الجمعة, مايو 3, 2024
Homeاراءميرخاس ئيزيدي كموي كموا الهويري : سيروان سليم شرو

ميرخاس ئيزيدي كموي كموا الهويري : سيروان سليم شرو

اعتقد عندما يموت الجبناء في كل يوم يعيش ذكرى الابطال عمرا على اعمارهم بين الأجيال وإنه لدين علية وعلى التاريخ ان يخلد ذكر اولئك الرجال الأيزيدية والذين سطروا اسماءهم في اقوال وصفحات تاريخ أجدادنا الأيزيدية ببطولاتهم ومواقفهم ضد الظلم والظلمة واستحقوا بذالك التقدير منا وحتى من قبل الاعداء..وليس ذالك منة عليهم من احد وإنما هو استحقاق استحقوه بكفاحهم النبيل والمشرف…
وحديثنا سيكون اليوم عن شخصية ئيزيدية ورجل شجاع في زمانه ومكانه هو كموى كموا …في مدخل گلي زاخو من شمال وبأتجاه معبر ابراهيم الخليل وبتحديد في منطقة سلوبيا يولد كمو كموا مابين عام ((1810_1815م)) او نحو ذالك..اسمه كمو بن كمو بن گورگیس بن گمو ..فهو من عشيرة الهويرية قدم والده كموي گورگیس الكثير من التضحيات وشارك والده مع القائد الأيزيدي هسن اغا هويري في معارك الثأر ورد المظالم عن ابناء عشيرة الهويرية والأيزيدية في المنطقة ..حيث تقول الروأية الأيزيدية وعلى لسان الاباء والاجداد ومنهم الراحل الى رحمة الله خليلی ناصر والملقب ب ((خليلى خجى)) ..يقال بعد وفاة هسن اغا كرم الله وجهة وفاءا لما قدمه من التضحيات للبناء الديانة الأيزيدية…سرعان
مابرز شخصية كموى كموا مقاتلا وشجاعا وذاع صيته بين ابناء الديانة الأيزيدية والأكراد وخاصة بعد اخذه ثأر اخيه گورکیس بیزاری.. حيث تقول الروأية بعد وفاة ورحيل القائد الأيزيدي هسن اغا قل شأن وهيبة الأيزيدية في منطقة سلوبيا وفي زمن إدارة مير بدرخان بك واخيه يزدين مير شير بك ..حيث قام عائلة شاهين وشاباز الكردية بقتل گورگيس كمو
احد أخوان كمو كموا وعفدال كموا وعرب كموا في منطقة سلوبيا ..وبعد مقتل أخيه يأتي وفد من مير بدرخان بك ويحاول مع كمو كموا وأخوانه بالأعفاء عن دم اخيه گورگیس ولكن كموي كموا يرفض العرض والأمر ..حيث كان كموى كموا وأخوانه عفدال وگورگیس وعرب اساسا غير راضين عن طاعة وسياسة مير بدرخان بك في منطقة سلوبيا مع رفضهم الظلم الذي يتعرض له الشعب الأيزيدي في المنطقة….فيتم ترحليهم بأوامر من مير بدرخان بك ..حيث تأتي عائلة كمو كموا وأقربائه الى منطقة اتروش ويسكنوا بقرية تلخشا…واستقبلهم زعيم عشيرة الأتروشية محمد اغا أتروشي برحابة الصدر ..وبعد اقامتهم يبداء مرحلة اخذ الثأر ويقال ان محمد اغا الأتروشي قدم الدعم المادي والمعنوي لهم ..إلا إن كمو كموا يرفض ذالك وعاهد أمه ان يقتل العدو بالعكازة (( گوبال)) فيذهب عفدال وكمو بالخفاء الى سلوبيا للبحث عن عن شاهين وشاباز وقرب قريتهم يلتقوا بصوفي إسلامي وهو راكب حماره وكان وقت الحصاد فيتم ربط الصوفي وحماره في احد وديان القرية ومن ثم يعرفون من الصوفي إن شاهين وشاباز مع اختهم يحصدون قطعة ارض للشعير في منطقة الفلانية وفي منتصف الظهر في صيف يبداء هجوم كمو كموا واخيه عفدال على شاهين وشاباز في الاول سيطروا على سلاحهم ويبداء القتال بالمنجل والعكاز والحجر بينهم وفي الاخير استطاع كموى كموا بقتل شاهين وشاباز بالعكازة كما وعد أمهم وقطعوا أيدايهم وجلبوا الأيادي وسلاحهم لأمهم الى قرية تلخش ويقال اثناء الرجوع شاهدوا مجموعة من العرب قاموا بنهب احد القرى الأيزيدية .. فهاجموا النهابين واستطاعوا بأخذ الاغنام منهم وجلبهم الى تلخش وارجاعها الى اصحاب الحق..ولهذا قيل بحق كموى كموا القصيدة التالية
مێرە مێرە کەمۆیێ کەمۆ خوەش مێرە ،،، کۆپالێ توویێ تە کرە د زەندێ دە ،،، زووریەتا تە حەمی مەرد و جوامێرە ،،، نەچە دەشتا سلۆپیا نەیارێ تە وێ د تێدە ،،، تە چار دەست برین د بەر حەیفا برێدە ،،، ناڤێ تە کەتە د تۆمارا مێرانیێ دە ،،، بایێ مێرانیا تە بێدەرا میرێ بۆتا هەلدێرا
كموى كموا متزوج وله من ابناء ثلاثة.. خالدى كمو..وعفدال كموى..وعمر كموى..وللتذكير شارك احفاد كمو كموا في الحركة التحررية الكردية في سبعينات القرن الماضي ومنهم الراحل مام كوبو والشهيد كه ژو ..حيث التحق مام كوبو مع مجموعة من اقربائه بمقر قيادة حسو ميرخان دولمري وغازي حجي ملو وشكر عفدال شيخي في منطقة شيخان في بهدينان وتم تعين مام كوبو قيادة مفرزة في المنطقة وبقي حتى نهاية عام 1975م يقود مفارز الثورة الكردية ..وبأعتراف الكثير من قادة الكرد يقال ان مام كوبو وابنه گژو كانوا من شجعان الثورة الكردية في منطقة شيخان وأتروش… بالاضافة الى ذالك مام كوبو كان صاحب الحكمة والاقوال الرصينة في المجالس وكان من وجهاء الأيزيدية
واخيرا احب اضيف قبل اكثر من عقد من سنين كنت قد وعدت نفسي أن ابتعد عن الكتابة او الدخول الى بعض المواقع التاريخية او قراءت الكتب التاريخية للعرب والمسلمين عن تاريخ الديانة الأيزيدية ..لكونها تغص بالكثير من السجالات والمهاترات الغير مبررة والتي أرى فيها الكثير منها إنها تبتعد عن التحليلات التاريخية والدينية وعرض وجهات النظر في تاريخ شعب الأيزيدي حيث تزيد الإرباك وتشتيت الوعي القومي والديني وربط الدين بالقومية واللغة واضعاف الديانة وتاريخها ..والنتيجة تسيء الى شعبنا الأيزيدي اكثر مما تنفعه وفي كثير من الاحيان تصل تلك السجالات والكتابات الى درجة الأساءات والخوض بالاكاذيب عن العظيم والمقدس شيخآدي والپیرانیة والشمسانية ومن بعدهم القديس شيخسن وتحول الاختلافات في الفكر والرؤية الى سلاح قبيح للطعن والتجريح ابناء الديانة الأيزيدية
RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. تحية طيبة
    عاشت يدك أبن أخي العزيز , دعك من المهاترات والمغالطات في كتب التاريخ التي كتبها الاعداء , المهم أن نعثر فيها على الأسماء والأزمنة ونحن نعرف كيف نحللها بمقارنتها بقصصنا ونستخلص الحقيقة , في قصصنا يكمن كل تاريخنا مهما كانت المبالغات والتناقضات الزمنية بالتحليل المنطقي ومقارنة الأزمنة والنتائج يمكن العثور على الحقيقة , فلا يمكن التخلي عنها أبداً ولا عن كتب التاريخ المعادية والمزيفة
    نرجو أن نقرأ في الحلقة القادمة شيئاً عن البطل نمري سمو الدناني الذي قتل عبدالباقي الجليلي في غزوة 1786

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular