ليست هناك من فترة سوداء وبغيضة مرت على العراق أکثر سوادا وبغضا من تلك الفترة التي کان فيها نوري المالکي رئيسا للوزراء وکان الارهابي المقبور قاسم سليماني وعملائه وفي مقدمتهم قيس الخزعلي، رئيس التنظيم الارهابي المتطرف “حرکة عصائب أهل الحق” يسرحون ويمرحون في طول العراق وعرضه ويرتکبون مايرتکبون من فظائع وجرائم وإنتهاکات بحق مختلف أطياف ومکونات الشعب العراقي ومن ضمنهم المکون الشيعي ذاته. ومن الواضح جدا بأنه ليس الشعب العراقي فقط وإنما العالم کله يتذکر تلك الصفحة السوداء المخزية التي سطرها نوري المالکي والميليشيات العميلة للنظام الايراني بحق العراق والشعب العراقي، وإن المالکي والخزعلي عندما يحاولان اليوم وتبعا لمقتضيات العمالة والتبعية للنظام الايراني أن يظهرا بمظاهر الوطنية والحرص على مصالح الشعب العراقي والتي فرطوا بها إکراما لوجه نظام ولاية الفقيه، فإنه من المنطقي أن لايصدقهما أحدا.
عندما يدعو إئتلاف دولة القانون الذي يتزعمه نوري المالکي الذي إرتکب من من المظالم والمساوئ بحق الشعب العراقي بحيث يحتاج الى سجلات طويلة جدا جدا لذکرها، الى إلى إيقاف مشروع منح “السعودية” أراضي للاستثمار في “بادية العراق” ويضيف هذا الائتلاف في بيان صادر له بهذا الصدد في موقع “کتابات” قائلا:” “ندعو الجهات الرسمية، إلى إيقاف مشروع منح السعودية أراضي للاستثمار في بادية العراق، (كربلاء، النجف المثنى)”، معتبرا هذا الأمر فيه: “تداعيات خطيرة على أمن وسيادة البلاد، فضلا عن أنه يساهم في الإضرار بمخزون العراق الإستراتيجي من المياه الجوفية” فإن هذا الحرص من حق الشعب العراقي أن يشکك به بل وحتى يرفضه لأنه لمس في أيام حکم هذا الائتلاف الکوارث والمصائب التي جرت للشعب العراقي بسبب منه.
الامر والادهى من ذلك ماقد أعلن عنه العميل الصريح والمکشوف للنظام الايراني، قيس الخزعلي، عن محاولات سعودية للاستيلاء على مساحات من محافظات العراق بحجة الاستثمار. واعتبر “الخزعلي”، في بيان صدر عنه؛ أن هذا المشروع فيه تهديدات أمنية “خطيرة للغاية” من قبل نظام له سوابق عديدة في الإضرار بأمن العراق واستقراره. وأضاف، إن: “هذا المشروع يتزامن مع مشروع التطبيع مع عدو العراق الأبدي، (الكيان الإسرائيلي)، الذي يقوده ويدعمه في الواقع النظام السعودي، مضافا إلى الأضرار الاقتصادية التي ستحصل بمخزون العراق الإستراتيجي من المياه الجوفية التي تحويها هذه الأراضي بسبب نوعية المزروعات التي يراد استغلال مياه العراق من أجلها”. ودعا، كل النخب الأكاديمية وشيوخ العشائر والطلبة والقوى السياسية؛ إلى رفض هذا المشروع الذي وصفه بالخبيث. لکن الذي يجب أن نشير إليه هنا ونذکره إن هذا الدعي المتخرص تمام کنوري المالکي، ليس بإمکانه أن يخفي ويغطي على ماقد إرتکبه هو والمالکي بحق العراق والشعب العراقي من جرائم وفظائع وإنتهاکات، وإن رداء الوطنية المزيف الذي يسعى للظهور به هو والمالکي لايمکن أن يخدع أحدا.
