة في السوق. في حين يقر جميع الخبراء بأن الظروف الحالية للسوق مواتية وبالتالي فإن السوق سوف يمر في اتجاهه الإيجابي والصاعد مرة أخرى”.

من جانبه، وضح محلل سوق المال عباس علي حقاني نسب، سبب الانهيار الكبير للسوق يومي الأحد والاثنين: “حدث يوم الاثنين أكبر انهيار في تاريخ سوق رأس المال الإيراني، لدرجة انتشرت بعض الشائعات الآن حول احتمال إغلاق السوق. حدث هذا في وقت لم نشهد فيه أي تغيرات مهمة في المجال الاقتصادي أو السياسي للبلاد، لذلك أعتقد أنه نتيجة تلاعب في السوق لا أكثر”.

وأضاف: “شهد سوق رأس المال الإيراني نمواً جيداً في الأشهر الأخيرة، وعلى ما يبدو فقد أعرب المسؤولون الحكوميون عن قلقهم بشأن هذا النمو وخشوا أن يتعرض السوق مجدداً لحادثة 2020. لذلك، بناءً على الشائعات، أمروا صناع السوق والشركات والمحامين، بالبدء في بيع أسهمهم لكسر نمو السوق. ومما لا شك فيه أن اتخاذ هذا الإجراء كان متزامناً مع عدم الادراك المناسب لعواقب نطاق التقلبات للبورصة”.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular