الإثنين, أبريل 29, 2024
Homeاراءميير حازم تحسين بك (( والمجلس الئيزيدي الاعلى)) : سيروان سليم شرو

ميير حازم تحسين بك (( والمجلس الئيزيدي الاعلى)) : سيروان سليم شرو

بتأكيد سوف اقدم شهادة صادقة إذا أرد ان اكتب لا اتملق احدا ولا اجامل احد على حساب الآخر ..بعد رحيل المير تحسين بك رافقت جميع احداث اختيار ابنه مير حازم ..وبعد رحيل الامير مير تحسين بك اصبح من اهتماماتي هو البحث عن تاريخ بيت الإمارة من مير مهمد باطني مرورا بأبنه مير هادي وحفيده مير حمزة الى مير حسين بك المعاصر لئيزدي ميرزا ومن ثم سليمان بك وميرخان بك و بداغ بك وجولو بك وعلي بك الاول الكبير وحسين بك والد علي بك الثاني واخيرا سعيد بك وابنه تحسين بك وعرفت من خلال الروأيات والقصص عقلاء الئيزيدية والئولدارية والمصادر المكتوبة إن اي تغير في سلالة بيت الأمارة لم يحدث منذوا اليوم الاول ..ربما قد جاء وحاول من الاخوة او الاعمام الجلوس على كرسي الإمارة من الاقرباء لأسباب دنيوية……ومن خلال البحث وتدويني الروأيات الدينية والبحث في المصادر المكتوبة عن بيت الإمارة اقتنعت
اولا :- وللأسف عندما تكون لدى الشعب الأيزيدي الفرصة الجيدة لا يكون هناك رجال وحكماء…وعندما يكون للأيزيديين رجال ومستشاريين ورجالدين اوفياء لا تكون الفرصة موجودة….
ثانيا:- اقتنعت ان لا احد من حكام العرب والمسلمين نجح في تعين اميرا على الأيزيدية رغما عليهم ..على سبيل المثال سليمان القانوني عين بالتعين حسين بك باشا وألي على اربيل وموصل ولم ينجح ومن ثم قتله …والسلطانة قسم والسلطان مراد الرابع عين ئيزيدي ميرزا باشا على موصل ومن ثم قتله في اسطنبول ..
أمراء العمادية ايضا قتلوا جولو بك وعين مكانه خنجر بك ..والجليليون قتلوا خنجر بك ..وبالمناسبة حتى فريق باشا بكل قوته وقيادته لم يتمكن من فرض الأمير ((مير ميرزا بك)) على الأيزيديين وعاد علي بك اميرا وميرا برحاب الصدر وبفرحة وابتهاج أبناء الأيزيدية واخيرا حتى صدام حسين بكل جبروته لم يتمكن من فرض إمارة مير بأيزيد بك وخیري بك على الئيزيدية حتى عاد مير تحسين بك الى الوطن والى لالش فدق ناقوس القبول الشعب الأيزيدي والجميع استقبل قدومه بفرح وابتهاج في مطار بغداد في حدث تاريخي

أيها الئيزيدي شيخ ،پیر ،مرید…أن معنى مير او ميره في المفهوم الديني للأيزيدية هو = (( مير شوونا شيخآدية)) اي ان المير هو ممثل شيخآدي في سلطته الدينية والدنيوية والحقيقة أيمان الأيزيديين بسرا شيخآدي مطلق غير قابل للجدل نهايا….رغم ظهور مؤخرا بسبب الطيش والشباب المثقف والمراهق اليساري بسبب ضعف الإيماني او بسبب جهلهم للتاريخ يطعن في لالش وفي قدسية شيخآدي (( تكاربخير)) ….تقول الروأية الدينية أن شيخآدي كرر عدد مرات بين المريدين (( كل من تجدونه في مكاني على الحصيرة في لالش وهو الحكيم الذي يخلفني )) وفي ذات صباح من يوم الاربعاء وإذا وجد وشاهدا الخاسيين والقلمدارية والقلندرية في لالش ان شيخ مهمد الباطني جالسا على حصيرة شيخآدي في جلخانة شيخآدي وهو لابس الخرقة ولهذا سموه الباطني او الباتني ..ولهذا حتى يومنا هذا نلقب مير مهمد باتني مير شوونا شيخآديه
وهو ابن شيخوبكر بن درويش ئادم بن مير براهيم خورزستاني القاتاني وللأمانة التاريخية تسلم مير مهمد والقاتانيين الإمارة بصورة سلمية لم يحدث نزاع او قتال في لالش.. بل بالعكس تسلمه الحكم الديني والدنيوي كان خيرا حيث أنهى النزاع القائم والقتال القائم بين ذرية شيشمس وذرية شيخسن .ومن ثم تلبورت هوية الديانة الأيزيدية ببطء ..بعد اتفاق شفبراة بين الأدانيين والشمسانيين ..والذي لعب فيها القديسة خاتونا فخرا دورا عظيما في الصلح والاتفاق …
للتذكير معروف بعد رحيل شيخآدي الهكاري الاول ومنذوا عام 1190 ميلادي كانت أسرة ئيزدين مير وأسرة شيخآدي الثاني يتزعمون السلطة على الديانة الأيزيدية وبالتوافق وكان ناجحا وفيها نجاح عظيم للأيزيدية وخاصة في فترة حكم الأتابكي بدر دين لؤلؤ الأرمني الاصل الذي كان صديقا للأيزيدية قبل ان ينقلب عليهم عام 1218 ميلادي بحملة وغزوة على لالش وشيخان في عهد شيخآدي الثاني وكتبت تفاصيل الحملة على شيخآدي الثاني في منشور اخر ومن ثم قادة حملة ابادة اخرى على الأيزيدية ولالش وبمكيدة قتل شيخسن ابن شيخآدي الثاني..ومن ثم قتل مير الأيزيدية مير شرفدين في الاراضي التركية مع السلاجقة وانتهت الحكم الأدانيين والشمسانيين المشترك..حيث بدأت المنافسة بين الأدانيين والشمسانيين وحدث قتال بينهم وانتهت بأتفاق شفبراة .. وتسلم مير مهمد الباطني السلطة كما ذكرنا …وبداء اسم ولقب مير مهمد الباطني وأبنه مير هادي ببطء يظهر ..والى يومنا هذا يلزم ويفرض ان ينحدر المير من سلالة وذرية مير مهمد باتني..ودليل واضح حيث نلاحض الفترة الزمنية الكبيرة بين مير زينل حفيد مير مهمد الباطني الذي حكم بحدود عام 1260 م وبين حسين بك الكبير الذي حكم بحدود عام 1535 ميلادي والى يومنا هذا لم تخرج حكم الأمارة من شيوخ القاتانيين ومن ذرية مير مهمد الباطني ابدا … ولم يحكم الأدانيون والشمسانيون بعد اتفاق شفبراة الخير………واليوم الشعب الأيزيدي مطالب ان لا يصدق كل ما كتبه المؤرخ المسلم عن الأيزيدية وحتى بعض الباحثيين الأيزيدية الذين لا يفرقوا بين الازرق والابيض فيرددون ما كتبه الاعداء ويروجون لهم في كتبهم

أيها الأيزيدي شيخ , پیر، مرید في زمن الانتداب البريطاني كانت هناك فرصة عظيمة ان يكون للأيزيدية شأن ولكن ببساطة وبصراحة ميان خاتون الاول لم تعمل بشكل صحيح رغم انها كانت إمراة واميرة قوية وذكية حيث اصبح من اهتماماتها حفيدها الصغير مير تحسين بك رغم صغر سنه ..وبصراحة لو إسندت الامارة الى اخيها اسماعيل بك المثقف والشجاع والكفوء حيث كان قادرا على النهوض وكان القادر ادخال الدين الئيزيدي مستقلا في دستور العراقي انذاك ..لكانت أدت خدمة لشعبها يخلد في ذاكرة التاريخ وقامت بتحريم التعليم وظهرت خلافات في شنكال بين القائد حمو شرو وداود الداودي رغم وجود قادة وفرصة ولكن الشعب الأيزيدي لم يستفيد

اما اليوم الفرصة متاحة والمجلس الأيزيدي الاعلى في مرحلة التأسيس والرجال والخبرة موجودة والامير مير حازم تحسين بك موجود بأختيار ابناء الأيزيدية وكما ذكرت بحثت وكتبت تفاصيل عن مرحلة مير مهمد الباطني وأبنه مير هادي بك ومرورا با حسين بك باشا وبداغ بك وميرخان بك وعلي بك الاول وجولو بك وخنجر بك ..

واقول بصراحة مير حازم تحسين بك ((مير شوونا شيخآدي)) هو الافضل من كل الأمراء الذين حكموا السلطة الدينية والدنيوية بينهم من مير زينل بك الى مير تحسين بك ..فهو رجل حكيم وشجاع ومطلع على ضرورات المرحلة ولهذا عليه ان يتفادي الاخطاءالماضية احذر اهانة دينك ولالش شئت أم أبيت لن تتعافى دون أن تتألم واعلم ان السياسة ليس لها صديق وعدوا دائم وانت على علم اليقين على مدى سبعة قرون ماضية ونحنوا تحت رحمة سيف الإسلام العربي والتركي والصفوي ولا تهتم بالقال والقيل والمجالس الوهمية .. بالحكمة والعقل تتصافى القلوب نحنوا بصدد تثبيت الموروث الديني للأيزيدية وتثبيت حقوق ابناء الديانة بعيدا عن قوانيين القومية والعنصرية والسؤال المستفذ انتم عرب او اكراد وكل ما يخالف نظام العالمي الجديد وقوانين النظام الدولي ..والأيزيدية الشرفاء وهم النسبة الكبيرة جدا على علم اليقين ويعرفون نحنوا شعب ضعيف لا نملك القوة حتى نخلق لنا اعداء نتعايش معهم الالف السنين بيننا عادات وتقاليد واللغة وتسمية مشتركة وضحى الشعب الأيزيدي بالغالي والنفيس ولا ننس بعد انهيار الثورة الكردية في كردستان قامت الحكومة العراقية بهدم وحرق 64 قرية في شنكال وجعل منهم 12 مجمع قصري ومن ثم قرى ولات شيخا واخيرا هدموا قرى دشتا دوبانى ولحفا قايديا في عام 1987م والسبب الرئيس هو اتهام حكومة بغداد بأن الأيزيدية اكراد فتعامل معهم كما تعامل مع الكردي المسلم
. سيروان سليم شرو

RELATED ARTICLES

1 COMMENT

  1. 1 ـ (مير حسين بك المعاصر لئيزدي ميرزا )
    لكن بينهما أكثر من مئة عام
    إبن أخي العزيز يبدولنا إنك مهما إطلعت على مصادر فلن تتخلّى عن التناقضات والأساطير , كان هناك فجوة 255 عاماً بين مير زينل إبن حمزة وحسين باشا وقد بحثنا عن الربط بينهما ولم نفلح حتى الآن وأنت بدورك لم تقدم حلاً بل أضفت تخريفاً كنا في غنى عنه وشكراً
    2 ـ (وفي ذات صباح من يوم الاربعاء )
    من قال لك أن ذلك كان يوم أربعاء ؟ومن أي مصدر ؟ لقد كان ذلك صباح الشفبراة بعد نزاع وصلح ونقل سلطة, والرواية تلك هي مجرد تفسير ديني مقدس للأحداث

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular