الثلاثاء, أبريل 30, 2024
Homeمقالاتثورة الشعب الايراني على الابواب : منى سالم الجبوري

ثورة الشعب الايراني على الابواب : منى سالم الجبوري

لم يترك النظام الايراني من وسيلة واسلوب في القمع والظلم إلا وقام بإستخدامه ضد الشعب الايراني
على مر ال44 عاما المنصرمة، وهو کان يسعى دائما للتأکيد على إنه غير قابل للسقوط وإن على
الشعب تقبله کأمر واقع لامناص منه، ولکن الذي جرى ويجري إن الشعب مثلما لم يرضخ للدکتاتورية
الملکية وقام بإسقاطها فإنه يسلك نفس هذا الطريق في النضال ضد هذا النظام خصوصا وإن منظمة
مجاهدي خلق، القوة السياسية الوطنية الوحيدة التي لم تنخدع بالمزاعم والادعاءات الکاذبة والمخادعة
لهذا النظام وقامت بفضحه من إنه ليس إلا إمتدادا لدکتاتورية الشاه ولکن بغطاء ديني مخادع.
عملية النضال والمواجهة بين الشعب ومنظمة مجاهدي خلق من جهة وبين النظام الديني الايراني
المتطرف من جهة أخرى لم تتوقف بل وظلت مستمرة ومتواصلة وحتى إنها نجمت عن إندلاع 3
إنتفاضات شعبية عارمة قادتها ونفذتها منظمة مجاهدي خلق، وهو ماأصاب النظام بحالة من الهستيريا
بحيث خرج عن طوره بأن لجأ الى اسلوبه المعهود بإثارة الحروب والازمات في بلدان المنطقة من أجل
إيجاد سبيل لإنقاذ نفسه من جهة والتمويه على الشعب الايراني والإيحاء بأنه يواجه أعداء الشعب
ويناصر الشعوب المضطهدة ولاسيما الشعب الفلسطيني.
الحرب الدموية التي يقف النظام الايراني ورائها وهدفها الاساسي هو کسر طوق العزلة عنه ووضع حد
لأزمة السقوط الحادة التي يواجهها، لکن لايبدو إن النظام قد نجح في تحقيق هدفه لأن الشعب والخلايا
الداخلية التابعة لمنظمة مجاهدي خلق قد ضاعفت من تحرکاتها ونشاطاتها المضادة للنظام في سائر
أرجاء إيران بصورة بحيث أسقطت في يد النظام وأثبت له بأن هذه الاساليب لم تعد تنطلي عليه وإنه
مصمم الان وأکثر من أي وقت آخر على مواصلة النضال حتى إسقاطه.
النظام الايراني کما يبدو، وبعد أن أخفق غطائه الديني المشبوه في منحه المناعة للبقاء والاستمرار، وبعد
أن فشلت أساليبه الاخرى في إثارة الحروب والازمات في بلدان المنطقة من أجل لفت الانظار عن أزمته
الحادة والتمووەه على الشعب، قد وصل الى مايمکن وصفه الى نهاية الطريق، وهو الان في نفس
المنعطف الذي کان يقبع فيه نظام الشاه عام 1978، وإن کل المٶشرات تدل وبمنتهى الوضوح على إن
ثورة الشعب الايراني قد باتت على الابواب وإن قاب قوسين أو أدنى، وهذا هو سر حالة القلق والخوف
السائدة بين أوساط النظام الايراني وسعيها غير العادي من أجل تفادي ذلك ولکن هل توفق سلفهم نظام
الشاه حتى يتوفقوا هم أيضا؟!

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular