الإثنين, مايو 20, 2024
Homeمقالاتعن برامجي من المسوؤل؟ : عبدالله جعفر كوفلي

عن برامجي من المسوؤل؟ : عبدالله جعفر كوفلي

/ باحث اكاديمي
٢٠٢٤/٥/٧
لكل انسانٍ آراءه وبرامجه وأفكاره الخاصة التي تميزه عن غيره من الناس، إذ يختلف كل منا في طريقة
تفكيره وطرح بما لديه من أفكار ورؤى.
غالبية البرامج المطروحة كانت في خدمة الإنسانية ومن أجل بناء مجتمعات بشرية سليمة وبعيدة عن العنف
والتطرف والعنصرية والكراهية، مبنية على أساس الاحترام المتبادل والتسامح والتعايش السلمي والاعتدال
وغيرها من القيم والمبادئ الإنسانية المشتركة الراسخة بين الشعوب المختلفة.
من أجل أن تتحول الأفكار والبرامج إلى واقع ملموس وفعّال وترى النور والتطبيق العملي تحتاج إلى
طرفين في المعادلة، الأول صاحب الفكرة وطرحها والثاني الجهة المعنية بها للاستفادة منها واستثمارها
بشكل جيد وتحويلها إلى واقع حيوي، وفي الوقت نفسه فإن إهمال أي طرف منهما أو عدم جديته في الطرح
أو الاستجابة تجرها إلى طي النسيان ودفنها تحت التراب.
فكم من فكرة وبرنامج مات لأن صاحبها لم يكن على استعداد لكتابتها وطرحها على طاولة هي بأمس
الحاجة إليها، ولكن كم من مشروع تجمع عليه الغبار أو رمي في سلة المهملات لأن طرحه لم يكن مناسباً
بزمانٍ ومكان.
بدروي أنا سأكتب ما يدور في ذهني ومخيلتي من أفكار ومقترحات ومشاريع وأفِ بم قطعته على نفسي من
خدمة الوطن والأهل والانسانية ما بوسعي، وأحاول طرح ذلك في الوقت المناسب وللجهة التي أراها
ستستفيد منها، لأنه سيأتي اليوم الذي سيراجعون ما طرحناه ويستفيدون.
يقع على عاتقنا مسؤولية الطرح ونشدّ على الأيادي التي تستقبل أفكارنا ومواضيعنا وتسعدنا ونشعر بالفخر
والاعتزاز حينها، ولكن لا نتحمل وِزر مَن لم يأخذ بها لضيق فكره وتكبره والشعور بعدم الحاجة إليه أو
لأننا صاحب الفكرة والمشروع ويكنّ لنا الحقد والحسد أو يرآنا تهديداً على ما يملكه من منصب أو مكانة أو
انه يشعر بالخجل والاستصغار عندما يتبنى أفكارنا ومشاريعنا.
في الحقيقة، لست مسؤولاً عن عدم الأخذ ببرامجنا والاستفادة منها بقدر عدم منحنا الفرصة المناسبة لتولي
المسؤولية أو المكانة المرموقة التي نستطيع أن نحقق ما نسعى إليه ونحوّل مشاريعنا إلى واقع عملي يستفاد
منها، على الرغم من ما يأتينا من كلمات وعبارات واتصالات مشجعة وداعمة من قبل الجهات المسؤولة
التي تزيد من ثقتنا بنفسنا وقدراتنا على تحقيق أهدافنا وطموحاتنا المستقبلية ولكنّها بقيت إلى الآن ميتة قبل
ولادتها ولم تر النور، ولكننا على ثقة تامة بأن صوتنا مسموع وسيأتي اليوم الذي نحقق ما نصبو إليه
ونصل إلى هدفنا الحقيقي وأنها ليست إلا مجرد مرحلة ونجتازها بسهولة ويسر.
كلّ التوفيق والنجاح للجميع وتحقيق الأمنيات الطيبة..

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular