الجمعة, مايو 17, 2024
Homeمقالاتصفحات نضالية مشرقة  بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام لطلبة العراق الـ 75(نيسان...

صفحات نضالية مشرقة  بمناسبة ذكرى تأسيس الاتحاد العام لطلبة العراق الـ 75(نيسان \1948— نيسان \2023): د.نجم الدليمي

بقلم الدكتور نجم الدليمي
1– معروف، ان  الاتحاد العام لطلبة العراق كان احد اهم المنظمات الجماهيرية التابعة للحزب الشيوعي العراقي،  حزب فهد_سلام وكان فعلاً مصنع لصناعة المناضلين المضحين خلال مسيرته النضالية لـ 75 عاماً في اعداد الكوادر الطلابية والسياسية والحزبية والعلمية من معلمين ومدرسين وأساتذة الجامعات والمعاهد العراقية وهذه حقيقة موضوعية لا يمكن لاحد  انكارها وهذا النشاط الفعال قد ضعف ان لم نقل قد انتهى في نهاية السبعينيات من القرن الماضي مما يؤسف له حقاً ، اي بعد حل المنظمات الجماهيرية من قبل القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي وتحت ضغط حزب صدام حسين ومنها اتحاد الطلبة والشبيبه العراقي ورابطة المرأة العراقية والتنظيمات في الجيش…..، انه موقف غير مسؤول وغير وطني من قبل القيادة المتنفذة في الحزب الشيوعي العراقي.
2- لقد كان الاتحاد العام لطلبة العراق حضور فعال وكبير وسط الطلبة في الثانويات والمعاهد والجامعات العراقية وكان فعلا لديه كادرا طلابيا ذو خبرة في العمل المهني الطلابي ويحضون باحترام الوسط الطلابي وخاصة فترة الستينيات — السبعينيات من القرن الماضي بدليل في كلية الادارة والاقتصاد \ جامعة بغداد للمدة 1971-1976  مثالاً، رغم المضايقات من قبل الاتحاد الوطني وقوى الامن الحكومية، فان حضور الاتحاد العام في كلية الادارة والاقتصاد كان كبيراً جداً بدليل قسم الاقتصاد في الكلية مكون من شعبتين، (أ)،و(ب) الغالبية العظمى من طلبة الاقتصاد في الشعبتين هم اصدقاء، واعضاء في الاتحاد، واعضاء في الحزب كاتب السطور هذه كان طالبا في الفترة المذكورة وتعرضنا الى مضايقات كثيرة….؟  في ظل ما يسمى بالجبهة الوطنية.
3- ان الانتخابات الطلابية التي تمت في عام 1969 والتي شارك بها  الاتحاد العام لطلبة العراق في الثانويات والمعاهد والجامعات العراقية والنتائج الحقيقة التي حصل عليها الاتحاد العام لطلبة العراق قد ارعبت النظام الحاكم في بغداد وحتى بعض الانظمة الرجعية العربية وكتبت صحفهم ( بدا الرأس الاحمر يرفع رأسه من جديد))،  وان نتائج الانتخابات قد ازعجت راس النظام الحاكم في بغداد وكيف ان الاتحاد الوطني لطلبة العراق المدعوم من قبل النظام ان يكون بهذا المستوى من النتائج.
4– في ثانوية قضاء المحمودية انموذجا ، شارك اتحادنا في الانتخابات الطلابية وكاتب السطور هذهِ مع 5 من زملائه اعدوا القائمة وبرنامج مختصر للعمل لاحقاً في حالة الفوز بالانتخابات الطلابية وكانت القائمة مكونة من 5 زملاء منهم: كاتب السطور والزميل المرحوم علي حسن ( كان يطلق عليه علي دبابة وهو رياضي.. رفيق جريئ في المهام..)  وبقية الزملاء الأخرين.
5– بعد ان اكتملت  القائمة بالاسماء والبرنامج ذهبت انا والمرحوم على حسن لتسليم القائمة الى مدير ثانوية المحمودية المدعو حسن هاشم الدليمي وكان اخر يوم لتقديم طلب المشاركة في الانتخابات وقبل الساعة 12 ظهراً قدمنا القائمة  اي في الساعة 11،45، اي قبل ربع ساعة من انتهاء موعد التقديم وعند دخولنا  انا والمرحوم على حسن للمدير قمت بتسليم القائمة وتحدثت معه باسم الاتحاد حول المشاركة في الانتخابات وقلت له اذا فاز اتحادنا فنحن نستلم المهام واذا فاز الاتحاد الوطني فهو يقوم بالمهام وهذه هي الديمقراطية وعند الحديث معه كان يرتجف ووجه اصفر لانه لم يتوقع اي مشاركة من اتحادنا.
6- لقد عملنا بثبات وسرية بخصوص التحرك بين الطلبة قبل فترة وكانت نسبة التأييد للاتحاد اكثر من70 بالمئة، وعندما استلم القائمة وهو مضطرب ومزعوج خرج من غرفته ومعه مجموعة من طلاب الاتحاد الوطني وبدأوا يسألون الطلبة حول موقفهم من الانتخابات والاتحاد الوطني تبين ان الغالبية العظمى من الطلبة لم يستجيبوا لهم وكان حسن هاشم كمدير مكروه من قبل الطلبة لانه يمسك العصا ويركض وراء الطلبة الذين قد يتاخرون ثواني او اليسير ببطء الى الصف.
وبعد تحركهم وسط الطلبة وعرفوا ان قائمة اتحاد الطلبة العام ستفوز، انهى الدوام الرسمي في الثانوية وحضر عدد من الباصات وصعدوا اعضاء الاتحاد الوطني يتجولون في الشارع الرئيسي وبمكبراتهم يصرخون ويعلنون فوز الاتحاد الوطني قبل يوم الانتخابات وتم وصفنا (( بالفئران المخفية))  وغيرها من النعوتات الاخرى ولكن الشارع في القضاء والنواحي التابعة للقضاء قد عرفوا بالحقيقة وهي ان اتحاد الطلبة هو الفائز وليس الاتحاد الوطني وفي وقتها شكلت حدثاً سياسياً كبيراً للاتحاد العام لطلبة العراق، في ثانوية المحمودية.
7– لقد حصلنا على معلومات مؤكدة بان الاتحاد الوطني وبعلم مدير المدرسة حسن هاشم الدليمي او بتخطيط منه بتشكيل 5 عصابات من داخل المدرسة ومن خارجها وكل مجموعة مكونة ما بين 3-5 افراد ولكل مرشح عن قائمة الاتحاد العام  تقوم هذه العصابة بالاعتداء عليه سواء داخل المدرسة او في محيطها بهدف كسر هيبة المرشحين امام الطلبة بدليل ان رئيس العصابة وجماعته الذين يعتدون على كاتب هذه السطور هو ضياء شعلان جاسم العدوان الدليمي وكذلك عصابة ضد الزميل علي حسن وبقية الزملاء.
8- قام المرحوم والدي بإيصال تحذير الى مدير المدرسة حسن هاشم الدليمي عبر صديقه المعلم( م.ن) وهو حي يرزق الان وقال له حرفياً (( اي اعتداء على ابني ( نجم) لا اعرف احداً الا حسن هاشم الدليمي تهديد مباشر وهو يعرف والدي جيداً….،
9- بعد ذلك لم يتم اي اعتداء على مرشحي القائمة، قائمة الاتحاد العام لطلبة العراق في الثانوية لا من قبل العصابات ولا من قبل اجهزة الامن، وتم توبيخ حسن هاشم الدليمي من قبل حزبه لانه كان يؤكد فوز الاتحاد الوطني لطلبة العراق ولا يوجد اي منافس له وهو مسيطر على الثانوية، وتبين العكس هو الصحيح ان الاتحاد العام لطلبة العراق هو الفاعل في الثانوية وهو الذي لديه الشعبية.
10 انها صدفة عزيزة وهي ان الاتحاد العام لطلبة العراق يحتفل بالذكرى ال75 عاماً وكاتب هذه السطور يحتفل بعيد ميلاده ال75 عاما من النضال المشروع والمبدئي وبغض النظر عن الظروف….، الاتحاد هو اتحادنا والحزب الشيوعي العراقي،  حزب فهد_سلام هو حزبنا.
تحية اجلال واحترام لاتحادنا في ذكرى تأسيسه، اتحاد الطلبة العام في العراق.
تحية واحترام للمسيرة النضالية لاتحادنا في ذكراه الـ 75 عاماً.
المجد والخلود لشهداء الاتحاد العام لطلبة العراق.
موسكو،14/ نيسان \2023
RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular