بدأ توزيع بعض المفردات الغذائية على طلاب المدارس الابتدائية في قضاءي سنجار والبعاج وذلك في إطار برنامج للتغذية المدرسية تشرف عليه وزارة التربية، لكن البرنامج لم يشمل جميع مناطق محافظة نينوى ما أثار بعض الاحتجاجات.
وفقاً لمتابعات (كركوك ناو)، يستلم طلاب المرحلة الابتدائية في سنجار والبعاج يومياً منذ شهر سلة غذائية تضم البسكويت، الموز، الحليب والماء.
“نوعية المفردات جيدة جداً وجميع الأطفال متشوقون للذهاب الى مدارسهم لذا نأمل أن يستمر البرنامج”، بحسب عبيد حجي، من سكنة مجمع بورك بناحية سنوني التابعة لقضاء سنجار، وهو أب لطفلين مشمولين ببرنامج التغذية.
يقول حجي بأنه في بعض المرات يوزعون على الطلاب فاكهة أخرى كالتفاح إضافةً الى الموز والبسكويت والحليب والماء، “هذه هدية كبيرة لأن الكثيرين ليس بمقدورهم إعطاء 250 دينار لأطفالهم كمصروف يومي”.
أكثر من 170 مدرسة مشمولة ببرنامج التغذية المدرسية في سنجار لوحدها. يوجد في القضاء حوالي 80 ألف طالب وطالبة من المرحلة الابتدائية وصولاً الى المرحلة الاعدادية التابعة لكل من قسم الدراسة العربية والكوردية.
شهاب أحمد، أب لطفلة في مدرسة ابتدائية بمجمع تل البنات، لكن المدرسة غير مشمولة ببرنامج التغذية، وقال شهاب محتجاً إن “المئات من الطلاب محرومون من استلام الحصة الغذائية لأن بياناتهم لم ترسل الى التربية”.
العديد من المدارس في كوجو، مجمع تل البنات، الحاتمية ومناطق أخرى ضمن حدود ناحية القيروان لا توزع عليها الحصة الغذائية.
حسن صالح، مدير تربية سنجار- قسم الدراسة العربية- قال لـ(كركوك ناو) إن “سبب حرمان هذه المدارس هو عدم إرسال البيانات والمعلومات الخاصة بالطلاب ويجب أن يكملوا الاستعدادات بدءاً من العام المقبل لكي يستفيد جميع الطلاب من البرنامج”.
يتم توزيع الحصة الغذائية يومياً في نهاية الدرس الثاني، نوعية كافة المفردات الغذائية جيدة جداً
وأوضح أن لجنة ميدانية تزور المنطقة بعد إرسال البيانات للتحقق من الوضع المعيشي للسكان والطلاب المشمولين بالبرنامج، “البرنامج مخصص للمناطق الفقيرة والتي تحتاج للمساعدات”.
في فترة سيطرة تنظيم داعش (2014-2015) تعرض مدارس سنجار للدمار ونزح معظم الطلاب والتدريسيين، لكن بعد استعادة القضاء من سيطرة التنظيم وعودة قسم من العوائل، استؤنفت الدراسة في المنطقة، في حين ان بعض الطلاب لا زالوا يدرسون في المناطق التي نزحوا اليها.
“يتم توزيع الحصة الغذائية يومياً في نهاية الدرس الثاني، نوعية كافة المفردات الغذائية جيدة جداً وتعد خطوة مهمة لمساعدة طلاب المنطقة”، حسبما قال هاشم جلال، محاضر في مدرسة بسنجار لـ(كركوك ناو).
ويرى هاشم بأن هذه الخطوة تجذب اطلاب للمدرسة وتحفزهم على الدراسة والتركيز والحصول على درجات جيدة، قسم من الطلاب يأتون للمدرسة دون أن يفطروا بسبب تردي أوضاعهم المالية، لذا ستسعفهم هذه المساعدات”.
وفقاً لإحصائيات وزارة التربية العراقية، أكثر من 800 ألف طالب في ألفين و500 مدرسة مستفيدون حتى الآن من البرنامج المخصص للمحافظات والأقضية والنواحي التي يتفشى فيها الفقر المدقع، والذي سيؤدي الى تحسين الوضع الصحي للطلبة، زيادة تفوقهم الدراسي وتحسين أوضاع اسرهم.
عمار عزيز