الأحد, مايو 5, 2024
Homeمقالاتکورونا الفايروس وکورونا النظام : منى سالم الجبوري

کورونا الفايروس وکورونا النظام : منى سالم الجبوري

ليست هناك من ورطة ومأزق قاتل لامفر ولاخلاص منه کورطة ومأزق فايروس کورونا الذي ساهم القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية بإدخاله الى إيران وهيأوا ووفروا أفضل الاجواء لکي يتفشى وينتشر بصورة جعلت من إيران ثاني أخطر بٶرة لهذا الفايروس، ومن يتمعن في المواقف والتصريحات الصادرة من قبل قادة النظام حول هذا الفايروس والامور الاخرى المتعلقة به فإنه يدرك ويعي مدى حيرتهم وتخبطهم في کيفية مواجهة هذا الفايروس وکيفية الخلاص منه خصوصا وإنهم قد تصرفوا ولفترة طويلة نسبيا بطريقة واسلوب لايتفق أبدا مع الطريقن والاسلوب الذي أوصت به منظمة الصحة العالمية من أجل الوقاية من هذا الفايروس والحد من تأثيره وإنتشاره.

خطورة الاوضاع الصحية في إيران بعد تفشي هذا الفايروس والدور المفضوح للنظام في التستر على وصول الفايروس الى إيران وتفشيه فيها ناقشه خبراء وکوادر طبية في مٶتمر صحفي عبر الانترنت من 19 موقعا مختلفا، حول بداية وانتشار فيروس كورونا الجديد (COVID-19) في إيران، يوم الأحد الماضي الثامن من مارس الجاري. و ناقش الخبراء الطبيون كيف ساهمت سياسات النظام الإيراني الفاسدة، والتستر على المرض والتعامل بالاهمال حیال انتشار الفيروس في المأساة الحالية في إيران، والتي أودت بحياة أكثر من 2300 شخص وأصابة العديد من الناس بفایروس کورونا. الملفت للنظر إنه وخلال مقدمة قدمتها اشارت أردلان إلی انتفاضات 2019 حیث أطلقت فیها قوات الحرس التابعة للملالي النار على المتظاهرين وقتلت أكثر من 1500 شخص وجرحت 4000 واعتقلت 12000 آخرين. بعد فترة وجيزة، استهدفت قوات الحرس الطائرة الأوكرانية. وعندما دعت جمعیات الطلاب والأشخاص الآخرون إلى مساءلة النظام عن جریمته، لجأت قوات الحرس مرة أخرى إلى الاعتقالات الجماعية، واهتمت بنشر الأكاذيب ومنع نقل الصندوق الأسود للطائرة إلى المحققين”. المعلومات والمحاور الحساسة التي تم تسليط الاضواء عليها خلال هذا المٶتمر الصحفي وکذلك ماقد دأبت المقاومة الايرانية على نشره من تقارير واردة من داخل إيران تتضمن معلومات دقيقة وصادمة عن الاوضاع السائدة في البلاد بسبب تفشي هذا الفايروس، قد وضع النظام في موقف ووضع حرج جدا إذ کشفه مرة أخرى على حقيقته البشعة أمام الشعب الايراني والعالم وإن زعيم المقاومة الايرانية وفي رسالته رقم 22 الموجهة للشعب الايراني عندما يخاطبه قائلا:” لننهض في المعركة المصيرية ضد كورونا ولاية الفقيه” فإنه يقدم وصفا صادقا ودقيقا لهذا النظام الفريد من نوعه والذي أبتلي به الشعب الايراني منذ أکثر من 40 عاما، وهو لم يشبه أي شئ کما يشبه الوباء والجراثيم الفتاکة ولاسيما وإنه ينهش بالشعب الايراني منذ قيامه ولحد يومنا هذا وإن الدعوة للنهوض بوجهه وخوض المعرکة المصيرية ضده من جانب الشعب الايراني، هو المطلب الذي صار ملحا ولاسيما بعد أن تبين بأن هذا النظام يزداد ضرره ومساوئه کلما مر عليه الزمن أکثر.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular