الأربعاء, مايو 15, 2024
Homeمقالاتخطة مريم رجوي لإيران الغد تلاقي دعما دوليا : منى سالم الجبوري

خطة مريم رجوي لإيران الغد تلاقي دعما دوليا : منى سالم الجبوري

في ظل الاحداث والتطورات المختلفة الجارية في إيران والتي في خطها العام ليست في صالح النظام الايراني، فإنه يتزايد طرح الامور والمسائل التي تثير قلق ومخاوف هذا النظام، وفي الوقت الذي لازال يواجه فيه النظام الانتفاضة الشعبية المندلعة منذ 16 سبتمبر2022، خصوصا بعد دخولها شهرها السادس، فإن تسليط الاضواء من قبل الاوساط والمحافل الدولية المهمة على برنامج السيدة مريم رجوي ذو العشرة نقاط وإعتبارها بمثابة خطة حيوية ومهمة لإيران الغد، يمکن إعتباره من أکثر المواضيع والمسائل المطروحة التي تبعث على قلق ومخاوف النظام.

لئن کان هناك تإييدا ودعما دوليا لبرنامج السيدة مريم رجوي ذو العشرة نقاط قبل إندلاع الانتفاضة، لکن الدعم والتإييد الدولي قد تزايد بعد إندلاع الانتفاضة وبصورة ملفتة للنظر، وبعد أن أکد العديد من المشرعين الدوليين من برلمانات والمجالس التشريعية للبلدان الغربية عن تإييدها ودعمها لبرنامج السيدة رجوي، فقد أعلن 250 مشرعا من مجلسي بريطانيا عن دعمهم لخطة السيدة مريم رجوي لمستقبل إيران.

هذا الدعم والتإييد الذي جاء في بيان قام بتوقيعه 250 عضوا من مجلسي العموم والاعيان البريطانيين من جميع الأطراف اعلنوا عن دعمهم لانتفاضة الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وخطة السيدة مريم رجوي ذات النقاط العشر لمستقبل إيران وإيران الغد الحرة. وهذا البيان لفت الانظار على الصعيد الدولي لبرنامج السيدة رجوي وأکد على کونه أفضل خطة واقعية وعملية لإيران الغد.

وقطعا فإن النظام الايراني يتزايد قلقه ومخاوفه أکثر عندما يجد إن هذا الاهتمام ببرنامج السيدة رجوي ليس مجرد إهتمام إعلامي أو عارض، بل إنه عن قناعة کاملة لکونها خطة تحتوي على برنامج طموح يعالج أهم الاشکاليات في الواقع السياسي القائم في إيران ويضع لها حلولا عملية بحيث تضع حدا لتلك المشاکل والمعضلات الناجمة عن 43 عاما من الحکم الاستبدادي للنظام الايراني.

تزايد الترکيز على برنامج السيدة رجوي على الصعيد الدولي وتسليط الاضواء عليه من قبل مراکز القرار الدولي على کونه أفضل برنامج سياسي لإيران المستقبل، هو في الحقيقة يدل على إزدياد دور ومکانة المقاومة الايرانية على الصعيد الدولي والنظر إليها على إنها تعتبر بمثابة البديل الحقيقي للنظام، وهذا في حد ذاته سبب مخاوف النظام وسبب شعوره بالقلق العميق، ذلك إنه يعلم بأن المقاومة الايرانية ليست کغيرها من الاطراف المعارضة للنظام التي تمثل فئاتا وأطيافا محددة من الشعب الايراني بل إنها معارضة وطنية تعبر عن الشعب الايراني بمختلف شرائحه وطبقاته وأطيافه.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular