السبت, مايو 4, 2024
Homeمقالاتلعبة الکذب والخداع قد إنتهت : منى سالم الجبوري

لعبة الکذب والخداع قد إنتهت : منى سالم الجبوري

مايجري في لبنان و العراق من أحداث وتطورات وبشکل خاص بعد إندلاع الانتفاضتين الاخيرتين فيهما، نموذجان من الواقع يمکن من خلالهما الحصول على الادلة والمستمسکات العملية الاکثر من کافية لنهج واسلوب نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في إثارة الفتنة والانقسام الطائفي في هذه البلدان، خصوصا وإنها تهدد بلدان المنطقة بنهجها واسلوبها المريب هذا، والذي کما نرى ساهم ويساهم في خلق حالة من الاحتراب والمواجهة الداخلية التي نرى هذه الدول في الاساس في غنى عنها فلديها من المشاکل مايکفيها، لکن خلق حالة الفوضى واللاأمن خدمت وتخدم مصالح النظام في إيران ببسط سيطرته ونفوذه على المنطقة وکما نرى فإن کل ذلك يتم من خلال التلاعب بالامن والاستقرار في هذه البلدان.

جمهورية ولاية الفقيه التي زعمت کذبا وتمويها بعدائها ورفضها لإسرائيل وتدعي دعمها ودفاعها عن القضية الفلسطينية وسعيها من أجل وحدة صفه، لم تقم بإثارة المشاکل والازمات لإسرائيل کما فعلت وتفعل مع دول المنطقة وان النظام الايراني الذي يزعم بأنه يستهدف إسرائيل والقضاء عليها ومحوها من الوجود، فإنه وفي الواقع يستهدف شعوب المنطقة کلها عدا إسرائيل ومن دون شك فإن لعبة النظام الايراني بهذا الصدد قد باتت واضحة للشعوب العربية والاسلامية وإن إنتفاضة رفض نفوذ ودور النظام الايراني في العراق ولبنان قد کانت رسالة واضحة المعالم لهذا النظام وأعلنت من خلالها بأن لعبة الکذب والخداع وإستخدام الاغطية والاقنعة قد إنتهى.

السعي لتوظيف وإستغلال المسائل ذات البعد الطائفي في بلدان المنطقة، هو النهج والاسلوب الذي عملت عليه جمهورية إثارة الفتنة والانقسام  في إيران طوال الاعوام الماضية، وان هذا النهج والاسلوب المشبوه والخبيث قد غير في الکثير من المفاهيم والامور، إذ صار العدو الاساسي للشعوب متواجدا في صفوفها وتتجلى في حالة العداء والکراهية والحقد الطائفي الذي نجحت الطغمة الدينية الحاکمة في طهران بخلقها ونشرها بين هذه الشعوب وانها تتغذى کأي کيان طفيلي جرثومي ضار على هذه الفتن والمشاکل والازمات، ولذلك فإن إنهاء دور ونفوذ هذا النظام في بلدان المنطقة عموما وليس في العراق ولبنان فقط قد بات مطلبا أساسيا لشعوب وبلدان المنطقة.

الحقيقة التي يجب أن نضعها أمامنا دائما ونسعى لإستيعابها بإستمرار، هي ان النظام الايراني لن يکف يوما عن نهجه الضار والمشبوه هذا وساذج من يصدق يوما بأنه سيترك هذا النهج ويعدل عنه، لأنه وعندها يجب أن ينصرف لأموره ومشاکله وازماته الخاصة التي يعاني منها الشعب الايراني، وعندها فإنه سيواجه نفس مصير نظام الشاه، ولذلك فإنه يفضل دائما الهروب للأمام من خلال هذا النهج والاسلوب الطائفي المشبوه الذي يصدره لدول المنطقة، ومن هنا، فإنه وکما أکدت السيدة مريم رجوي، رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الايرانية، “لايوجد من حل لهذه المشاکل والازمات إلا بقطع أذرع نظام الملالي وإسقاطه”، وهو خيار عملي وواقعي يتم تفعيله وتنشيطه من خلال دعم نضال الشعب الايراني من أجل الحرية والديمقراطية والاعتراف بالمقاومة الايرانية کممثل شرعي له خصوصا وإن إنتفاضة 15 نوفمبر/تشرين الثاني2019، قد أثبتت وأکدت هذه الحقيقة، ومن دون شك فلن تنعم المنطقة بالامن والاستقرار طالما بقي هذا النظام، إذ أن إستتباب السلام والامن والاستقرار في المنطقة يعني إنتفاء أهم سبب لبقاء وإستمرار النظام وحتمية إنهياره.

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular