وثائقي | من رمال الشواطئ إلى قاع البحر ـ كيف ينهب الإنسان المحيطات؟

إذا استغل البشر قيعان البحار لأغراض صناعية أيضا، ما العواقب التي ستترتب على ذلك؟ تحاول بعثة استكشافية البحث عن إجابة لهذا السؤال في أعماق المحيط الهادئ. فاستخراج المواد الأولية من باطن الأرض يجري منذ آلاف السنين، وغالبا ما تكون لذلك عواقب سلبية على الطبيعة والبشر. توجد في أعماق البحار أيضا مواد خام قيّمة مثل المنغنيز والنيكل والكوبالت والنحاس، والتي تحوّلت خلال ملايين السنين إلى درنات، أو ما يطلق عليها أحد العلماء “بطاريات على شكل أحجار”. لذلك فهي حاليا مغرية جدا للإنسان. من الناحية التقنية، يمكن استخراج درنات المنغنيز من أعماق البحار. ولكن هل ينبغي فعل ذلك حقا؟ الآراء حول ذلك مختلفة، حتى على متن سفينة “آيلاند برايد”. فالعلماء على متنها هم جزء من رحلة علمية استكشافية لأعماق البحار لبحث الآثار المحتملة للتعدين في أعماق البحار. ماذا ستكون العواقب، إن عمد الإنسان لاستغلال المعادن القيّمة في قاع البحر؟ هل سيتعرّض العالم السريع التأثر هناك للتدمير؟ أمضى الصحفي مايكل ستوكس وزميله المصور أسابيع طويلة على متن السفينة التي يعمل علماء من على متنها على إنزال آلة استخراج ضخمة إلى قاع البحر. هناك من يقومون بتجريف رمال بعض الشواطئ للاستفادة منه، بينما يقوم آخرون بممارسة الصيد المفرط أو الجائر للأسماك في جميع أنحاء العالم. والآن هل ينبغي استغلال قاع البحر لأغراض صناعية؟