“من هنا تبدأ الهزيمة”!
أكمل نابليون أمبراطور فرنسا سيطرته على أوروبا وقرر غزو روسيا. وهو في الطريق إليها كان الناس يتجمهرون لمشاهدة موكبه المهيب.
ودخل أطراف روسيا وإذا بفلاح يحصد أرضه ولم يعر موكب نابليون إنتباهآ.
قال نابليون لحراسه: “هذا الفلاح الروسي الحقير لم ينظر إلى موكبي، وبنات أوروبا خرجن من غرف نومهن شوقآ لرؤيتي”. وامر بإحضار الفلاح وقال له: “لماذا لم توقف الحصاد وتنظر إلى موكبي”؟ قال الفلاح: “ما لي ولموكبك فأرضي أولى بإهتمامي”. قال نابليون: “ألا تعرف من أنا”؟
قال الفلاح: “لايهمني أن أعرف من أنت”. قال نابليون: “عليك أن تعرف أني أنا نابليون الذي سأحتل بلدك”.
قال الفلاح: “أنت أحقر من أن تحتل بلدي”. فقال نابليون: “يجب أن تحمل إسمي معك دائما لكي تذكرني في كل وقت”، وقال لجنوده: “أكتبوا إسمي على ساعده”. فأحموا سيخآ من حديد وكتبوا “نابليون” على يده ليكون وشمآ لا يستطيع نزعه. عندها رفع الفلاح منجله وضرب يده فبترها ورمى بها وسط ذهول نابوليون وجنوده، وقال له: “خذ إسمك معك، فعار علي أن أحمل إسم غازي حقير مثلك”.
فنظر نابليون إلى من حوله وقال كلمته الشهيرة: “من هنا تبدأ الهزيمة”.
وبالفعل، جاءت هزيمته النكراء من روسيا.
/ عندما يكون المواطن مرتبطآ بحب أرضه وبلده فهو يزرع النصر سنابل خضراء ولايقبل الهزائم .
وكم من خونة باعوا ولا زالوا يبيعون أرضهم وشعبهم وقضيتهم بثمن بخس، ويا للعجب!!.
