الثلاثاء, أبريل 23, 2024
Homeمقالاتأکبر خطر وجودي على النظام الايراني : منى سالم الجبوري

أکبر خطر وجودي على النظام الايراني : منى سالم الجبوري

يبذل النظام الايراني أقصى مابوسعه من الجهود والمحاولات المتنوعة من أجل التغطية على الاوضاع المتوترة والمضطربة في البلاد وعلى إستمرار الانتفاضة الشعبية المعادية للنظام والتي تهدف الى إسقاطه، ويريد بکل الوسائل أن يوحي بأن الاوضاع هادئة وقد عادت الى ماکانت عليه، لکن ليس المهم مايدعيه ويزعمه النظام بل إن الاهم من ذلك هو مايمکن أن يدعم ويثبت مزاعم النظام على أرض الواقع وکل شئ بهذا الصدد هو بخلاف مايزعمه ويدعيه النظام.

مساعي ومعاولات النظام المشبوهة والواهية والمخادعة من أجل التغطية على الاوضاع المتأزمة والمتدهورة في البلاد، لايمکن لها أن تستمر طويلا خصوصا وإن السيدة مريم رجوي، الرئيسة المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، تقف للنظام بالمرصاد، وتقوم بفضحه وکشف أکاذيبه وإظهاره على حقيقته البشعة، وإن ماقد جاء في کلمتها التي وجهتها عبر الفيديو الى مؤتمر واشنطن لدعم انتفاضة الشعب الإيراني من أجل إيران حرة وجمهورية ديمقراطية قد جعل العالم على إطلاع بحقائق الامور ومجرياتها في إيران وکيف إن النظام يسعى من خلال الخدع والاکاذيب التغطية والتستر عليها.

النظام الذي يحاول عن طريق الاکاذيب والخدع وقبل ذلك الممارسات القمعية الوحشية وتنفيذ الاعدامات السيطرة على الاوضاع  والقضاء على الاحتجاجات وعلى الانتفاضة فإن السيدة قد قالت بشأن محاولات النظام هذه في جانب من کلمتها:” ان حركة الاحتجاج التي تشهدها البلاد تشكل أكبر خطر وجودي على کیان النظام، رغم كل أعمال القمع، بعد مرور حوالي 6 أشهر على اندلاع الانتفاضة،” مشددة “على ضعف النظام واستعداده لارتكاب أي جريمة لوقف الانتفاضة.” خصوصا وإن السيدة رجوي ذکرت بأن هناك عشرات الآلاف من الاعتقالات وما لا يقل عن 750 قتيلا في الأشهر الثلاثة الماضية، كما توقفت عند جريمة تسميم الآلاف من تلميذات المدارس في جميع أنحاء البلاد بهجمات كيماوية، لوقف الانتفاضة.

سعي النظام من أجل کسر طوق العزلة الدولية التي يعاني منها من خلال سعيه من أجل تقديم تنازلات على الصعيد الدولي في سبيل إلتقاط أنفاسه وإعادة ترتيب أوضاعه البائسة، إنما هي من أجل مواجهة حالة الرفض والکراهية واسعة النطاق من جانب الشعب الايراني ضده ومن أجل أن يستفرد بالشعب ويطلق العنان لممارساته القمعية التعسفية، إذ أن هذا النظام يعلم جيدا بأن أمره صار مکشوفا أمام الشعب ولاسبيل أو مجال من أجل الثقة به والاطمئنان إليه، ومن هنا فإن کل مايفعله هو الإيغال أکثر في تماديه بإرتکاب الجرائم والمجازر بحق الشعب ظنا منه إن هذا هو الطريق الوحيد الذي يمکن من خلاله أن ينهي رفض وکراهية الشعب له وفرض نفسه عليه وقطعا فإن ذك محض هراء وخيال مريض وليس أکثر من ذلك!

 

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular