تستمر حملة “الإنسانية والأمن” التي بدأتها قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا في أخطر مخيم في العالم “مخيم الهول” 45 كم شرق مدينة الحسكة، لتدخل منذ صباح اليوم يومها الثالث، لإنهاء تأثير داعش وخلاياه في المخيم.
وتسعى قوى الأمن الداخلي لشمال وشرق سوريا إلى جانب عملياتها الأمنية إلى تجديد قاعدة بيانات قاطني المخيم، عبر قوى “أمن المرأة” المشاركة في الحملة، معتمدة على فحوصات طبية، وإجراءات أمنية جديدة من خلال أجهزة متطورة.
وحول إجراءات ومساعي قوى الأمن الداخلي من خلال ما يتم العمل عليه، تحدثت القيادية في قوى الأمن الداخلي لإقليم الجزيرة هلات محمد لوكالتنا، وقالت “حملتنا في المخيم في يومها الثالث ومستمرة”.
وأضافت “إلى جانب العملية الأمنية نقوم بإحصاء الموجودين في المخيم، نظرًا لخروج دفعات كثيرة مؤخرًا من المخيم، ولتجديد قاعدة البيانات الموجودة لدى الجهات الأمنية والإدارية في المخيم، ولمعرفة جنسية قاطني هذا المخيم، والدول التي ينتمون إليها”.
وأشارت هلات إلى أن عملية الإحصاء وتجديد قاعدة بيانات قاطني المخيم تجري بطريقة متطورة بشكل أكبر عن الإحصائيات السابقة، وقالت “تجديد قاعدة البيانات تجري عبر الحصول على سجل كل شخص بشكل شفهي، وأيضًا عبر بصمات قزحية العين، وبصمات الأصابع العشرة، وفحص الـ DNA”.
ولفتت هلات محمد إلى أن اللجوء إلى هذا النوع من الفحوصات والإجراءات جاء نتيجة تهرّب نساء داعش وقاطني المخيم من الإدلاء بمعلوماتهم الصحيحة واستخدام أسماء مستعارة ومزيفة، وعدم الإفصاح عن جنسياتهم الأساسية، وكذلك بعد تمكّن الجهات الأمنية من توفير أجهزة فحص الـ DNA.
وقالت “وأيضًا يمكننا في المستقبل الاستفادة منها لمعرفة جنسيات الموجودين، وأعدادهم، وعند إبلاغ دولهم عن أعداد رعاياها في المخيم، ولتسهيل العملية الإدارية في إخراج الدفعات في المستقبل”.
هذا ووصلت أعداد الأشخاص الذين جُدّدت قاعدة بياناتهم الشخصية إلى 11 ألف شخص، بين رجال ونساء وأطفال فوق الـ 15عامًا، وبالنسبة للأطفال الأقل عمرًا فيتم تسجيل بياناتهم بالاعتماد على معلومات من ذويهم.
(سـ)
ANHA
