الجمعة, مايو 17, 2024
Homeاراءالأمارة الأيزيدية .. في الإقليم .. أم في العراق !!! : حسين...

الأمارة الأيزيدية .. في الإقليم .. أم في العراق !!! : حسين حسن نرمو

 

بعد رحيل سمو الأمير تحسين سعيد علي بك مطلع العام الحالي إلى جنات الخلد ، حيث شغل منصب أمير الأيزيدية في العراق والعالم بعد وفاة والده الأمير سعيد بك لفترة طويلة جدا ً قرابة ثلاث أرباع القرن ( 75 عاما ً ) ، لذا توجهت أنظار القادة في العراق الفيدرالي وإقليم كوردستان عن كيفية استقبال جنازة الأمير في بغداد أم في أربيل ، وسط دوامة الخلافات الكوردية بعد انتخاب الدكتور برهم رئيسا ً لجهورية العراق ، حيث أبدى الأخير استعداده لتخصيص طائرة خاصة على نفقة الدولة العراقية ، لنقل الجنازة من ألمانيا إلى بغداد ، بعد إجراء المراسيم الرسمية بحضور القادة العراقيين وربّما الدوليين أيضا ً …

لكن ! تلت بعدها مبادرة من السيد نيجيرفان بارزاني والذي كان يشغل رئاسة حكومة الإقليم حينذاك ، لنفس الغرض حول نقل الجنازة على حساب حكومة الإقليم أو على حسابه الخاص من المانيا إلى أربيل لإجراء مراسيم الجنازة ، وبعدها إلى مثواه الأخير في قصر الإمارة في قضاء الشيخان …

هنا ، وربّما بعد خلاف أدى إلى الاتفاق بين أولاده على أن يكون نقل الجنازة لصالح مبادرة الإقليم .. وحينذاك تم التركيز من خلال وسائل الاعلام الكوردستانية المرئية والمسموعة والمكتوبة وحتى على شكل لافتات الاستقبال والتعزية بتسمية الأمير الراحل ب ( أمير الأيزيدية في الإقليم والعالم ) وكأن العراق جزء ٌ من الإقليم وليس العكس ، وكأن تم حسم ملف كافة المناطق المتنازعة عليها وخاصة ذات التواجد الأيزيدي من شنكال وبعشيقة وبحزاني والشيخان وتلكيف وأصبحوا فعلا ً من ضمن إقليم كوردستان …

هنا ربّما تبرز في الميدان بعض الأصوات هنا وهناك ، وتدخل في خانة المزايدات مع الموضوع ، بالتأكيد سيكون هؤلاء من المناضلين الجدد ( المنظمين داخليا ومن أنفسهم ) ، بالتأكيد نبّهنا حينذاك القائمين على مراسيم التعزية ومن ضمنهم أولاد سمو الأميرالراحل على عدم تصغير شخص الأمير بعد الرحيل وتصحيح مسار الكتابات وحتى المقابلات التلفزيونية الرسمية …

لكن ! سار الاتجاه وفق أهواء البعض ربّما بمباركة المستفيدين من المقرّبين من عائلة الإمارة .. للأسف تكررت الديباجة مع مراسيم تنصيب الأمير الجديد الأخ حازم تحسين بك على صعيد الإعلام وقراءة الكلمات بالمناسبة ، لا بل تعدى ذلك بالتوصية والتوجه نحو صدور مرسوم إقليمي من السيد رئيس الإقليم ، بالتأكيد لا أتصور أن يكون هنالك اعتراض من أحد حول ذلك ..

لكن ! ليس قبل أن يصدر مرسوم جمهوري من رئيس جمهورية العراق ، حول تعيين أميرا ً جديدا ً للديانة الأيزيدية في العراق والعالم ، مثلما حصل من قبل في تعين أكثر من أمير وبمرسوم جمهوري لظروف طارئة أثناء تواجد الأمير الراحل تحسين سعيد بك في خارج العراق إبان السبعينات والثمانينات من القرن المنصرم …

خلاصة القول ، هو التأكيد فقط على عدم تصغير وحصر مكانة أمير الأيزيدية حتى يكون أميرا ً للأيزيدية على مستوى العراق عامة ً ، لأن لحد الآن وبشكل رسمي المناطق ذات التواجد الأيزيدي والتابعة إلى إقليم كوردستان العراق هي ناحية باعذره ومجمعي خانك وشاريا وبعض القرى الهويرية في منطقة سليفاني والمشمولين فقط بإجراء الانتخابات في البرلمان الكوردستاني ومجالس محافظات الإقليم ، وباقي مناطق الأيزيدية وبحدود 90 % منهم تحت سلطة ورحمة المادة 140 من الدستور العراقي النافذ وغير المطبق لحد الآن منها شنكال الجريحة … 8 / آب /2019

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular