الأحد, مايو 19, 2024
Homeمقالاتخيبة خامنئي وهزيمة نظامه : منى سالم الجبوري

خيبة خامنئي وهزيمة نظامه : منى سالم الجبوري

کما کانت معظم التوقعات السائدة بخصوص الانتخابات التي جرت في الاول من مارس الجاري، وکما
جسد ذلك عزم وإصرار الشعب الايراني على مواصلة النضال ومواجهة النظام حتى إسقاطه وتغييره
بالقوة، فقد خاب رجاء دکتاتور إيران خامنئي وتم إلحاق هزيمة شنعاء بالنظام بفشل الانتخابات التي
قاطعها الشعب وتم بذلك فضح النظام أيما فضيحة.
هذه الانتخابات التي إنشغل خامنئي وأرکان نظامه بالاعداد والت‌يأة لها منذ أشهر عديدة من أجل أن
تمنح صورة جميلة عن الوجه القبيح للنظام وأن تساهم ولو بحالة من التقريب النسبي بينه وبين الشعب
الايراني، لکن المقاطعة غير العادية والملفتة للنظر من جانب الشعب الايراني لهذه الانتخابات حيث إن
المشاركة الفعلية فيها بلغت 8.2٪ أي ما يعادل 5 ملايين شخص، وهي نسبة أثبتت بأن هذه الانتخابات
فاشلة جملة وتفصيلا.
خامنئي الذي سعى بکل طاقته من أجل وضع حد لمشاعر الرفض والکراهية السائدة ضده والتي تشهد
تزايدا ملفتا للنظر، فإن المقاطعة الفريدة من نوعها على مر التأريخ الظلاي لهذا النظام الارعن، قد
أثبتت العزم القاطع والراسخ للشعب في المضي قدما في طريق النضال والمواجهة حتى إسقاط النظام.
محاولة خامنئي ونظامه القمعي الاستبدادي اللعب بالالفاظ والإيحاء بأن المسارکة في هذه الانتخابات
ضرورية من أجل الامن القومي لإيران، ولکن الشعب الايراني أدرك من خلال وعيه السياسي الثاقب
بأن مايعنيه النظام هو أمنه الخاص المهدد بالخطر والتحدي من خلال رفض الشعب له وعزمه على
إسقاطه، وهو قد رأى ويرى في الشعب الايراني وفي المجلس الوطني للمقاومة الايرانية أکبر خطر
وتهديد يحدق به ولاسيما بعد الانتفاضات الثلاثة الاخيرة ورٶيته الواضحة لجبهة الشعب والمقاومة
الايرانية الموحدة ضده وإصرارها على مواصلة الصراع والمواجهة ضده حتى إلحاقه بسلفه نظام الشاه.
نتائج الانتخابات الکارتونية الفاشلة للنظام، کانت في حد ذاتها رسالة واضحة جدا من جانب الشعب
والمقاومة الايرانية بعدم شرعية هذا النظام الدکتاتوري الذي ليس لايعبر فقط عن الشعب الايراني وإنما
حتى يعتبر أکبر عدو له، ونسبة المشارکة الهزيلة والمثيرة للسخرية والتهکم قد أثبتت بأن غالبية الشعب
الايراني تٶمن إيمانا قاطعا بحتمية إستمرار النضال والمواجهة حتى إسقاط هذا النظام ومن إنه لايوجد
من أي بديل عن ذلك.
خيبة خامنئي وهزيمة نظامه قد تجسد بکل وضوح يوم الجمعة الاول من مارس الجاري عندما صوت
الشعب من خلال مقاطعته للإنتخابات بأنه ليس هناك من أي خيار أمام هذا النظام سوى مزبلة التأريخ
التي تنتظره ليکون بجانب سلفه نظام الشاه!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular