السبت, مايو 4, 2024
Homeاراءبتلات الورد/2020 (7) : مراد سليمان علو

بتلات الورد/2020 (7) : مراد سليمان علو

 

ـ عندما يموت فرد من القيران تفرح الملائكة، كيف لا وقد زاد عددهم الليلة، ويطمئن الملاك الكبير، فالقادم الجديد أدى دوره في الحياة من كرم وإيثار وشجاعة وطيبة وتسامح على أكمل وجه، هذا ما يحدث في العلا.
أما هنا على الأرض، فما علينا إلا الانتظار؛ للالتحاق بمن سبقونا من أحبابنا، ونعزي أنفسنا على فقدانهم، نحزن عليهم ونبكيهم، وشعور خفي بالرضا يعترينا؛ لرضا كبير الملائكة عنهم وعنا.
تعازي الحارة لأسرة الراحل قبل أوانه (عيدو حجي يوسف) له الجنة ولأحبابه الصبر.
***

ـ أنا أشبه وطني، أعاني من أمراض مزمنة عديدة، وأشعر بأنني عجوز.
***

ـ العديد منا كان ولا يزال فقيرا. معدماً، وقد ابتلى إضافة لفقره أمراضا لا يجد في دنياه علاجا لها، وإذا تعاظم الداء، وأيقن الأقارب والأصدقاء وربمّا بعض المحبين من الجيران أيضا بانك ميت لا محالة، عندها سيجمعون لك بعض الدراهم لتعالج أوجاعك في دهوك أو أربيل، وإن كنت محظوظا وعزيز عشيرتك سيرسلونك إلى إيران أو تركيا، وإذا توفاك الله، وتوكلت عليه سيستغرب الجميع! وسيقولون وهم يضربون كفا بكف: كيف مات وقد عولج عند أشهَر الأطباء، وطبعا الكلمة الأخيرة بحقك ستكون (حسنا فعل ـ يمعوّد خطيّة ـ لقد أراح واستراح). وبهذه المناسبة الأليمة أحيلكم إلى الأغنية الهندية الكلاسيكية (يي زمانا خرابهى).
***
ـ لا غرابة أن يكون أول فيديو على اليوتيوب من، وفي حديقة الحيوانات:

***

ـ الفلسفة النفعية ـ من رواد هذه الفلسفة الإنكليزي بينثام ـ تستوجب الحكم على الأمور الأخلاقية بالنتائج وتشبهها في الطريقة النظرية أسلوب الإدارة بالأهداف، وهذا أمر مذهل لو تأمناه، فبدلا من تناول الأسباب علينا أن نقلب المعادلة، ونبحث عن النتائج أولا فقد نجد ما نبحث عنه كما في حالات الانتحار الشائعة عندنا مثلا.
يقول سيغموند فرويد: “غريزة الرغبة في الموت كامنة في العقل الباطن للإنسان وهي غريزة تقع جنبا إلى جنب مع غريزة حبّ الحياة وهذه الغريزة تدفع بالفرد للانتحار”، وهذا أمر غريب حقا في السلوك الإنساني فلماذا لا تدفعه غريزة حبّ الحياة بالتشبث بالحياة بدلا من وداعها!
كلما يمر مجتمع ما بمرحلة مصيرية أو انتقالية تحدث فيه ظواهر تدعو إلى القلق وفي المجتمعات المتمدنة تأخذ الحيطة والحذر من أجل دراستها والتخلص من سلبياتها في أسرع وقت ممكن، وبما إننا قد حبانا الله بعدم وجود من يهتم بنا في الحالات الاستثنائية وعند الحاجة (وربما حتى في الأوقات الاعتيادية) فتتأزم الأمور أكثر وتكثر المشاكل الاجتماعية وعندها أصغر قشة هي التي تسبب الانتحار بين الناس لعدم قدرتهم على التحمل أكثر.
ويبدو لي ومن خلال ملاحظاتي كلما كان عدد أفراد العائلة كبيرا كلما كثرت مشاكلهم ولا تحل هذه المشاكل إلا بالخصام وبتطبيق حركات (جون سينا) لأن الجيل الحالي لا يعرف (عكسية) المصارع العراقي الذائع الصيت (عدنان القيسي) ومن ثم الفراق بين الأخوة للأبد.
يقول صديقنا جبران خليل جبران: “…أي عقاب تنزلون بذلك الذي يقتل الجسد مرّة، ولكن الناس يقتلون روحه ألف مرة”.
***
ـ يقول الباحث الراحل وليد يوسف عطو:
إن الأطباء يبحثون عن العامل الأساس في حصول المرض وليس في الأعراض الخارجية. لقد وضع العرب ترتيبا مغلوطا لأولياتهم، فاعتبروا إن (الحقوق تؤخذ ولا تعطى)، وان الاستعمار والصهيونية والمؤامرات الخارجية سبب تخلفنا. في حين إن مثقفينا سكتوا وغضوا النظر عن تكلسات الاستعمار العثماني لبلداننا واستعماره لعالمنا الشرق أوسطي لمدة أربعة قرون مقابل دفاعهم المستميت عن الأنظمة الانقلابية الجمهورية وهجومهم على الأنظمة الملكية المؤسسة لدولنا ووصفها باشع الأوصاف.

إن الفاشية الثقافية أسوا أنواع الفاشيات. إن الدفاع عن الأنظمة الانقلابية يمثل عقلية المثقف الدو غمائي والحزبي – الأيديولوجي والذي يحاول فرض أرادته بالقوة .الكثير ممن يعلقون على مقالاتي في موقع ( الحوار المتمدن) يبرزون عضلاتهم الفكرية ضدي بكتابة أسمائهم بأسماء وهمية مستعارة بدلا من أسمائهم الحقيقية .يكتبون بأسماء مستعارة ووهمية خوفا من انكشاف هوياتهم وتجنبا للفضائح .والكثير منهم من الأقليات السكانية ويفهمون الماركسية كنصوص مجردة على طريقة حفظ القران والاحاديث ,لذا تكون كتاباتهم تقريرية مدرسية قائمة على حفظ النصوص وتقديسها ,وهم لا يتحملون رايا مخالفات لهم .وبذلك يبحثون في السياسة اليومية وليس في الفكر والمعرفة .
***
ـ يبنى الطغيان على خمس
تقديم الذيل على الراس
تخدير الحاضر بالأمس
توزيع الخوف مع اليأس
تقديس الشرطة والعس
وبقاء الجحش على الكرسي.
شاعر
***

RELATED ARTICLES

LEAVE A REPLY

Please enter your comment!
Please enter your name here

Most Popular