الجمعة, مايو 3, 2024
Homeاراءمذبحة عشيرة باسا الإيزيدية (الخالتية) : فرماز غريبو

مذبحة عشيرة باسا الإيزيدية (الخالتية) : فرماز غريبو

هذه العشيرة الإيزيدية كانت تسكن في قرية باسا التابعة لقضاء أرو في تركيا الحالية ,هي عشيرة من عشائر الخالتا  والتي تسكن في منطقة تسمى (ولاتي خالتا )مثل عشيرة قزلا وشيوركي ووو ,وكان يتزعم هذه العشيرة شخص مسلم يدعى أوصمان عمر .

هذه المذبحة حدثت إبان مذابح المسيحيين والإيزيديين سنة 1915م ,على يد العثمانيين .

سير الأحداث :عندما بدأت المذابح وكان الهدف منها القضاء على ما هو غير مسلم , تم البحث عن هؤلاء في كل مكان لأجل قتلهم وسبي نساءهم وأخذ مالهم ,لكن هنا برز بعض المسلمين الذين رفضوا تسليم المسيحيين للعثمانيين وأعوانهم لقتلهم , فقد رفض أوصمان عمرزعيم عشيرة الباسا تسليم المسيحيين للعثمانيين,لذلك قام بجمع سكان 7 قرى مسيحية في قرية باسا لمنع قتلهم ,سكن المسيحيون بالقرية والحدائق والبساتين وسط الأفراح بالبداية,هنا رأى أوصمان بوجوب وجود رجل دين مسيحي بين جموع المسيحيين ,لذلك توجهت مجوعة من الإيزيديين إلى سيرت لجلب المطران ,وفعلا قاموا بجلبه  بعد عملية خطيرة وصعبة ,إذ كان المطران محاصرا من قبل العثمانيين ,فتسلل الإيزيديون إلى حيث يكون المطران وخفية وفي الليل ,قاموا بقص شباك نافذة غرفة تواجده ونزل شخص طويل القامة يدعى شمو لداخل غرفته وأخرجه بعد نزع ملابسه وبصعوبة وبعد جروح , وتم نقله لقرية باسا وبقي معه شمو وذهب البقية لبيوتهم  ,ولكن فيما بعد جاءت الأوامر بوجوب تسليم المسيحيين لقوات العثمانيين لأجل قتلهم , هنا شعر الإيزيديون بالخطر ,لذلك قرروا مغادرة القرية والهروب من الموت , بعد أن رفض أوصمان عمر مقاومة القوات العثمانية ,إذ قال :لقد رفضت أمور العثمانيين مرة  ولا استطيع رفضها مرة ثانية ,ونصح الإيزيديين  بتدبيرأمورهم ,فتوجه الإيزيديون نحو القرى المجاورة ,بعدأن جاء جنود الأتراك لقرية ديوكي المجاورة لقرية باسا (,وللعلم هناك 3 قرى بإسم باسا ),بمقابل أرو يوجد جبل بإسم هركول وهناك قلعة ), هرب الإيزيديون  وبقي المسيحيون بالقرية معرضين للموت ,وصل الإيزيديون إلى باني حالي ثم إلى قرية أخرى تدعى زور آافا وهي تابعة للمسلمين ,هنا جاء رجلان إلى الإيزيديين وسألا عن الوضع ورجعا ,قبل مجيئ الرحلين ابتعد الرجال عن النساء والأطفال بحذر وكي يأخذوا إحتياطاتهم ,بعد ذهاب الرجلين جاء الرجال لعند النساء والأطفال وسألوا عن الخطب ,فقالت النساء :بأن الرجلين قالا بأن صاحب القرية ويدعى أوصمان المشاري والذي كان موجودا بالسجن ,قد وصى ولديه رسول وعزيز بمساعدة الإيزيديين قدر الإمكان ,وإعطاءهم قرية أو مكان للسكن وحمايتهم ,ولكن الإيزيديين خافوا وتذكروا موقف أوصمان عمر وبأنه قد يتكررما حدث ,لذلك قرروا متابعة السير متوجهين نحو العراق ,عند بزوغ نجمة كاروان كوز(نجمة تخدع)وتشبه نجمة الصبح ,غادر الإيزيديون حتى وصلوا إلى  قرية مامي شيخ هنا جاء جنود الأتراك إليهم ,فأخبروهم بأنهم ليسوا بمسيحيين ,فطلب منهم العسكر تسليم سلاحهم ,تم تسليم الأسلحة ,تابع الإيزيديون السير حتى وصلوا إلى نهر هيزل ,وعند قرية دير كول ,جاء المسلمون إلى الإيزيديين وسألوهم عن أصلهم وفصلهم ,فقال الإيزيديون بأنهم من عشيرة أوصمان عمر ,عندئذ هاجمهم المسلمون وهم ينادون للإنتقام ,هرب الإيزيديون لأنهم كانوا مجردين من السلاح ,ولم يستطيعوا المقاومة , هنا  رمى الكثيرون أنفسهم للنهر ومات الكثيرون ,مفضلين الموت على أن يقعوا بأيدي المسلمين وهم كورد,ومن أصل 350 شخصا تخلص 27 شخص من الموت ,ودخل البقية( 27) إلى العراق  بمساعدة هسن الهويري وتوجهوا نحو باعدري  ,حيث أنه كان هناك عل بك أمير الإيزيديين زوج ميان خاتون وبقي الإيزيديون من عشيرة باسا هناك 7 سنوات ,بعد ذلك ولأسباب وخاصة  مثل وجود وكيل للأميرعلي بك  وكان مسلما والذي كان يهين الإيزيديين قرربعض الباسيين العودة لتركيا وفعلا رجع 7 من هؤلاء لتركيا وبقي الآخرون بالعراق .

المصدر تلفزيون لالش 1-7-2020م   قاسو شمو  

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular