الأحد, مايو 5, 2024
Homeالاخبار والاحداثموقع إخباري: إيزيديون يقاضون شركة فرنسية دعمت داعش

موقع إخباري: إيزيديون يقاضون شركة فرنسية دعمت داعش

موقع إخباري: إيزيديون يقاضون شركة فرنسية دعمت داعش

أشار تقرير لموقع فوربس الأميركي وموقع ذي ناشنال نيوز الاخباري عن قيام اكثر من 400 ايزيدي في المهجر بينهم الناشطة الايزيدية نادية مراد الفائزة بجائزة نوبل للسلام، برفع دعوى قضائية ضد شركة فرنسية ساندت تنظيم داعش ماليا خلال وجودها في سوريا للفترة ما بين 2013 و2014 حيث تبنت الدعوى المحامية الدولية أمل كلوني لدى احدى محاكم الولايات المتحدة.

وكانت مجموعة من 427 ايزيدي قد رفع في شهر كانون الأول 2023 دعوى قضائية ضد شركة، لافارج ، الفرنسية العالمية للتصنيع ومواد البناء ، وذلك لتآمرها بتوفير دعم مادي لحملة تنظيم داعش الإرهابي ضد المكون الايزيدي. وتم رفع الدعوى القضائية لدى محكمة ، ايسترن دستركت ، في نيويورك وذلك وفقا لقانون مكافحة الإرهاب ، لتحميل الشركة الفرنسية المسؤولية ومحاسبتها للتآمر مع داعش وتحقيق العدالة للشعب الايزيدي.

وكانت شركة لافارج الفرنسية قد تمت ادانتها في عام 2022 لتآمرها بتقديم دعم مادي ورشاوي لتنظيم داعش ومجموعة جبهة النصرة في شمالي سوريا وذلك لفترة ما بين 2013 و 2014.

الناشطة ، نادية مراد، الفائزة بجائزة نوبل للسلام هي من المشتكين الرئيسيين في هذه القضية المرفوعة في الولايات المتحدة. المجموعة المؤلفة من 427 مشتكيا هم من الايزيديين الذين تعرضوا لاضرار وجروح على يد داعش وان بيوتهم واراضيهم تم تدميرها من قبل التنظيم الارهابي وفقدانهم لعوائلهم الذين تم تهجيرهم او اختطافهم او قتلهم على يد داعش.

وتعتبر هذه القضية هي الأولى في تاريخ الولايات المتحدة ترفع ضد شركة سمنت فرنسية تم ادانتها باعطاء رشاوي لمنظمة إرهابية بعد إقرارها بانها دفعت لتنظيم داعش وجماعة جيش النصرة رشاوي بقدر 6 مليون دولار للسماح لها البقاء للعمل داخل سوريا. ووافقت الشركة الفرنسية بعد ادانتها بدفع غرامات ورسوم بقدر 778 مليون دولار كجزء من اتفاق التماس جرى شهر تشرين الأول الماضي.

الشركة اقرت بانه دفعت ملايين الدولارات لتنظيم داعش وادعت بانها جهزت التنظيم بمادة السمنت لبناء انفاق تحت الأرض ومستودعات استخدمت من قبل مسلحي داعش للاحتماء فيها ولحجز رهائن بضمنهم ايزيديين.

نادية مراد ، قالت لموقع ذي ناشنال ” عندما هاجم تنظيم داعش منطقة سنجار تم قتل جميع افراد عائلتي وتم اقتيادي أسيرة لديهم كإحدى السبايا . تم استغلالي وتعرضي للاساءة في كل يوم يمر علي الى حين تمكني من الهروب”.

وتضيف بقولها ” قصتي لسوء الحظ ليست الوحيدة من بين الايزيديين الاخرين من النساء الاسيرات ، انها قصة آلاف اخرين من النساء . وان الشيء المؤلم اكثر ان هذا الرعب حدث ضمن علم ودعم شركة عالمية ضخمة مثل شركة لافارج الفرنسية. ولحد اليوم فان الجهات المتورطة لم تتم محاسبتها . وبرفعنا هذه الدعوى القضائية فانا اقف بجانب رفاقي من الايزيديين المقيمين هنا في الولايات المتحدة من اجل تحقيق العدالة ومحاسبة الذين تسببوا بالكوابيس التي نعيشها”.

يذكر ان اكثر من 2,700 امراة وطفل من الايزيديين ما يزالون مفقودين وان مصيرهم غير معروف لحد الان. وتم تصنيف الاعمال الشنيعة التي ارتكبها داعش بحقهم كجريمة إبادة جماعية وذلك من حكومات الولايات المتحدة وكندا وهولندا وعدة برلمانات وبرلمان الاتحاد الأوروبي وجمعية مجلس البرلمانات الأوروبية وعدة منظمات أخرى تابعة للأمم المتحدة.

من بين الذين رفعوا دعوى قضائية في هذه القضية هو الايزدي ، دخيل زانديان 28 عام . وقال لموقع فوربس الأميركي انه عندما وقع هجوم تنظيم داعش على منطقهم سنجار ، هرب هو وعائلته مع زوجته واطفاله باتجاه جبل سنجار ولكن تم اعتراضهم من قبل سيطرة تابعة لمسلحي التنظيم وقام المسلحين بقتل زوج اخته الذي حاول الهروب وتم اختطاف ابنتهم وما تزال مفقودة حتى اليوم.

ويقول زانديان انه تمكن من الهروب بعد ذلك الى والتمكن من الوصول الى مخيم للاجئين في إقليم كردستان ، ويذكر بانه ما يزال يعاني هو وعائلته من تبعات هجوم داعش بعد فقدانه لبيته واملاكه.

مشتكي آخر هو ، نواف سليمان 42 عام ، يقول انه تم اقتياد اخته أسيرة لدى داعش في منطقة الرقة بعد مقتل زوجها وتم حجزها هناك. وتم اقتياد ابنها وزجه للتدريب العسكري ، ويقول انه بعد سنتين تمكنت اخته وابنها من الهروب والذهاب الى مخيمات اللاجئين في كردستان.

وفي شهر تموز الماضي رفعت عوائل صحفيين وجنود اميركيين قتلوا او جرحوا على يد تنظيم داعش وجيش النصرة في العراق وسوريا ، دعاوي قضائية أخرى ضد شركة لافارج الفرنسية. وكان من بين المشتكين عائلة الناشطة الأميركية ، كايلا مولر ، التي تم اغتصابها وقتلها من قبل تنظيم داعش وكذلك عوائل الصحفيين ستيفن س وتلوف و جيمس فولي اللذين تم قطع رأسيهما من قبل مسلحي داعش عام 2014.

يقول المحامي ، لي ولوسكي ، لموقع ذي ناشنال ” شركة لافارج الفرنسية دفعت ملايين الدولارات لتنظيم داعش الذي ارتكب جرائم إبادة جماعية بحق مدنيين أبرياء. وفي الوقت الذي كانت فيه ادانة الشركة العام الماضي قضية غير مسبوقة فهذا لا يكفي. ويجب محاسبة الشركة ومقاضاتها من قبل المتضررين ايضا من افعالها غير القانونية”.

• عن فوربس وناشنال نيوز

ترجمة / حامد أحمد

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular