السبت, مايو 18, 2024
Homeمقالاتقرار غريب وغير مالوف :: حقائق موضوعية : الدكتور نجم الدليمي

قرار غريب وغير مالوف :: حقائق موضوعية : الدكتور نجم الدليمي

 

ان العداء للشعب الروسي قبل ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى وبعدها وللفترة 1917-1991، ومن 2007 ولغاية الان هو موقف عدائي للشعب الروسي، الشعب السوفيتي، قد حمل طابعاً تنافسيا قبل ثورةاكتوبر الاشتراكية العظمى في اطار النظام الراسمالي العالمي، وبعد ثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى حمل الصراع طابعاً سياسيا واقتصادياً واجتماعياً وايديولوجيا وعسكريا في آن واحد، اما بعد عام 2007 حمل طابعاً سياسيا واقتصادياً تنافسيا ضمن منظومة النظام الراسمالي العالمي بالدرجة الأولى. هذه هي الحقيقة الموضوعية الاولى، لا يمكن لا احد انكارها من حيث المبدأ.

ان الفترة الذهبية للغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين هي تلك الفترة التي ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها للمدة 1985-1991 وتم فيها تنفيذ مشروع الحكومة العالمية لتفكيك الاتحاد السوفيتي بالاعتماد على الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون وخونة الشعب والفكر والحزب الشيوعي السوفيتي في السلطة السوفيتية والحزب الحاكم،وكذلك فترة حكم الرئيس الروسي بوريس يلتسن المخمور دائماً للمدة 1992-1999. وهي اسوأ فترة في تاريخ روسيا الاتحادية، روسيا السوفيتية وروسيا الاتحادية الان، اذ تم هدم وتخريب منظم للاقتصاد والمجتمع الروسي، وتم بيع ثروة الشعب الروسي للاوليغارشية الروسية وبثمن بخس جدا جدا جدا لانهم في غالبيتهم ((حلفاء – اصدقاء)) امبراطورية الشر والكذب والاجرام، اي اميركا. والان يدفع الشعب السوفيتي – الروسي ثمن هذا النهج الخياني الليبرالي المتوحش. هذه هي الحقيقة الموضوعية الثانية.

ان المخطط العدواني من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين قد استمروا في نهجهم العدواني ضد الشعب السوفيتي والروسي اليوم وان هدف الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية هو الاستحواذ على ثروات الشعب الروسي بالدرجة الأولى المادية والبشرية. لان النظام الامبريالي العالمي عاش ويعيش الان ازمة عامة وشاملة شملت جميع المجالات المختلفة، انه نظام مازوم بنيويا وفشل هذا النظام في ايجاد حلول جذرية للأزمة لعامة لنظامهم المازوم بنيويا، وهذه هي الحقيقة الموضوعية الثالثة.

وفق المخطط الهدام والتخريبي والاجرامي للولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها اليوم ضد روسيا الاتحادية والشعب البيلاروسي، ويتم التركيز الان على روسيا الاتحادية بهدف اضعاف وتخريب منظم للاقتصاد والمجتمع الروسي بهدف تفكيك روسيا الاتحادية على غرار سيناريو تفكيك الاتحاد السوفيتي للمدة 1985-1991، ومن اجل تحقيق هدفهم اللامشروع واللاقانوني ضد الشعب الروسي تم التركيز على اوكرانيا بالدرجة بعد فشلهم في محاولة الانقلاب الفاشي في بيلاروسيا عام 2020، وبنفس الوقت عملوا بشكل موازي مع محاولاتهم الفاشلة في رابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي) ولكن نجحوا في اوكرانيا، اذ تم وضع خطة للانقلاب الفاشي الاسود في اوكرانيا عام 2014 وتم تسليم النظام للبنديرين والقوى النازية والنيونازية وكذلك على القوى القومية الاوكرانية المتطرفة والقطاع الايمن هذه القوى تشكل جميعها قوى نيونازية \ نيوفاشية وهذه شكلت القوى الرئيسية التي اصبحت اداة طيعة ومنفذة ومخربة لصالح القوى الاقليمية والدولية بزعامة اميركا. وهذه هي الحقيقة الموضوعية الرابعة

لقد نفذ الرئيس الاوكراني بروشينكو وزيلنسكي المخطط الهدام والتخريبي ضد الشعب الروسي والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني وحتي ضد الشعب الاوكرايني بدليل في شباط \ 2014 حدث الانقلاب الفاشي الاسود في اوكرانيا المخطط له من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والبولونية… وتم استخدام سياسة الارض المحروقة ضد شعب لوغانسك ودوينتسك…، وتم تقديم الدعم المالي والعسكري والمال والسلاح والخبراء العسكريين والارهابيين والمرتزقة الاجانب اذ وصل عددهم اكثر. من 60 الف ارهابي ومرتزق، وقدمت اميركا وحلفائها اكثر من100 مليار دولار للمدة من شباط \ 2022 –كانون الأول \ 2022 وتكبد الجيش الاوكراني مابين 350-400 الف عسكري بين قتيل وجريح ومفقود واسير وفقد اكثر من 80 بالمئة من الياته العسكرية فهو الان يعتمد في حربه غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وروسيا الاتحادية على السلاح الغربي / الاميركي بالدرجة الاولى هذه هي الحقيقة الموضوعية الخامسة.

ان المخطط الاميركي هذا والذي يشاركه الناتو وبروكسيل والذي يهدف الى محاربة الشعب الروسي والدونباسي والزابوروجي والخيرسوني وحتى الاوكرايني عبر النظام البنديري \ الارهابي الحاكم في اوكرانيا والشعار الذي تستخدمه اميركا وحلفائها والناتو وهو ضرورة القتال ضد الشعب الروسي حتى اخر جندي اوكرايني وهذا يعني في الواقع الموضوعي هو ابادة منظمة للشعب الاوكرايني وتم استخدام اوكرانيا من قبل اميركا وحلفائها لتصفية الحسابات مع الشعب الروسي مع النظام الحاكم في موسكو، بهدف اضعاف وتخريب منظم للاقتصاد والمجتمع الروسي عبر اطالة امد الحرب غير العادلة ضد جمهوريتي لوغانسك ودوينتسك وروسيا الاتحادية وان واضعي المخطط اللامشروع واللاقانوني هو الاعتماد على الطابور الخامس وعملاء النفوذ والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون وخونة الشعب من اجل تقويض النظام في موسكو وهذا اليوم اشبه بالمستحيل لان الشعب الروسي وقواه السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والشيوعية تساند العملية العسكرية الروسية الخاصة بهدف تحرير الشعب الدونباسي والشعب الزبوروجي والخيرسوني والشعب الاوكرايني من النظام النيوفاشي \ النيونازي البنديري. وهذه هي الحقيقة الموضوعية السادسة.

نعتقد لو لم تمتلك روسيا الاتحادية اليوم السلاح النووي والاسلحة الحديثة الاخرى من مثل كينجال، سارمات، كليبر وووو،لقامت اميركا وبريطانيا والناتو بالهجوم على روسيا الاتحادية وتقويض النظام الحاكم في موسكو، ، ولكن هذا غير ممكن لان روسيا الاتحادية تملك السلاح النووي والاسلحة الحديثة الاخرى والتفاف الشعب الروسي حول قيادة النظام الحاكم في موسكو والسبب يعود إلى ان روسيا الاتحادية تواجه اليوم خطراً جدياً على مستقبلها، خطر تفكيك روسيا الاتحادية، وان جهل قادة الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية هو انهم يتجاهلون طبيعة ودور الشعب الروسي في وقت المحن، في هذه الحالة الخطيرة يتوحد الشعب الروسي حول قيادته السياسية، بغض النظر عن طبيعة النظام السياسي الحاكم فالحرب الوطنية العظمى والعادلة للمدة 1941-1945 خير دليل على وحدة الشعب السوفيتي حول قيادته في حربهم العادلة ضد النازية الالمانيه اللقيط والوريث الشرعي للنظام الامبريالي العالمي، وهذه هي الحقيقة الموضوعية السابعة.

كانون الثاني \ 2023

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular