الإثنين, أبريل 29, 2024
Homeمقالاتالارضية مهيأة في إيران من أجل التغيير الجذري : منى سالم الجبوري

الارضية مهيأة في إيران من أجل التغيير الجذري : منى سالم الجبوري

مالذي يمکن أن إستنتاجه وإستخلاصه من إصرار الاجهزة القمعية للنظام الايراني الملفت للنظر على الوقوف ضد الاحتجاجات الشعبية و مظاهر الرفض المستمرة ضده منذ إندلاع الانتفاضة الوطنية النوعية ضده في سبتمبر2022؟ هذا الاصرار الذي يترجم في صورة ممارسات قمعية تعسفية لانظير لها، لکن وعلى الرغم من ذلك فإن الانتفاضة مستمرة والإصرار يزداد ويتضاعف أکثر من أي وقت على مواجهة النظام وعدم الخوف من کل أساليبه القمعية.

النشاطات والتحرکات السياسية المتزايدة بصورة ملفتة للنظر لمنظمة مجاهدي خلق داخليا من خلال خلايا وحدات المقاومة وشباب الانتفاضة، ودورها وحضورها الفعال على الساحتين الاقليمية والدولية، صارت مصدر رعب وهلع إستثنائي للنظام بحيث لم يعد بوسع القادة والمسٶولين المختلفين في النظام من التستر والتغطية عليه أکثر من هذا، ولذلك فقد صار أمرا متوقعا أن يطالعنا مسٶول إيراني بين الفترة والاخرى بتصريح يٶکد على إصرار النظام على ممارساته القمعية ومواجهة دور ونشاطات مجاهدي خلق.

بعد أربعة عقود من حملة واسعة النطاق للنظام ضد هذه المنظمة بهدف تحجيمها والتقليل من دورها وتأثيرها وتهميشها، فاجئت المنظمة النظام والعالم کله من إنها قد إستطاعت من خلال حنکة ودراية قيادتها الفذة من أن تدفع النظام للتهميش تبرز أکثر من أي وقت سابق، بل وإن الذي يجب أخذه بنظر الاعتبار هو إنه و بقدر ما يتراجع النظام وينکمش على نفسه من جراء أخطائه السياسية الفظيعة التي يدفع ثمنها الان رغما عنه، فإن منظمة مجاهدي خلق تتقدم وتنفتح أکثر فأکثر على العالم کله بل وإن العديد من الاوساط السياسية الدولية صارت لاتخفي رأيها بأن المستقبل السياسي في إيران الغد هو لهذه المنظمة، والاهم من ذلك إن الدور الذي إضطلع به المنظمة في تأجيج روح الرفض والمقاومـة والصراع ضد النظام والذي تجلى في أروع صوره في الانتفاضات المندلعة بوجه النظام والتي کانت آخرها وليس أخيرها الانتفاضة الوطنية في 16 سبتمبر2022.

النضال المرير والدٶوب الذي خاضته منظمة مجاهدي خلق وعدم ترکها الساحة للنظام وإصرارها على المواجهة على الرغم من عدم التکافٶ الکبير بينها وبين النظام، قد أکسبها ليس فقط ثقة الشعب الايراني وانما العالم کله، خصوصا عندما أثبتت بالادلة والمستمسکات القاطعة من إن هذا النظام لايختلف بشئ عن سلفه النظام الديکتاتوري وإن کلاهما معاديان للشعب ولايصلحان لقيادته.

منظمة مجاهدي خلق، وبعد 44 عاما من مواجهة وصراع نادر من نوعه ضد النظام الايراني، أثبتت جدارتها ودرايتها بأن جعلت العالم کله على بينة بالمعدن والاصل الردئ والعدواني الشرير لهذا النظام من خلال نشاطاتها السياسية ـ الفکرية المختلفةوالتي صارت معترکا لفضح وکشف وإدانة هذا النظام ومخططاته ومٶامراته السوداء ضد شعبه وشعوب المنطقة والعالم، ولذلك فإن الارضية اليوم مهيأة أکثر من أي وقت آخر للتمهيد للتغيير الجذري الحقيقي في إيران.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular