يبدو ان الوساطة التي يقودها رئيس الحكومة محمد شياع السوداني بين الولايات المتحدة وايران لم تصل الى نتيجة، وذلك بالرغم من الزيارة التي اجراها السوداني الى طهران بعد ساعات قليلة من لقائه وزير الخارجية الامريكي انتوني بلينكن في بغداد.
ويجري الحديث عن رسالتين اوصلهما السوداني الى المسؤولين الايرانيين بطلب امريكي يتعلق بالاحداث في غزة.
ان الرسالة الاولى التي حملها السوداني من الامريكيين هي ضرورة عدم التصعيد في المنطقة وان على ايران منع اذرعها من التصعيد تحت طائلة المسؤولية المباشرة.
اما الرسالة الثانية فهي تتضمن ان اي هجمات مميتة تستهدف الاميركيين بالعراق سيكون على طهران تحمل عواقبها جيداً.
وفي وقت سابق اكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إن الولايات المتحدة بعثت رسالة إلى إيران في الأيام الثلاثة الماضية تقول فيها إنها تسعى إلى وقف إطلاق النار في غزة، وهو ما يعتبر تأكيدا لما يحمله السوداني من رسائل.
وبالرغم من هذه الرسائل الامريكية الحادة، الان ان التفاوض يبدو صعباً بين الطرفين، خصوصا بعد تغريدة نشرها المرشد الاعلى في ايران علي خامنئي قال فيها ان العراق بلد مهم في المنطقة، وبإمكانه لعب دور خاص في الضغوط السياسية من قبل الدول الإسلامية على أميركا واسرائيل لوقف المجازر بحق أهل غزة، وأن يخلق مساراً جديداً في العالمين العربي والإسلامي على هذا الصعيد.
ويبدو ان حديث المرشد الذي جاء بعد لقائه السوداني لا يعكس حماسة ايرانية تجاه رسائل امريكا، بل على العكس زادت الفصائل الموالية لطهران هجماتها داخل العراق تحديدا واستهدفت فجر الثلاثاء قاعدة عسكرية تقع قرب مطار اربيل، كما استهدفت مواقعا امريكية في سوريا، وقد اسفرت الهجمات التي تشنها الفصائل عن وقوع خمسة واربعين اصابة بين الجنود والموظفين الامريكان منذ بدء الازمة، وفقا لما اعلنه البنتاغون.
بغداد/ وان نيوز
