أحببت كردستان
ومن شدة حبي لها سميت نفسي كُلستان
قالتها وهي في قمتها صدقها والوجدان
سألتها قائلآ:
فتاةٌ أوروبية شقراء جميلة ولا البستان
ماذا الذي جلبها لكردستان
وما الذي أعجبكِ فيها بكل صدقٍ وأمان؟
قالت: الإنسان
قلت لها:
يا ليتك فسرتِ كلامكِ وأطلقت العنان للسان
أجابتني بصوتٍ دافئ ملئه الود والحنان:
شاباتكم وشبابكم يا سيدي هما مصدر حبي والإيمان
الذين أبهروا العالم بشجاعتهم وبسالتهم في كل ميدان
قابلوا فيها عصابات القتل والإجرام والطغيان
وبفضلهم تعرفت على الكرد ثقافة وتاريخآ وهذا النسيان
وسبب تجاهل العالم لقضية شعبكم العريق وبلدكم كردستان
سألتها مقاطعآ:
ما سبب تجاهل العالم لقضية الشعب الكردي برأيكم كُلستان؟
أجابتني بحرقة:
بالمختصر المصالح وقلة الوجدان
إنه عالمٌ خال من الأخلاق كعالم الحيوان
قلت معلقآ:
أوافقكِ الرأي دون زيادةٍ ونقصان
وسؤالي الأخير قبل أن نغادر هذا المكان
الذي يرمز لتاريخ طويل من نضال الإنسان
ضد الظلم والإستبداد على مر الأزمان
هل لديكِ ما تضيفينه وما هو رسالتكِ للكرد في ثوان؟
قالت والدمع يغلب عليها:
الوحدة ومن ثم الإيمان بأنهم سينتصرون على السلطان.
23 – 12 – 2019
