تأملات ايزيدية
١
أنثروبولوجيا
كنية أحدهم من اصدقائي المسلمين الكورد (پیر بال) واخر (پیر کوتی) وغيره (پیر ئۆمەری) و(چەلکی) و(ئۆمەرخالی) و(شاسوار) و(خاني-خانێ) و(پیری شالیار) و(پیر داود) و(پیرمامی) و(پیری ڕەش) الى آخره من الأسماء والكنيات.
كنت أناديهم واسالهم معنى تلك الاسماء والكنيات، اغلبهم كانوا يجهلون، الشيء الوحيد الذي كان يجمعهم والمشترك بين أجابات الجميع أن تلك الاسماء والكنيات إنما ورثوها من اوائلهم (الاباء والاجداد) ومن ثم كنت اشرح لهم حقيقة وجود هذه الاسماء والكنيات في المجتمع الايزيدي ومنذ القدم ولا يزال مجملها باقية ومحفوظة ويعدون من الاوائل ورموزا بارزة من بين الأولياء والصالحين والقديسين عند أبناء الديانة الايزيدية.
قبل فترة ليست ببعيدة قال زميل كوردي ‘ والله لم يبقى أحدا من ابائنا واجدادنا (الكورد المسلمين) ولم يرجع زميلنا الايزيدي اصل نسبه الى ديانته (ديانة الايزيديين) ‘.
قلت له :
‘ يا زميلي العزيز ان من لديه رأي آخر او من يشك في تفاصيل الموضوع ولا يثق بمصدر معلوماتي ليحضر ما يملكه من دلائل ويثبت (غير ذلك) عائدية جذور نسب أسرته او عشيرته حينها اكون ممتنا له وساتقبل منه رواية اصول موروثه كأنسان ومواطن أصيل عاش ابائه واجداده ارض كوردستان منذ الازل (انثروبولوجيا) بكل رحابة صدر .. ‘.
ما ارويه الان واسرده لكم قرائي الكرام ليست بمزحة او نكتة وإنما جرى وحصل من نقاش الحقيقة كاملة دون زيادة ونقصان.
٢
باباشيخ
(ئەختیارێ مەرگەهێ)
‘ ال- اختيار بمعنى الرجل الكبير في العمر ويعرف (بضم الياء) السيد (بابا شيخ) ب – ال مختار – ومن مهامه خدمة لالش المقدس وهو رئيس (ال – خلمه تكارين) ‘.
ذكر الكلام اعلاه في مجلس كنت حاضرا فيه اثناء زيارتنا لمعبد لالش المقدس قبل فترة (نهاية شهر أيلول هذا العام).
نعم، حسب تعريف وتفسير أحدهم الذي يعرف نفسه برمز والمسؤول الاول عن كافة المراسيم التي تجري في معبد لالش المقدس جميع ايام السنة.
وأضاف ضمن سياق شرحه لمكونات ومهام المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى، الاتي:
‘ ان امر تواجد السيد باباشيخ ضمن تشكيلة اعضاء المجلس الروحاني الايزيدي الأعلى الحالي غير جائز وحتى وجود السيد رئيس القولين أيضا كعضو في المجلس غير صحيح حسب الدستور الذي وضعه شيخادي قدس سره (حەدوسەت)حيث يتكون المجلس الروحاني الايزيدي الاعلى من أحد أحفاد وذرية ‘ شيخ الوزير ‘ و’ شيخ حسن ‘ و’ شيخوبكر ‘ و’ پیر هەسلمەمان ‘ إضافة الى سمو الأمير’ رئيس المجلس (الحديث منقول زيادة ونقصان).
انها وجهة نظر احترمها بالتأكيد لكن اذكر السيد ماذا عن (شاسوار ل دەشتا بێبانێ) (پیرمەندی گۆڕ) (پیری کەمال) (پیری تەرجومان) وغيرهم من الأولياء والصالحين حيث ترد ذكرهم أيضا ضمن النص نفسه (مەسحابەت) بعد اداء مراسيم (سەما) من قبل القوالين مرافقة مع انغام ( دەف وشباب – شاز وقدوم)..؟!.
هذا اولا.
أما ثانيا بماذا يفسر السيد (صاحب نظرية ئەختيارێ مەرگەهێ) ب (موختارێ مەرگەهێ) سر السجادة (سجادا – ئەختیارێ مەرگەهێ مەلک فەخرەدین) التي يجلس عليها ألاختيار (باباشبخ) ويحرسها (چل مێرێن مقەرەم)..?!.
وأخيرا وليس اخرا اود تذكير السيد (الذي يعد نفسه خبير بامتياز في شؤون الدين الايزيدي) :
ماذا عن مضمون وموضوع عريضة سمو الأمير سعيد بك المقدمة الى متصرف لواء الموصل وطلبه الحصول على الموافقة بتشكيل مجلس ايزيدي ليعاونه في تمشية أمور الديانة الايزيدية عام ١٩٢٨..حسب الوثيقة المرقمة (س/٢١٦) في (١٩٢٨/٧/١٨).. (مجموعة وثائق مرفقة لها علاقة بموضوع المقال)؟!.
ملاحظة
شكرا جزيلا للكاتب الاستاذ بدل فقير حجي لارساله الوثائق المنشورة ضمن مقالة الدكتور خليل جندي شيخ رشو الاكاديمي والباحث الكبير والمتخصص في شؤون الايزيدياتي المنشورة في مجلة -ROJ – عدد (٧و٨) الصادرة في المانيا عام (٢٠٠٠م).
