١
بعد أن كانت لإدارة مكتب شؤون الايزيدية التابع لسكرتارية الأمين العام لاتحاد الوطني الكوردستاني المغفور له فخامة الرئيس مام جلال دورا فاعلا ومؤثرا منذ الايام الأولى لتأسيسه في تشرين الأول عام ٢٠٠٤ ولغاية نهاية ٢٠١١ حيث أصبح حالها بعد ذلك التوقيت بالشبه مشلول والغير جدير بالاستمرارية، رغم ذلك استمر المكتب في اداء مهامه ومع نهابة عام ٢٠١٦ صدر امر تعليقها من قبل لجنة المالية بعد زيارتها لمقر المكتب في اربيل العاصمة حيث رفع تقرير بهذا الصدد بأنتظار إصدار القرار النهائي ولغاية الآن ننتظر مصيرها رغم المطالبات العديدة من قبل إدارة المكتب لجهات صاحبة القرار وفي مناسبات مختلفة وذلك بإصدار امر اغلاقها رسميا او تفعيلها من جديد ولكن دون نتيجة تذكر للأسف، إلى أن وصل الأمر بالمكتب تمني المرحلة الأخيرة من عمره وانتظار ذلك المسؤول الشجاع الذي يأمر بتوجيه اطلاقة الرحمة عليها لينتهي دور المكتب (مكتب شؤون الايزيدية) واسمه الى الابد ..
٢
الإنسان الشرقي غريب في تصرفاته، عجيب في سلوكه، هنا ادون حادثة حصلت لي دون زيادة ونقصان..
زارني قبل فترة احد المعارف يطلب أمرا ما، جاوبته بهدوء
‘ طلباتك أوامر وأعتبره منفذ شرط لا يتعارض القانون ويشمله التعليمات .. .’.
قال وبتعجب ظاهر
‘ يا سيد هل كنت سازورك واطلب منك المساعدة لو كانت المطلب قانوني والمسألة تنسجم مع التعليمات..!؟
لا ابدا وقتها لم أكن بحاجة لمساعدتك..’.
وخرج مسرعا دون استئذان..
٣
الارصاد الجوية والفلكية الخاصة بإلاستعدادات الجارية لاجراء الانتخابات في إقليم كوردستان العراق تنذر بعملية نوعية في إشعال ساحة المنافسة الغير سريفة في التسوق ببث شعارات براقة واطلاق وعود مزيفة من (الوطنيين) اللاوطنيين و(الديمقراطيين) اللاديمقراطيين مؤخرا لتصل الأمور حدوده القصوى في هذه الايام بعد أن تاكد امر اجراء الانتخابات البرلمانية في إقليم كوردستان العراق وأصبحت مسألة وقت لا اكثر وقاب قوسين او أدنى بعد التدخل الدولي المباشر والضغط الغير عادي من جهة ولتجنب الدخول في الفراغ الدستوري بعد الاقتراب من نهاية العام المضاف لعمر برلمان وحكومة اقليم كوردستان العراق المنتهية ولايتهما والاضرار الناجمة من التعنت والإصرار من الأطراف المتنفذة في قطبي الصراع على إدارة الإقليم حيث تتوالى الوفود وعودة شخصيات ايزيدية (وجوه قديمة واخرى جديدة) من دول المهجر وكل حسب مصلحته ومصلحة الجهة التي تسنده ولا استغراب من حدوث مستجدات يصعب تكهنها وليست على بال ولا خاطر احد، المفاجأة الانتخابية الايزيدية واقعة والايام بيننا ..
٤
رجع صديقي من الدائرة منهوك القوى، منزعج حيث طالت امر معاملته كثيرا دون انفراج يذكر، سألته ‘ ابشر.. ‘.
جاوبني
‘ يا سيدي قلت لك اكثر من مرة لا تنتظر خيرا ما ان يكتب السيد المدير هامش – بە پێی رێنمایەکان – على معاملتك.. نعم خلال ثلاثون سنة خدمتي في الوظيفة وتجربتي المتواضعة في الحياة وحسب اللغة الخاصة بالمسؤولين في الادارة يفهم من كتابة هامش (للمداولة وحسب التعليمات) تعني هذا طلب مرفوض.. ‘.
