المناخ يفرض رأيه ويلغي “الكريسماس” في لندن.. ماذا حدث؟

أمطار غزيرة وفيضان عارم غمر نفقًا تحت الأرض لتتعطل معه حركة السفر عبر قطارات “يوروستار“، ويضطر مسافرون لإلغاء خططهم.

وقد أعلنت شركة “يوروستار” عبر موقعها الإلكتروني عن إلغاء كلّ رحلات قطاراتها من وإلى لندن، السبت، بسبب فيضان على أحد الخطوط.

وأوضحت الشركة المشغّلة لقطارات “يوروستار” في لندن “بسبب فيضان في نفق على الخطّ الفائق السرعة بالقرب من لندن، اضطررنا لإلغاء كلّ رحلات القطارات على الخطّ من لندن وإليها يوم السبت 30 ديسمبر/كانون الأول “.

وأفادت وكالة “بي إيه” البريطانية بأن رحلات القطارات أُلغيت؛ بسبب الفيضانات في أحد أنفاق نهر التايمز الواقعة بين سانت بانكراس إنترناشونال وإيبسفليت، في حين يتوقّع هطول أمطار غزيرة، وفق المصدر عينه.

ونقلت محطات التلفزيون البريطانية مشاهد طوابير لمئات من المسافرين في محطة القطارات “سانت بانكرس” الدولية في لندن حيث كان معظهم متوجها لقضاء عطلة نهاية السنة في العاصمة الفرنسية باريس.

وتشهد بريطانيا تقلبات جوية كبيرة بفعل الرياح القوية التي فاقت سرعتها في بعض المناطق الشمالية 110 كيلومترات في الساعة، فيما شهدت المناطق الجنوبية هطول أمطار غزيرة أدت إلى فيضانات في عدد من القرى والوديان.

ومن شأن قرار إلغاء “يوروستار” للرحلات، الذي يأتي في نهاية أسبوع هي من الأكثر ازدحامًا بالرحلات في السنة أن يعرقل تنقّل آلاف الركاب.

وكانت الشركة قد أعلنت في وقت سابق عن إلغاء رحلات نحو 15 من قطاراتها بسبب فيضانات في سكك حديد في جنوب إنجلترا.

وأفادت شركة “يوروستار” بأن هذه الإلغاءات ناجمة عن “فيضانات في نفقين” بين محطة سانت بانكراس الدولية التي تنطلق منها وتصل إليها قطاراتها ومحطة إبسفليت في جنوب شرق إنجلترا.

وفي الحادي والعشرين من ديسمبر/كانون الأول، ألغيت أيضا عدّة رحلات لقطارات “يوروستار” بسبب إضراب مباغت عرقل الحركة عبر نفق المانش.

وألغيت في ذاك اليوم رحلات 30 قطارا، ما حرم آلاف الركاب من السفر.

واضطر البعض منهم إلى اللجوء إلى الحافلات أو الطائرات في مسعى إلى ملاقاة أقربائهم وقت عيد الميلاد. واستؤنفت حركة قطارات “يوروستار” في 22 ديسمبر/كانون الأول.